تمثل صناعة الدواجن فى مصر، ركنا هاما وداعم أساسى، من أهم دعائم الأمن الغذائى،وركن اساسي ترتكز عليه الدوله المصريه لتوفير البروتين الأبيض، بأسعار مناسبة، للمواطن المصرى، وتعد تربية الدواجن صناعة كبار المستثمرين وصغار المربيين، وأصبحت اليوم تحقق الاكتفاء الذاتى بنسبة تتجاوز 97%، بسبب تراجع استيراد الدواجن، وزيادة الإنتاج المحلى، وتطبيق منظومة قواعد الأمان الحيوى، والتوسع فى المشروعات الاستثمارية الداجنة الجديدة، ومناطق التصنيع والتخزين سواء بالتبريد أو التجميد
استثمارات الدواجن لا تقل عن ٧٠ مليار جنيه، ويعمل بها 2.5 مليون عامل مباشر وغير مباشر، واليوم هناك استقرار فى أسعار الدواجن، وتعد صناعة الدواجن من المشروعات القومية الواعدة نظرًا لأهميتها فى إتاحة المزيد من فرص العمل الجديدة المباشرة وغير المباشرة، وتحقق إضافة حقيقية إلى الاقتصاد القومى من خلال المنتجات التى تقوم عليها أن إرتفاع درجة الحرارة فى فصل الصيف أو فى المناطق ذات الجو الحار والرطوبة النسبية العالية تعيق
كتاكيت اللحم والدجاج البياض من التعبير عن التراكيب الوراثية العالية لها ، خاصة إذا كانت تربى فى عنابر مفتوحة بالإضافة إلى زيادة معدلات النفوق وإنخفاض إنتاج البيض فى مزارع البياض وكذلك إنخفاض الإخصاب وقلة الفقس فى مزارع الأمهات.فمن المعروف أن درجة حرارة جسم الطائر البالغ تتراوح بين 41 – 42 ْم ودرجةالحرارة المثالية المطلوبة فى العنابر تتراوح بين 20 – 27 ْم مع رطوبة نسبية 50 – 60 %.
ارتفاع درجات الحرارة فى المزرعة هو أحدى العوامل التى تؤدى الى فشل مشاريع تربية الدواجن فى النظم المفتوحة والشبة مغلقة وتسبب الكثير من الخسائر لكثرة اعداد الطيور النافقة و بالاخص خلال الموجات الحارة فى فصل الصيف حيث اصبحت تصل درجات الحرارة فى مصر الى 40 م واكثرمن ذلك مع رطوبة قد تصل الى 80 % خلال الاونة الاخيرة ولم يعتاد المربى على الوصول لهذة الحرارة. لذلك عملنا على حصرتاثير ارتفاع دراجات الحرارة و اسبابها , اعراضها على الطائر , أهم الاحتياطات التى يجب اخذها فى الاعتبار عند ارتفاع درجات الحرارةا
إن تنظيم حرارة جسم الطائر تختلف فى عملها عن التنظيم الحرارى الذى يتم فى جسم الإنسان , ففى الإنسان يتم تنظيم درجة حرارته عن طريق افراز العرق من الجلد لوجود غدد عرقية فى الجلد اما الطائر فينظم درجة حرارته بواسطة الجهاز العصبى الذى ينظم درجة حرارة الجسم وقد وجد أن الطائر يفقد حوالى40%من الحرارة التى يريد التخلص منها عن طريق العرف والدلايات ، أما إذا زادت درجة الحرارة المحيطة بالطائر عن30ْم فإن قدرة الطائر على التخلص من الحرارة الزائدة فى جسمه عن طريق الإشعاع تتوقف ويبدأ فى مواجهة المشاكل نظرا لأن الطيور ليس لها غدد عرقية فى جلدها ، بالإضافة إلى أن جسمها مغطى بالريش وجلدهايحتوى على طبقة دهنية ، ولكن الله وهب الطيور نظاما آخر لخفض درجة حرارة جسمها عن طريق الجهاز التنفسى الذى يتميز بإتساع مساحة سطح ا لرئتين مع وجود الأكياس الهوائية التى تسمح بدخول الهواء البارد فيها مما يساعد على خفض درجة حرارة جسمها ، بالإضافة إلى أن الدجاج يلهث وتزداد سرعة اللهث ويزداد عدد مرات التنفس من 20 مرة وتصل إلى أكثر من 100 مرة فى الدقيقة
