بالرغم من اقتراب موسم زراعه القمح الذى يعد المحصول الاستراتيجى فى بلدنا الا اننى الاحظ تجاهلا اعلاميا من الصحافه الزراعيه والالكترونيه وكأن المسؤلين عنها اكتفوا بالبيانات الاعلاميه المركزيه الصادره عن الحكومه ومضمونها ” كله تمام يأفندم ” بالرغم من حقيقه تزايد شكاوى الفلاحين من غلاء التقاوى وعدم مطابقتها للخريطه الزراعيه المقترحه من وزاره الزراعه وغيرها من التحديات التى يواجهها الفلاح منفردا حتى يقلع عن زراعه القمح الى غيره الاقل مشاكل والاعلى ربحيه !! .
اتابع التقارير الدوليه عن موسم القمح 2024- 2025 التى تشير الى احتمالات تزايد ” الطلب “العالمى عن العرض المتاح بالسوق . وهو مايعنى ارتفاع الاسعار ونحن ” الزبون رقم 1 ” فى قائمه المستوردين !!.
العالم المنتج يتابع الموقف فى قلق ناصحا الدول المستورده بمتابعه الطقس فى المراكز الثمانيه الاعلى انتاجا فى العالم بصفه دوريه يوميه لتفادى مخاطر ” النوم فى العسل ” بينما هناك احتمالات اضطراب سلاسل الامداد نتيجه الكوارث البيئيه المناخيه المحتمله !!. الرسم البيانى الصادر عن وزاره الزراعه الامريكيه والمطابق لآخر صادر عن وزاره الزراعه المصريه يؤكد تراجعنا فى المساحات المنزرعه والانتاجيه .
وهو مايستحق منا المصارحه والمكاشفه استجابه لتوصيه رئيس الجمهوريه بعقد مؤتمر يجمع خبراء مصر لتدارس كيفيه تصحيح منحنى تناقص المساحات والانتاجيه .
اننى احد الرافضين لمخطط الحكومه فى انتاج القمح حتى عام 2030 لكونه لا يتناسب مع الزياده السكانيه واوضاعنا الاقتصاديه مما يلزم مراجعنه !!.
ولذا اقترح ان يخصص المنتدى الخامس القادم لمركز البحوث الزراعيه لمناقشه ” قضيه القمح ” بحضور خبراء انتاجه بمركزالبحوث الزراعيه وغيره من المراكز البحثيه والجامعات .
اتمنى ان يشرف المنتدى بحضور وزير الزراعه ومشاركه مزارعى القمح بمحافظات مصر .
