السموم الفطرية في أعلاف الدواجن، هي مركبات كيميائية سامة تفرزها أنواع من الفطريات التى تنمو على مواد العلف والمحاصيل الزراعية.
وتختلف السموم الفطرية باختلاف نوع الفطر النامي على مادة العلف ، كما تختلف كمية السموم المنتجة باختلاف الفطر والمادة الغذائية ومدى توافر الظروف من حيث الحرارة والرطوبة والأكسجين ودرجة الحموضة (pH).
فعند توافر درجة الحرارة (25°م فأكثر) ورطوبة الجو النسبية ( أكثر من 70%) ، وعند زيادة رطوبة العلف (أكثر من 13%)، وعند توافر الأكسجين ، يبدأ الفطر في النمو والتكاثر وبالتالي القيام بوظائفه الحيوية من عمليات تمثيل غذائي يفرز على أثرها السموم الفطرية.
وما يزيد من مشاكل السموم الفطرية في أعلاف الدواجن أن لها تأثير متراكم ومؤثر على العديد من الأجهزة والأعضاء الحيوية بجسم الطائر ( الكبد ، الكلية ، الطحال ، غدة البرسا ، الغدة الثايموثيه ، الجهاز الهيكلي ) وبالتالي على التمثيل الغذائي والجهاز المناعي .
أشكال التسمم الفطري
تختلف أشكال التسمم الفطري عند الدواجن حسب نوعية السموم و تركيزها في الأعلاف فمنها:
تسمم فطري حاد:
و هو يحدث عند تناول الطيور أعلافا ذات تركيز عالي من السموم الفطرية يظهر الكبد متضخماً ,لونه اصفر شاحب قابل للتفتت وعادة ما تتضخم المرارة أيضا وتمتلئ بالصفار.
تسمم فطري مزمن:
و هو يحدث عند تناول الطيور أعلافا ملوثة بسموم فطرية ذات تركيز قليل, و هذا النوع من الإصابة له أهمية اقتصادية كبيرة و يسبب الأعراض التالية::
– فقد الشهية و حدوث التهابات بالأمعاء و اسهالات مختلفة الشدة و بالتالي انخفاض أوزان الدجاج عن المطلوب في نهاية فترة التسمين.
– انخفاض كفاءة التحويل الغذائي, رداءة نوعية اللحم, ظهور نزف دموي بشكل بقع حمراء و أحيانا كدمات زرقاء منتشرة في عضلات الجسم و تحت الجلد.
– انخفاض إنتاج البيض مع. ارتفاع معدل النفوق اليومي.
تكرار حدوث إصابات مرضية نتيجة لضعف مناعة الطيور
.السموم الفطرية تسبب ضمور في غدة فابريشيس فتسبب نقص في المناعة و تسبب تضخم في الطحال والكلية وتسبب فشل كلوي وخاصة سموم الاوكراتوكسين وتسبب زيادة في استهلاك الماء و تسبب انزفة في اعضاء الجسم المختلفة وانزفة تحت الجلد كما تسبب استسقاء في البطن و تكون السموم الفطرية مواد غير بروتينية وليس لها صفة انتيجينية(antigen) فلايكون الجسم ضدها اجسام مضادة مناعية .
مخاطر وأضرار السموم الفطرية في أعلاف الدواجن
تتعدد مخاطر وأضرار السموم الفطرية في أعلاف الدواجن، حيث إن لها تأثير مباشر على مواد العلف ، كما أن لها تأثيرات سلبية على صحة الطيور وإنتاجيتها ، ويمكن تلخيص هذه الأضرار فيما يلى:
تأثيرات ضارة على الأعلاف: وتشمل تغير فى الرائحة واللون والطعم ، عدم استساغة العلف ، تحلل مادة العلف مما يقلل من القيمة الغذائية لها ، زيادة درجة نعومة العلف .
تأثيرات ضارة على صحة الطيور:
وتشمل : انخفاض معدل الاستهلاك ، معامل تحويل سيئ ، تدهورفى وزن الجسم وفى معدلات النمو ، نقص حاد فى إنتاج البيض ، قلة حجم البيض ، مشاكل بقشرة البيض ، قصر مدة قمة الإنتاج ، نقص فى معدلات الإخصاب والفقس.
تهيئ الطائر لظهور حالات خطيرة من النزلات المعوية ، تثبيط مناعى يؤدى إلى زيادة قابلية الطائر للإصابة بالأمراض ، فشل عمليات التحصين وعدم الاستجابة للعلاج ببعض الأدوية .
كما يمكن أن يحدث تلف فى الاعضاء الداخلية بجسم الطائر بسبب السموم الفطرية في أعلاف الدواجن، مثل : الكبد ، الكلية ، البنكرياس ، الغدة الثيموسية ، غدة البرسا . ويمكن أن يحدث ظهور حالات إستسقاء ، وضعف فى صبغات الجلد والقشرة وتقصف الريش.
العوامل التى تؤثر على مدى خطورة الإصابة بالسموم الفطرية
هناك العديد من العوامل التى تقلل أو تزيد من حدة الإصابة بالسموم الفطرية في أعلاف الدواحن ومدى تأثيرها على حيوية الطائر وكفاءته الإنتاجية، ومن هذه العوامل : نوع السم الفطرى ، مستوى وتركيز السم الفطرى ، وكذلك مدة التعرض له ، وجود واحد أو أكثر من السموم مجتمعة (التأثير التراكمى).
نوع وعمر الطائر ، البيئة المحيطة بالطائر ومدى الإجهاد الذى يتعرض له ، مدى جودة العلف المقدم للطائر ومدى توفر العناصر الغذائية التى تفى بإحتياجات الطائر
الشروط الواجب توافرها فى مضاد السموم المستخدم فى ماء الشرب
يجب ان يحتوي مضاد السموم علي مدر للبول حتي يساعد في طرد السموم تحويلها الي مواد غير سامة وطردها عن طريق الكلي ويجب ان يحتوي علي بعد منشط كبد مثل (حسب ترتيب الاهمية : سيليمارين ، بيتايين , سوربيتول , ال كارنيتين) حيث يقوم بمعالجة تدمير السموم للكبد فيعمل بشكل جيد مرة اخري وايضا حتي تعمل المرارة بشكل جيد حيث ان العصارة المرارية لهل دور مهم في اخراج السموم من الجسم
الإجراءات الوقائية لمكافحة التسمم الفطري
تبدأ الإجراءات الوقائية في مجال زراعة الحبوب وانتقاء الأنواع المقاومة للفطريات حفظ هذه المواد في مستودعات مستوفية لشروط تخزين جيدة دون تعرضها لأشعة الشمس المباشرة.
عدم تخزين العلف في المزرعة لفترات كبيرة..
الحرص علي نظافة العلافات ومساقي المياه..
عند تركيب العليقة للدواجن يجب اضافة مضادات سموم فطرية للوقاية منها.
وضع مضادات للسموم الفطرية في مياه الشرب للطيور كل فترة ولتكن كل 10 ايام سقوتين مع استخدام مضاد سموم مناسب وقوي يقضي علي جميع انواع السموم.
-ذات اصل كيميائي:
حيث تحتوي علي عدد من الاحماض العضوية مثل حمض الاسيتيك . حمض البروبيونك , حمض الستريك , حمض الماليك , حمض الترتريك . تقوم هذه الاحماض بتحويل هذه السموم الي مواد غير سامة فيقوم الجسم بطردها عن طريق الكلية
مستخرج من جدر الخلايا مثل المنان والبيتاجلوكان والاوليجوساكريد , وبعض البكتيريا الحية) مثل اللاكتوباسيلس وتقوم هذه المواد الطبيعية بامتصاص السموم علي سطحها فتمنع امتصاصها داخل الجسم وتطردها خارج الجسم ,
*** .***
بعض انواع العلاج للسموم الفطرية :
اولا اعطاء فيتامينات واملاح معدنية وخاصة فيتامين ك حتي يساعد علي منع الانزفة نتيجة الاصابة
ثانيا اعطاء عسل اسود بمعدل 1- 2 سم علي لتر ماء , وذلك لان العسل يعمل كغسيل كلوي ورافع للمناعة وبه مادة السوربيتول التي تعمل كمنشط للكبد
ثالثا تنزيل في مياه الشرب خل مركز بجرعة 1سم عل اللتر.
استخدام مضادات السموم البيولوجيه
.
د/ رانيا محمد غانم
باحث أول –معهد بحوث الصحة الحيوانية-معمل فرعى المنصورة – مركز البحوث الزراعية – مصر