تعريف المرض :
هو مرض بكتيري حاد يصيب الطيور , يتميز المرض بالنفوق المفاجئ وأمعاء هشه ومتوسعه وبتنكرز شديد في الطبقة المبطنة للأمعاء .
المسبب المرضى :
كلوستريديا برفرنجينز نوع (ا) (type A Clostridium Perferingens ) وهى جراثيم لا هوائية وموجبه لصبغة الجرام , عصوية الشكل وغير متحركة لها القدرة على التحوصل مما يعطيها مقاومة للمطهرات وهى تتواجد في التربة وفى فراشات الدواجن وفى الغبار والاتربة كما توجد بكميات قليلة في أمعاء الدواجن السلمية , وينتج المرض نتيجة لتكاثر البكتريا الى أعداد كبيرة منتجة سموم تهاجم أمعاء الطائر مسببة تهتك الأنسجة والشعيرات الدموية التي تسبب أنزفه في جدار الأمعاء وهذة السموم هى المسئولة عن احداث المرض وهى سموم الالفا والنت بى .
معدل العدوى والانتشار :
يظهر المرض من عمر 3-7 أسابيع وخصوصا في قطعان اللحم , وتتفاقم العدوى مع سوء التهوية, وكذلك بعد الإصابة بطفيليات الكوكسيديا و الإصابة الشديدة بالسالمونيلا أو في الحالات التي يحدث فيها إضطراب في الجراثيم الطبيعية الموجودة فى الأمعاء والذى يمكن ان يحدث نتيجة التغيير المفاجئ في العليقة على سبيل المثال إضافة كمية كبيرة من مسحوق السمك أو القمح .
طرق نقل العدوى :
عن طريق ماء الشرب والعليقة أو الفرشة المبللة الملوثة بالبكتريا أو زرق الطيور المصابة .
الاعراض :
1- خمول مفاجئ وحاد .
2- فقد الشهية وانخفاض معدلات الوزن بمعدل يصل الى 30 % .
3- نفوش الريش .
4- اسهال أصفر فاتح أو غامق .
5- ارتفاع معدل النفوق .
6- العرج نتيجة تأثير الأعصاب بالسموم .
7- الجفاف ونقص الوزن .
الصفة التشريحية :
1- الأمعاء الدقيقة تكون عادة متوسعة ومنتفخة نتيجة الغازات .
2- محتويات الأمعاء تكون ذات رائحة كريهة وبنية اللون ومخاطية .
3- أنزفه على جدار الأمعاء الداخلي .
4- الأمعاء مغطاة بطبقة بنيه من غشاء دفتيرى .
5- الأعوريين منتفخين بسوائل بنية اللون .
6- جفاف شديد والتصاق الجلد على صدر الدجاج واحتقان في عضلة الصدر .
7- كبر في حجم الكبد واحتقانه الشديد وعليه نقط تنكرزية .
التشخيص :
1- الاعراض وحدوثها الحاد والارتفاع فى الوفيات بشكل مفاجئ .
2- الصفة التشريحية للأمعاء والكبد السابق ذكرها .
3- يمكن عمل مسحة من الأمعاء المصابة وصبغها بصبغة الجرام وملاحظة أعداد هائلة من جراثيم الكلوستريديا والتي تكون على شكل عصيات موجبة لهذه الصبغة .
4- عزل الميكروب المسبب من الامعاء والكبد للطيور النافقة وزرق الطيور المصابة والكشف عن سمومة وتحديد نوعها باختبار تفاعل انزيم البلمرة المتسلسل .
الوقاية :
1- التهوية الجيدة .
2- تجنب الاصابة بالكوكسيديا والتى تزيد من نشاط الكلوسترديا .
3- توازن مكونات العليقة .
4- مراعاة نظافة الفرشة وتغيرها عند اللزوم .
5- التطهير الجيد للحظائر عقب كل دورة تربية ( استخدام الفورمالين بمعدل 2-5 % أو الأيودوفور بمعدل 1-2 % ) .
6- تجنب الأسباب التي تؤدى الى جهاد الطائر مثل ارتفاع حرارة العنبر او التحصين بجرعات زيادة عن اللزوم .
العلاج :
1- استخدام المضادات الحيوية مثل الأمبسيلين والأموكس سيلين ( 15-30 ملجم / كجم وزن حى ) او الزنك باستراسين ( 200-500جم/طن عليقه ).
2- علاج الكوكسيديا .
3- إضافة مضادات السموم للتغلب على السموم الفطرية والتقليل من فرص ظهور الكلوسترديا .
تعد المضادات الحيوية من المركبات التي تدخل كإضافات غير غذائية الى علائق الدواجن والتي كان لها دور كبيرا في تقدم صناعة الدواجن ولكن تبين وجود مخاطر لها كنتيجة للاستخدام الواسع لها فظهرت لها اثار على الطيور ( تترك بقاياها في أنسجة وأعضاء الطائر ) الأمر الذى يؤثر على صحة الانسان بالإضافة إلى ظهور أجيال من الأحياء المجهرية مقاومة للعلاجات بهذه المضادات الحيوية , لذا أصبح التقليل من استخدام المضادات الحيوية في علائق الدواجن من الأولويات الى يجب الاخذ بها لذلك زاد في الاونه الأخيرة الاهتمام باستخدام البروبيوتك والبريبيوتك كمنشط للنمو وكبدائل أمنه للمضاد الحيوية ومحسنات لنسبة معامل التحويل الغذائي لطيور المزرعة وتحسين الحالة الصحية للطيور مما ينعكس على الاداء الانتاجى وتقليل نسبة النفوق .
د/ هالة أمين محمد عبد الهادى
باحث أول بكتريولوجى
معهد بحوث الصحة الحيوانية بكفر الشيخ – مركز البحوث الزراعية – مصر