أخباررئيسيمقالات

السفير محمد مرسى يكتب : أكثر برامج أمريكا تطرفاً في التاريخ لدعم إس-را-ئي-ل .. والضحية العرب

اتضحت تقريباً الخطوط الرئيسية لملامح إدارة ترمب الجديدة . والتي غلب عليها كما كان متوقعاً سيطرة غلاة اليمين الص-هي-و-ني المتطرف علي أبرز مفاصلها ، وخاصة الخارجية والمالية ومستشار الأمن القومي والمندوب الدائم في نيويورك وغيرهم .

الأمر الذي يعني أن شروع ترمب في تنفيذ أكثر برامج أمريكا تطرفاً في التاريخ في دعم إس-را-ئي-ل سيري النور خلال أسابيع قليلة من تسلمه البيت الأبيض .

لن أتحدث هنا عن الدعم العسكري والاقتصادي المفتوح دون قيود .
ولكن سأشير فقط إلي مخطط ضم الضفة الغربية الذي بدأت حكومة نتنياهو في الإعداد له منذ خمس سنوات .
وكذا تفريغ غزة من سكانها تمهيداً للغزو الإستيطاني ثم ضمها لاحقاً .
الأمر الذي يصبح معه الحديث عن مبادرة العرب للسلام وحل الدولة أو الدولتين مجرد عبث وحرث في الماء .

وهذا يعني بالتبعية ترجيح تعرض مصر المأزومة اقتصادياً والصامدة رغم ذلك وحتي الآن للمزيد من الضغط الأمريكي للقبول بصيغ ومسميات مختلفة لاستقطاع جزء من سيناء لاستيعاب النازحين الفلسطينيين ، بل وربما طلب استقطاع جزء آخر تحت مسمي اقتصادي براق لصالح توسيع الدولة اليهودية ذاتها حيث يراها ترمب الآن صغيرة المساحة ولا تتناسب مع دور إسرائيل المستقبلي في المنطقة وتزعمها لتحالف الشرق الأوسط الجديد وديانته الإبراهيمية الجديده .

يندرج ذلك قطعاً علي الأردن ولبنان وسوريا ..
وإذا أخذنا بالمسميات الجديدة التي تستهدف حفظ ماء الوجه وإخفاء الحقائق ، فإن هذا الطوفان سيشمل كذلك شمال غرب السعودية وربما العراق .

ولن أتحدث هنا أيضاً عن الإمارات والبحرين .. فلهما مقام آخر لا يتسع هذا المقام للخوض فيه للأسف.

العالم العربي في أسوأ لحظات الإنكسار التاريخي ، وبالتالي فإنه لا يمتلك القدرة علي المواجهة الحقيقية .

وربما كان هناك بصيص أمل محدود في إعاقة هذه الخطط وشيكة التنفيذ إذا ما صمد التعاون الروسي الصيني ومعه الإيراني في وجه مطارق ترمب وصفقاته الحمقاء أو الواقعيه كما يراها الكثيرون .

ولكن أتمني أن يطرح كل عربي حاكماً كان أم محكوماً علي نفسه هذا التساؤل :

ماذا نتوقع أن يُفْعَل بنا ؟ وماذا نحن فاعلون ؟ أو هل نستطيع أن نكون فاعلين ؟

هل نستطيع أن ننسق معاً كعرب وحتي كمسلمين خلال الستين يوماً القادمة بعض فعل تحوطي أو بعض رد فعل لتقليص حجم الخسائر القادمه ؟

أم سنوظف ما بقي لنا من قدرة وطاقة في المزيد من الإنقسام والرضوخ والانبطاح ، وتجنيد المزيد من كتائب الباطل للترويج للهزائم وإلباسها رداء الإنتصارات المزيفه ؟ .





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى