الأرانب مصدر هام للبروتين الحيواني حيث ان لحوم الارانب من اكثر اللحوم البيضاء ذات القيمة الغذائية العالية سهلة الهضم وتعتبر الأصابة بالطفيليات من أكثر المشاكل الصحية التى تعوق تربية وإنتاج الأرانب وتعد الكوكسيديا من أخطر الطفيليات الداخلية التى تصيب الأرانب والمسبب المرضي لها هي كائنات وحيدة الخلية من جنس الأيميريا مسببة نفوق عالي خاصة في صغار الارانب وقت الفطام وتنقسم الكوكسيديا في الارانب من حيث مكان الاصابه الى نوعان :
1-الكوكسيديا الكبدية وهي التي تصيب الكبد والمسبب لها Eimeria stiedae
2-الكوكسيديا المعوية وهي التي تصيب القناة الهضمية وتسببها أنواع عديدة من الأيميريا أشهرها E.flavescens , E. exigua Eimeria magna ,E. media,
E.perforans , E.irresidua
كما انه تكثر الإصابه المشتركة بعدة انواع من الأيميريا وتصل الي الإصابه بثلاثة انواع او اكثر في الارنب الواحد
طريقة حدوث العدوى :
تحدث العدوى عن طريق تناول الأرانب العليقه ومياه الشرب الملوثة بالطور المعدي لحويصلات الأيميريا التي تدخل الي القناة الهضمية ويحدث انطلاق للميروزيتسمنها و بدورها تخترق الغشاء المخاطي المبطن لجدار الأمعاء والخلايا المبطنه له وتنمو وتتكاثر داخلها مسببه التهابات شديدة في جدار الأمعاء وتهتك للخلايا كما انها تعطي فرصة لدخول البكتيريا الممرضة الى خلايا جدار الامعاء مسببة اعراضا شديدة مما يزيد من الوفيات خاصة في الارانب الصغيرة
الأعراض :تتمثل الاعراض في
فقدان الشهية تماما أو قلة الاقبال على تناول العليقة
حدوث إسهال شديد وفي بعض الاحيان يحدث بالتناوب مع الامساك
حدوث إنتفاخات في البطن خاصة في الكوكسيديا الكبدية
الهزال الشديد ونقص الاوزان مع جفاف شديد وخشونة في الفراء
تكون الارانب المفطومة الأكثر تأثرا مما يؤدي الي زيادة في نسبة الوفيات
الصفة التشريحية :
بالنسبة للكوكسيديا الكبدية :- يتأثر الكبد بشدة حيث يحدث تضخم في الكبد و القناة الصفراوية وتظهر حبيبات بيضاء مصفرة منتشرة في داخل الكبد وعلي السطح الخارجي للكبد مع هزال شديد لجسم الأرنب المصاب
بالنسبة للكوكسيديا المعوية :- تكون الأمعاء الدقيقة والغليظة منتفخة وخالية من الغذاء وتظهر في مكان الإصابة بقع بيضاء في جدار الأمعاء
العلاج و الوقاية:
يكون بإضافة أنواع السلفا والأمبرول الي مياه الشرب أو حقن السلفا ديمدين ولكن هذه الأدوية لا يجب إستخدامها لمدة اكثر من خمس أيام نظرا لخطورتها علي الكلى كما انه مع مرور الوقت تنمو بعض المقاومة لهذه الأدوية كما انه لا بد من إيقافها فترة قبل الذبح للتخلص من بقاياها في الأنسجة
ولذا فهناك ضرورة لاستخدام مستحضرات طبيعية لتعزيز مقاومة الحيوان ضد الإصابة بهذا الطفيل الخطير عن طريق إمداد الجسم بالمواد الغنية بمضادات الأكسدة والمواد المعززة للمقاومة الطبيعية
و قد تناولت بعض الابحاث الحديثة دراسة دور أوراق المورينجا أولوفيرا في الوقاية من الاصابة بالكوكسيديا في بدارى التسمين و كمحفزات للنمو مع حدود سلامة عالية جدا لاستخدامها نظرا لاحتوائها على نسبة عالية جدا من البروتينات و الفيتامينات والمعادن حيث يحتوي كل 100جم من نبتة المورنجا على حولي 9.4 جم بروتين /1.4 جم دهون /8.28 جم كربوهيدرات /2جم الياف غذائية 185/ مجم كالسيوم4/ مجم حديد / 42مجم مغنسيوم/ 112مجم فسفور/ 337 مجم بوتاسيوم / 9مجم صوديوم 0.6/مجم زنك /0.105 مجم النحاس /1.063مجم منجنيز/0.9 ميكروجم سيلسنيوم بالاضافة الى 1.2مجم فيتامين ب6/و51.7مجم فيتامين ج /7564وحدة دولية فيتامين أ
و حيث انها تحتوي على مواد كثيرة مثل الكاروتينات والفلافونيد والايزوثيوسينولات والنيازيمسين والجلوكوسينولات والمعادن والسيتيرول وهي مواد مسئولة عن تكوين مضادات الاكسده في الجسم و التي تمنع اكسدة البيوملوكيولس وتحميها ضد التاثير الضار للاكسدة و كما انها تحتوي على مضادات الالتهابات والتي بدورها تساعد على سرعة التئام انسجة الجسم وتساعده في مقاومة العدوى وقد اكدت بعض الدراسات الحديثة على ان المورنجا لها تاثير مضاد للكوكسيديا في فئران التجارب وبدارى التسمين وقد تم استخدام اوراق المورنجا بنسبة 3%كاضافات لعليقة الارانب المفطومه في دراسة في شرق افريقيا عام 2011 واعطت نتيجة هائلة في زيادة وزن الجسم وتقليل نسبة الوفيات ويعزى ذلك الى احتوائها على بروتينات سهلة الهضم ومواد مضادة للميكروبات
د/ نهى بدير القطب البربري – باحث -معهد بحوث الصحة الحيوانية-معمل المنصوره – مركز البحوث الزراعية – مصر
