أخباردرسات وابحاثرئيسيمقالات

الدكتورة عبير عزت تكتب : بعض الفطريات التي تصيب الاسماك

الامراض الفطرية أمراض ثانوية فى الأسماك أى انها تصيب الأسماك المصابة مسبقاً ببعض الجروح أو الأمراض البكتيرية أو الطفيلية أو الأسماك التى تربى تحت ظروف غير ملائمة.

الفطريات التي يمكن ان تصيب الاسماك:

1. فطر السابرولجنيا
2. فطر الأفانوميكوسيس
مرض الاسماك السابرولجنياسيس:
من أهم الأمراض التي تصيب أسماك المياه العذبة و الشروب ذات الملوحة المنخفضة و يصيب أسماك المزارع و المفرخات مسببا نسبة نفوق عالية, و تحدث

العدوى في فصل الشتاء بين درجة حرارة 10-18°م مسببة خسارة مادية تصل الى حوالي 50% ليس فقط نتيجة نفوق الأسماك ولكن نتيجة النقص الملحوظ في نمو الأسماك.
المسبب المرضي للمرض :-
• فطر السابرولجنيا عبارة عن خيوط فطرية غير مقسمة ذات تفرعات كثيرة مكونة الغزل الفطري الذي يظهر في الماء علي هيئة خصل من القطن.
• و يتكاثر الفطر اما عن طريق التكاثر الجنسي أو التكاثر اللاجنسي .ويتم التكاثر اللاجنسي عن طريق انتفاخ نهاية الخيط الفطري مكونا الحافظة الجرثومية التي تحتوي على الجراثيم الفطرية المتحركة ثنائية الأسواط ثم تخرج هذه الجراثيم لتعوم في الماء ثم تتحوصل وبعد ذلك تعطي الجراثيم المتحركة (الطور المعدي) و اذا لم تجد العائل أو أن الظروف غير مناسبة لنموها فانها تتحوصل الى أن تتهيأ لها الظروف المناسبة مرة أخرى لتقوم باحداث العدوى و تتكاثر و تكون الغزل الفطري و تتكرر دورة الحياة. أما التكاثر الجنسي فيتم عن طريق اتصال الأعضاء الأنثوية و الأعضاء الذكرية الذي ينتهي بتكوين الجراثيم التي تكون الخيوط الفطرية.

اسباب الاصابة بالامراض الفطرية :

• التعامل السيء مع الأسماك أثناء نقل الزريعة أو الفحص الدوري لاختبار معدل النمو و التعرف على الحالة الصحية للأسماك.
• لجروح التي تحدث نتيجة سوء المعاملة للأسماك أو الناجمة عن الاصابة بالأمراض الطفيلية أو البكتيرية أو الفيروسية.
• زيادة معدل كثافة الأسماك بالأحواض و تلوث المياه نتيجة زيادة معدلات التغذية و الفضلات الناجمة عن العمليات الحيوية للأسماك.
• درجات الحرارة المنخفضة حيث يحدث المرض عند 7-15°م.
• فترة التفريخ حيث تعتبر الهرمونات الجنسية عوامل مجهدة للأسماك تساعد على حدوث الأمراض الفطرية.
• في المفرخات يهاجم الفطر البيض الميت ويتكاثر بسرعة فائقة ليغطي البيض الحي مؤديا الى تكسره و يحدث انخفاض شديد في معدل الفقس.

العلامات الاكلينيكية :

• تظهر على جسم السمكة بقع بيضاء أو رمادية على هيئة خصل قطنية عند فحصها داخل المياة بينما تبدو كمناطق بارزة عن الجلد مختلطة بالمخاط عند فحص السمكة خارج المياه.
• الاصابات في المراحل المبكرة تكون عادة على شكل دائري و تنمو و تمتد حول الأطراف الدائرية. بينما في المراحل المتقدمة من الاصابة تتقارب هذه البقع و تتجمع لتغطي مساحات كبيرة من جلد السمكة و تأخذ الشكل البني حيث أنها تلتقط الطين و الرواسب بالحوض. و في المراحل النهائية تبدو السمكة و كأنها ملفوفة بالقطن. و غالبا ما تحدث الاصابة في الجلد و الخياشيم و العين و الزعانف.
• تصبح الأسماك مجهدة و أقل استجابة للمؤثرات الخارجية و يحدث تهتك للجلد نتيجة لاختراق الخيوط الفطرية.
• تساقط القشور و تهتك ودمار مساحات كبيرة من الجلد ويحدث نفوق للأسماك نتيجة عدم توازن الضغط الأسموزي.
• يحدث النفوق نتيجة الفشل التنفسي الناجم عن اصابة الخياشيم, و أيضا نتيجة اصابة العينين.
• في حالة اصابة البيض فيحدث اختناق نتيجة النمو الكثيف للفطر على البيض.
التشخيص :

• أخذ مسحات من الغزل الفطري و فحصها تحت الميكروسكوب حيث تظهر الخيوط الفطرية الغير مقسمة مع وجود حوافظ جرثومية تحوي الجراثيم المتحركة.

• عزل و تصنيف الفطر على المنبتات الفطرية و فحصها مجهريا لتحديد الفصيلة ثم محاولة انتاج الأعضاء الأنثوية و الذكرية لتحديد النوع.
الوقاية والعلاج :-
• تحسين الظروف البيئية للأسماك, و التخلص من الأسماك النافقة بشكل منتظم مع التغذية المتوازنة و تجنب الازدحام بالأحواض.
• السيطرة على المسببات التي تؤدي الى تهتك الجلد.
• في المفرخات يجب تجنب تكسير البيض و ازالة البيض الميت بانتظام.

و هناك العديد من الكيماويات تستخدم في علاج الفطر منها

• الفورمالين 250 مجم /لتر لمدة ساعة.
• مخلوط الفورمالين و الملاكيت الأخضر بنسبة 100 مجم + 2,5 مجم /لتر.
• ملح الطعام بنسبة 2-3% لمدة10-20 دقيقةأو 5% غمس في المحلول.
• البيض المحضن الملاكيت الأخضر بنسبة 025, مجم / لتر بشكل مستمر.

مرض متلازمة التقرح الوبائي (Aphanomycosis):

من الأمراض الجلدية الفطرية لاسماك المياه العذبة، البرية والمستزرعة و المياه الشروب عند مصبات الأنهار، و التي يسببها فطر الأفانوميسيس .

العوامل المسبببة :

• خيوط غزل فطري طويلة جدا و متفرعة.
• الحوافظ الجرثومية تتكون من خيوط فطرية مدببة الأطراف وتحتوى على صف واحد من الجراثيم مستطيلة الشكل التى تكون حويصلات جرثومية على شكل كريات عند خروجها في قطر الخيوط الفطرية.
• تتشكل الجراثيم المتحركة Zoospores في صف واحد داخل الغزل أو الخيط الفطري و تأخذ الشكل المستطيل و التي تتصل ببعضها بخيط من السيوبلازم ثم تتحول إلى كريات جرثومية عند انطلاقها من الخيط الفطري و تتجمع حول الخيط على شكل كرات.
• قد تؤثر بعض السلالات على النباتات والأسماك والقشريات (مثل جراد البحر مسببة ما يعرف بطاعون جراد البحر)

وبائية ومسار المرض
• هذا المرض يؤثر على أسماك المياه العذبة والمالحة في كل من الأسماك البرية و المستزرعة.
• اندلاع معظمها من المناطق الاستوائية.

• يحدث الوباء في المقام الأول في الصيف على الرغم من أنه قد يحدث وقت سقوط الأمطار في فصل الشتاء وخاصة عند مصبات الأنهار فقد تؤثر الأمطار الغزيرة التي تهطل خلال فصل الخريف على الملوحة.
• الملوحة والحرارة تؤثر على نمو الفطر و حدوث المرض.
• البعض يعتبر هذا المرض عدوى ثانوية لبعض الأمراض الفيروسية والبكتيرية. في حين أن آخرين ,و هذا الأرجح, مرضا إجباري الحدوث.
• وقد لوحظ حدوث المرض يكون بشكل أعلى في الأحواض التي تم استخدام مبيدات ضد الأسماك piscicides بها قبل زراعة الأسماك.
العلامات الاكلينيكية :-
• الأعراض الخارجية تبدأ أساسا بتورم في الجذع في بعض الأسماك ، أو على السطح الظهري و منطقة الذيل في البعض الآخر (البوري) ، أو عن كثب بالقرب من فتحة الشرج في الآخرين (سمك الرنجة).و هذه المنطقة تصبح ملتهبة نزيفية متورمة و القشور على الجلد تكون بارزة.
• وأخيرا يحدث نخر و تنكرز في الجلد ، و مع الوقت تنشأ القرح و تأخذ هذه القرح شبيهة بفوهة البركان و قد تكون هذه القرح في بعض الأسماك واسعة مع تدرن قرمزي.
• قد تكون هذه القرحة الضحلة (2-5 مم) مع مركز أبيض و حافة نزيفية في بعض الأسماك (البوري) ، غالبا ما توجد إصابة واحدة و نادرا ما تكون متعددة.
• في العديد من أنواع الأسماك تمتد هذه القرح الدرنية من عدة ملليمترات تحت الجلد إلى أكثر من 1 سنتيمتر في الأسماك الكبيرة. بينما الامتداد الأفقي قد يتجاوز 2 سم في القطر.

طرق الوقاية والعلاج :-

• لا توجد طرق للتطبيق من أجل السيطرة على العدوى ولكن استخدام الجير اثناء إعداد الاحواض و خلال فترة التربية يقلل من حدوث العدوى و يعمل الجير كعامل مطهر ، و كوسيلة لزيادة درجة الحموضة وقبل كل شيء يخفض عكارة المياه.
• الأحواض التي لها تاريخ سابق في المرض وجد أنها تتأثر بنسب أعلى.

• الأحواض الرملية وتلك التي تحوي طبقة طمي بالقاع أو بها وفرة من الحشائش المائية أظهرت نسب حدوث أعلى للمرض ، لذلك ينبغي إتباع التدابير الصحية الصارمة جدا.
المراجع:-
• المصدر: كتاب تربية الاسماك.
المؤلف: د. سعيد عبد السادة بالشاوى، و د. محمد شاكر الخشالى.
الجزء و الصفحة: 131-134.
• المصدر: كتاب اهم امراض الاسماك الوقاية… العلاج.
المؤلف: ابتسام عبد الغنى احمد طنطاوى.
الجزء و الصفحة: ص 19-20.


د/عبير عزت محمود

باحث أول بمعهد بحوث الصحة الحيوانية – معمل بيطري أسيوط – مركز البحوث الزراعية – مصر 

abeer_el_otifi@yahoo.com





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى