أخبارمقالات

الدكتور إبراهيم درويش يكتب : حسن الختام وجمال البدايات مع عام 2024 (نفحات الجمعة)

ونحن بين عام 2023  راحل. بما فيه من إيجابيات وسلبيات وأوقات فرح… وأوقات ترح ..
ولعل أهم مافي. العام المنصرم أن انكشفت فيه الأقنعة عن وجه المجتمع الدولى القبيح ..الذى
لا مكان فيه للقيم وحقوق الإنسان وانما لمن يملك زمام القوة والتنمية والاستقرار.
و عام 2024 مقبل علينا أن نتذكر فيه قوله تعالى… (وتلك الأيام نداولها بين الناس) .
وانقضاء الأعوام تذكرنا بإنقضاء الاجل ..والخسارة أن ينتهى الاجل بدون عمل صالح مقبول …
وعمر الإنسان فى الدنيا ماهو إلا بضع أعوام وأيام وكل عام أو يوم يمر ينقص من عمره .ويقربه من لقاء ربه …
.يقول أحمد شوقى ( ..دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ….إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني. ..فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها. فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني

فالحياة إلى زوال .والإنسان فى الدنيا …متقلب مابين سعيدٍ وحزين ، وغنيٍّ وفقير .وكل لهُ عند خالِقهِ رجاء ..والله قادر ..سبحانهُ يجيبُ الدعاء ..ماخاب قاصِده… فسبحان من بيده الخير ..

وفى نهايات الأعوام والأحداث من الحكمة أن نقيم مامضى من أعمال فنفرح للطاعات ونستغفر عن ماقترفناه من الذنوب والسيئات…

فما اجمل ان نبدا عام 2024 ونحن يملؤنا ألامل فى رب كريم نجدد له ألتوبة …والعهد. ..

وعلينا أن نتذكر أن الأعوام والايام كلها لله .وان العمر مكتوب لأجل معلوم يقول تعالى ( فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون )ومهما طال العمر .. لابد من دخول القبر ..

واذا كنت لا تعلم الغيب ، فلا تقلق من القادم ، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير عليك بالعمل والتوكل ..والدعاء الدعاء ..واليقين اليقين ..فإن فرج الله قريب فهو القائل سبحانه وتعالى(وتلك الأيام نداولها بين الناس ).

وما اجمل ان ترأف بقلوب البشر وتجبر الخواطر .. فالدنيا دول لايدوم عزها ولا ذلُها ، يومٌ لك ويومٌ عليك (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس)الأيام دُول بين الناس .. لا شيء يدوم ، لا الفرح ولا الحزن.
فإن كُنت في فرح فإستشعره بكل جوارحك طالما زارك ، وإن كُنت في حُزن وهمّ فاصبر فلا هم يبقى ولا عسر مع يُسرين….

وتذكر أن عمر الظلم ساعة، وعدل الله الى قيام الساعة. وربما بالظلم تستطيع أن تملك كل ما تريد…ولكن بدعوة مظلوم واحدة ..تفقد كل ما ملكت …فاللهم لاتجعلني ظالمًا أو مظلوما

فلا يوجد على الأرض…أقوى من ذاكرة المظلوم …ولا أضعف من ذاكرة الظالم ..فالظالم ينسى والمظلوم لا ينسى والله من فوق سبع سماوات يقول لدعوة المظلوم وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين .
وتذكر أن الله أغرق الأرض لسيدنا نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام..بدعاء من ثلاث كلمات:
“أني مغلوب فانتصر “فاحذر أن يشتكيك أحد إلى الله”.
وماتلك الأيام إلا تداولٌ ..

واعلم أن أعظم سبب للتوفيق والرزق ليس ذكائك ولا شهادتك ولا علاقاتك أيًا كانت.. بل نيَّتك الطيبة الخالصة لوجه لله هي التي تفتح لك أبواب الرزق والتوفيق من حيث لا تحتسب.. فالنوايا الطيبة تُرتِّب لصاحبها أجمل الأقدار.. فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتك، وغناهم لن ينقص من رزقك.”
ما دمت لا تعلم الغيب ، فلا تقلق من القادم ، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير…

وكن بسيطًا مسالماً في كل شيء ..
إلافي أحلامك انتزعها من يد الحياة بقوة .”فلا تؤجلوا أحلامكم الجميلةعيشوها قبل أن يتقدم بكم
وبها العمر فالأحلام تكبر وتنحني
كالإنسان تماماً !
والحياةبلاأحلام. جحيم
و‎ألاحلام كما البشر مثلما تولد تموت…وكن مسالما في كل شؤنك ، إلا في الإبداع كن من عشاق المقدمة ونافس بقوة عليها .

اغلقوا دفاتر عام 2023 ، وافتحوا أمل المستقبل لعام ٢٠٢٤، وكلّ عام والبسمة تغمر محياكم والايمان يملأ قلوبكم ..والطمأنينة شعار ايامكم

اسال الله ان يكون عام 2024 عام يطلّ علينا من نافذة الأمل، والتفاؤل والتنمية والاستقرار والأمن والأمان لمصر الغالية ..
وان يكون عام تمكين ونصرة لإخواننا فى غزة وفلسطين سائلين الله ان يثبتهم ويرحم شهداءهم ويعافى مرضاهم..
جمعتكم طيبة مباركة ..
ا.د إبراهيم حسينى درويش





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى