الدكتورة أميرة الرافعى تكتب : تأثير التغيرات المناخية على الانتاج الداجنى فى مصر
يؤثر المناخ بشكل ملحوظ على صحة وانتاج الدواجن في مصر.حيث انه لا يؤثر فقط على صحه الطائر ولكنة يؤثر ايضا في نوع التربيه ومعدل انتاج الطائر مما يؤثر على صحة المستهلك ومن اهم هذه التغيرات المناخية التغير فى درجة الحرارة.
بالنسبة لارتفاع درجات الحرارة :
– تغيُّر درجة الحرارة أكثر من 10 درجات مئوية يُضعِف الجهاز المناعي للدواجن ويعزِّز نمو بعض الطفيليات الخارجية مثل القراد لا سيما بالبلدان التي تتفاوت حرارة أجوائها كثيرًا في فصول السنة .
انخفاض وزن البيض بنحو 5 جرامات، عند ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 10 درجات مئوية
. تؤثر تقلُّبات درجة الحرارة على الغدد الصم التي تتحكم في أيض الدواجن ونموِّها وتناسُلها، أي أن انخفاضها أو ارتفاعها سيكون له تأثيرٌ عليها :-
1- نقصان النمو
2- فقدان الشهية
3- استهلاك كميات اكبر من الاعلاف
4- ضعف جودة اللحوم والبيض
5- حدوث ما يسمى بالاجهاد الحراري للطيور
الأجهاد الحراري للطيور(الإحتباس الحراري):
هو مرض يصيب الطائر عند ارتفاع درجة الحرارة نظرا لانه يتعرض لرطوبة عالية داخل عنابر التربية و لا يستطيع ان يفقد الحرارة الزائدة .
أثر الاجهادي الحراري علي صحة الطائر:-
إرتفاع معدلات التنفس وظهور اللهاث-1
انخفاض الشهية مما يؤثر بدوره علي النمو و المناعة -2
زيادة فرصة التعرض للأمراض مما يتسبب فى كثرة أستخدام المضادات الحيوية
زيادة لزوجة الدم-3
إرتفاع ضغط الدم وانفجار الشرايين الكبد والكليتين مما يؤدي إلي الأحتقان وزرقان العرف
4 إنخفاض جودة اللحوم والبيض
5- زيادة استهلاك الماء و فرص الاصابة باستسقاء البطن
6- زيادة نسبة النفوق المفاجئ
7- ظهور بقايا المضادات داخل المنتجات الحيوانية والداجنى وزيادة فرص المقاومة البكتيرية
اكثر البلدان عرضه لارتفاع درجه الحراره :-
وتعتبر مصرمن أكثر البلدان عرضة لتأثيرات ومخاطر تغير المناخ، ومتوقع حدوث انخفاض فى الإنتاج الحيوانى بنسبة 25 % على مدار القرن الحالى نتيجة لتغير المناخ العالمى.
وقد كان ينظر إلى قطاع الثروة الحيوانية فى البداية على أنه ضحية للتغيرات المناخية، ولكنه أيضاً مساهم فى انبعاثات غازات الدفيئة العالمية المتسببة فى الاحتباس الحرارى مثل ثانى أكسيد الكربون (CO2) والميثان، وأكسيد النيتروز.
وغاز الميثان يؤثر على الاحتباس الحرارى بنسبة 28 مرة أكبر من ثانى أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروز، الناتج عن تخزين السماد الطبيعى، واستخدام الأسمدة العضوية وغير العضوية، لديه إمكانية زيادة الاحتباس الحرارى العالمى بمقدار 265 مرة أعلى من ثانى أكسيد الكربون.
كما ان صناعة الدواجن تساهم بشكل منخفض فى إحداث التغيرات المناخية مقارنة بقطاعات الثروة الحيوانية الأخرى (الأبقار والجاموس) حيث إنه لا ينبعث من الدجاج غاز الميثان، ولكن ينبعث منه فوسفات وثانى أكسيد الكربون أقل من الحيوانات الأخرى المنتجة للحوم.
اهم الحلول المقترحه للتغلب علي ارتفاع درجات الحراره :-
• التنبؤ المبكر للأمراض والأوبئة الناتجة عن التغيرات المناخية.
• تكثيف الوعى المجتمعى بمخاطر التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية.
• استخدام إضافات غذائية مثل البروبيوتك ومضادات الأكسدة وحامض السلسيلك للحد من التأثيرات الضارة لارتفاع درجات الحرارة.
• عمل تركيبات علفية تناسب تغيرات المناخ.
• استخدام استراتجيات غذائية معدلة بحيث يقدم العلف مرتين الأولى فى السادسة صباحاً والثانية فى الثالثة مساءً مع استمرار تقديم الماء البارد طول اليوم.
• تعديل نظم إلاسكان والرعاية بالمزارع بما يتلاءم مع الحد من تأثير التغيرات المناخية.
• تجنب التغذية أو التعامل مع الحيوان خلال الأجواء الحارة.
• التوسع فى استخدام الأعلاف غير التقليدية ورفع قيمتها الغذائية.
• استخدام المزارع الذكية في تربيه الحيوانات
• توفير تهويه مناسبه للطيور
• تقليل كثافة الطيور في العنابر
• الامدادات الكافيه بالمياه النظيفة والباردة
• استخدام مراوح لتحسين سرعة الرياح ودوران الهواء داخل العنابر
• استخدام وسادات التبريد التبخيرى وفوهات الرش
المزارع الذكية :- الزراعة الذكية تعني إدارة المياه والضوء والرطوبة ودرجة الحرارة بغرض زيادة جودة الإنتاج وكميته. يمكن تركيب مستشعرات ومشغلات في المزارع لتقديم إنتاج زراعي أكثر إنتاجية واستدامة .
تقوم الزراعة الذكية مناخيا على ثلاث ركائز أساسية، وهي:
زيادة الإنتاجية الزراعية والدخول-1
التكيف وبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ-2
تقليل وإزالة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الزراعة ..-3
خطة مصر لحماية الثروة الحيوانية من تغيرات المناخ
أن مصر تعمل على تنفيذ خطة شاملة لحماية الثروة الحيوانية من آثار التغيرات المناخية، والتحولات الحادة في درجة حرارة الأرض خلال فصول السنة.
حيث وجد ان الحيوانات التي تولد في فترة الحر الشديد تكون ضعيفة ومناعتها منعدمة وقليلة الوزن، وبالتالي تزيد معدلات الوفاة بعد الولادة مباشرة”.
كما انه نتيجة التغيرات المناخية أصبحت البرودة شديدة جدا في الشتاء، حيث ينقلب الحال من حر شديد إلى برد قارس بشكل مفاجئ ومن دون تمهيد، والبرد الشديد يؤثر بشكل مباشر على مواليد الحيوانات، خاصة في الجاموس أكثر من الأبقار
“.
نسبة الوفاة في مواليد الحيوانات من قبل كانت لا تزيد عن 3 بالمئة، لكن “نتيجة التغيرات المناخية أصبحت تصل إلى 40 بالمئة، أي أن التغيرات المناخية تهدر ما يقترب من نصف الثروة الحيوانية”.
لمواجهة ذلك وللحفاظ على الثروة الحيوانية، لا بد من حمايتها من البرد الشديد أو الحر الشديد وتقديم العلف المركز لها مع الرضاعة (بالنسبة لصغار الحيوانات التي يجب حمايتها من تيارات الهواء حتى عمر 3 أشهر على الأقل)”.
أن الحر الشديد كذلك يضعف إنتاج اللبن، حيث إن معدل الأكل في الحر لدي الحيوانات يقل بسبب الحرارة الشديدة، وينتج عنها كذلك قلة اللحوم في حيوانات التسمين
تنفذ حملات توعية لمربي الثروة الحيوانية، حيث يتم توجيههم إلى ضرورة تدفئة الحيوانات وعزلها عن تيارات الهواء المباشرة في الشتاء، ووضعها في مكان مغلق ليلا ومشمس نهارا”.
أثناء حر الصيف أهم مشكلة هي نقص الخصوبة، وتعالج عبر تعديلات هرمونية وأدوية معينة، وكذلك تعتمد وزارة الزراعة المصرية على التقنيات الحديثة في التلقيح الصناعي ونقل الأجنة لضمان حياتها والحفاظ على الثروة الحيوانية”.
أن أهم النتائج المترتبة على التغيرات المناخية هي أن فترة الحر أصبحت أطول كثيرا من ذي قبل ودرجة الحرارة فيها مرتفعة جدا، وبالعكس أصبحت فترة الشتاء قصيرة لكنها شديدة البرودة، لذلك تنفذ برامج توعية وخطط للحماية من الأمراض الناتجة عن ذلك، التي لم تكن موجودة قبل التغيرات المناخية .
.