وعندما ترتفع درجة الحرارة عن 34 درجة يحدث اتساع فى الشعيرات الدموية الموجودة فى الجلد والتى تكون فى الوضع الطبيعى 2% فقط هو المتسع وفى حالة اتساع عدد كبير من الشعيرات الدموية فى الجلد تستوعب كمية الدم الموجودة فى الجسم كلها ولا يعود الدم للأحشاء الداخلية والقلب فعندما ترتفع درجة حرارة الجو يخرج كمية كبيرة من الدم إلى الجلد ويكون الطائر فى حالة خمول لأن كمية الدم الواردة للمخ والقلب قليلة وعن طريق نهجان الطائر يخرج كمية بخار ماء كبيرة فيقل حجم الدم وتزداد لزوجته فتقل حركة الدم من الجلد إلى القلب كما يتم انقباض الشعيرات الدموية عندما تنخفض درجة الحرارة 3 درجات عن أعلى درجة حرارة وصلت إليها ولذلك يحدث النفوق المفاجئ فى أعداد كبيرة ونجد الجلد محتقن ومتجلط به الدم والعرف مزرق. ونتيجة لفشل الطيور فى التخلص من الحرارة الزائدة عن طريق التبخير تتراكم الحرارة داخل الجسم ويكون النفوق هو المصير ، ويلاحظ أن الطيور الثقيلة تكون أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحرارى عن الطيور خفيفة الوزن
يؤدى إرتفاع درجة الحرارة إلى:- :
قلة إستهلاك العلف يقل بمعدل 17 % لكل 10ْ فوق 20ْ .
إنخفاض النمو .
سوء كفاءة التحويل الغذائى .
إنخفاض إنتاج البيض .
إنخفاض الخصوبة .
قلة حجم البيضة .
سوء نوعية القشرة .
إنخفاض نسبة الفقس .
زيادة الإفتراس .
زيادة إستهلاك المياه .
زيادة رطوبة الفرشة
الالتهابات المعوية .
ولتفادى الإجهاد الحرارى يراعى الآتى:-
تحسين الظروف البيئية توفير المساحة الكافية للتعليف والشرب والحركة استخدام وسائل التبريد والتهوية المناسبة وهناك بعض الاعتبارات الغذائية التى يجب مراعاتها حيث يقل معدل استهلاك العلف مع ارتفاع درجة حرارة الجو ، ولذلك يجب تغطية الاحتياجات بكميات زائدة من العناصر الغذائية
زيادة نسبة الأحماض الأمينية
إضافة الدهون حيث أن الطيور تستهلك كمية أقل من العلف للحصول على الطاقة اللازمة لها وهذا يكون له دور مهم فى مواجهة الحر و توفير الأحماض الدهنية الأساسية اللينوليك وزيادة كمية الفيتامينات فى العليقة أو ماء الشرب حيث أن إضافة فيتامين هـ يقلل التأثير السلبى للإجهاد الحرارى
حيث أن فيتامين هـ يقوى الجهاز المناعى بالإضافة إلى تأثيرها المؤكسد للسموم الفطرية . إضافة فيتامين جـ حيث يزيد مقاومة الطيور للإجهاد الحرارى وينشط أفراز هرمونات الغدة الكظرية وهذه الهرمونات تلعب دورا مهما فى تزويد الجسم بالطاقة اللازمة لتقليل الحرارة الزائدة منه ويضاف فيتامين جـ بمعدل 100-200 جم / طن علف دواجن
*الأسبرين وأملاحه: يخفض لزوجة الدم ويوسع الشرايين فيساعد في علاج الاجهاد الحرارى مع أخذ الحذر أن له تأثيرا ساما إذا أعطي بجرعة زائدة ويستعمل بمفرده أو يفضل استعماله مع فيتامين “ج”
زيادة النياسين ( حمض نيكوتنيك ) فى حالات الإجهاد الحرارى .
إضافة الإليكتروليتات مثل مثل بيكربونات الصوديوم – كلوريد الأمونيوم – كلوريد البوتاسيوم .
إضافة الحجر الجيرى المحبب أو مسحوق الصدف فى أوعية مستقلة بمعدل 4 جم / طائر لتحسين جودة القشرة .
توفير الماء البارد أمام الطيور وإضافة الإليكتروليتات فى ماء الشرب مثل بيكربونات الصوديوم بمعدل 1 جم / لتر
ماء شرب – كلوريد البوتاسيوم بمعدل 5 جم / لتر ماء شرب .
تعديل مواعيد تقديم العلف فى الساعات الباردة من اليوم ( الصباح الباكر – المساء)
د/ ايمان توفيق السكري – باحث بمعهد بحوث الصحه الحيوانيه – فرع كفر الشيخ – قسم الكيمياء الحيويه والسموم وامراض النقص الغذائي.