تناولت فى حوارى امس ” ببرنامج الفرسان ” واقعه فى مسار حياتى المهنيه كرئيس لمركز بحوث الصحراء .
لم استهدف من روايتها الاساءه لأحد بقدر استخلاص” العظه ” منها كدرس لأجيالنا الحاليه والمستقبليه .
سعيت منذ ان توليت رئاسه المركز عام 2003 الى النهوض به الى ارقى المستويات العالميه من واقع الخبرات التى اكتسبتها بالدراسه والعمل فى المانيا وامريكا . لا يتسع المجال لسرد الانجازات مكتفيا بأنها سبقت الحكومه فى الاداره الالكترونيه والمعامل المطابقه لمعايير الجوده والمكتبه الالكترونيه ومعمل اللغات و..و.. الى آخره من مرافق صاحبها الارتقاء بمناخ العمل الصحى للباحثين والعاملين .
لم يغفر لى اجتهادى ” كراهيه الوزير” لسابقه الذى اختارنى للوظيفه !! فباغتنى بقرار استبعادى دون اى مبرر سوى اسباب سياسيه لا يتسع المجال تناولها حاليا . وصلنى قرار ” الاستبعاد المفاجئ ” اثناء العمل فأسرعت بالمغادره وسط دهشه الزملاء !!.
استقبلتنى زوجتى العظيمه وطيبت خاطرى بعده نصائح لتفادى الآثار النفسيه على صحتى واولادى الثلاث كريم ومحمد وهانى لصغر سنهم ورؤيتهم لى ” كفارس” استقطع من حياته الخاصه الوقت الاكبر لأداء رسالته المستحقه نحو الوطن . حرصت زوجتى خلال عام كامل على الاحتفاظ لى بالصوره الذهنيه ” للفارس” فى عيون صغارى !! رافضه عروض عمل سخيه لى للعمل بالخارج والداخل !!.
اتاح لى “عام الاستبعاد ” استعواض الكثير من مهام رعايه الاسره المفتقده فى انشغالى . المهمه الصعبه كانت الحاح اولادى فى معرفه أسباب استبعادى المخالفه للقيم التى طالما نصحتهم بها ” من جد وجد ” !!.
اكتفيت بأسترضاء نفسي بالدعاء ” اللهم انصرنى على من ظلمنى ” . استجابت السماء وخرج الوزير ” رحمه الله عليه ” فى تعديل مفاجئ ليصدر قرارا جمهوريا بعودتى رئيسا لمركز بحوث الصحراء بدرجه وزير حتى سن الاحاله للمعاش . الاستقبال التلقائى الرائع الذى شرفت به يوم العوده ” 15 فبراير 2006 غسل كل هموم الظلم وضاعف ايمانى بالله والرساله التى عشت واعيش لها فى ” ام الدنيا ” .
الواقعه السلبيه انعكست ايجابيأ على اولادى الثلاثه عندما قرروا مقاطعه العمل الحكومى بعد تخرجهم لتأسيس شركات تكنولوجيا ناشئه تحقق لأم الدنيا ولهم نجاحا فى مناخ صحى خال مما اصاب فارسهم !!.
https://www.facebook.com/share/r/14PA1SSMb6/