علم التغذية
هو العلم الذي يبحث في الطعام والعناصر الغذائية والمواد الأخرى الداخلة في تركيبه وعلاقة ذلك بصحة الانسان ، وكذلك العمليات التي تتم اثناء تناول الكائن الحي لطعامه وهضمه وامتصاصه ونقله والاستفادة منه ثم إخراجه … ويعتبر الترتيب الطبيعي للعلاج والحصول على صحة جيدة هو :
1- تقوية وتدعيم الحالة النفسية والتفاؤل .
2- النشاط الرياضي العضلي بالمشي كل يوم ساعة في الشمس أو تدليك البطن والظهر والأطراف ببعض أنواع الزيوت ساعة في الصباح وساعة في المساء لتحريك الدورة الدموية ،
3- الغذاء الصحي ،
4- الدواء …
ويتكون الجهاز المناعي من شبكةٍ من الخلايا الخاصة والأجسام المضادة ، بالإضافة إلى مجموعةٍ من الأنسجة والأعضاء تعمل معاً لتحقيق الحماية اللازمة ، ويضم الجهاز المناعي شبكة معقدة من أنواع مختلفة من البروتينات والخلايا والأنسجة المنتشرة في جميع أنحاء الجسم ، وبصفة عامة هناك العديد من الوظائف التي يؤديها جهاز المناعة في الجسم ، ومنها ما يلي :
1- يخلص الجسم من مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات .
2- يُحارب خلايا الجسم غير الطبيعية مثل الخلايا السرطانية ، التمييز بين الخلايا السليمة والخلايا غير السليمة في الجسم ، لذلك يُمثل الجهاز المناعي خط الدفاع في الجسم وأحد أجهزة الجسم الضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة ، فبدونه يصبح الجسم عرضة لمهاجمة الفيروسات والطفيليات والبكتيريا وغيرها من الممرضات ، وبالتالي الحفاظ على الصحة العامة في الجسم ومنع العدوى ، وعندما يواجه الجهاز المناعي أحد مسببات الأمراض فإنه يؤدي إلى استجابة مناعية ، حيث يقوم الجهاز المناعي بإطلاق الأجسام المضادة على مسببات الأمراض ويقتلها ، فالحفاظ على صحة الجهاز المناعي يعدّ أمراً ضرورياً لتعزيز دفاعاته ضد البكتيريا والفيروسات وغيرها من الممرضات ، وتعتبر المناعة وقوة الجهاز المناعي أفضل علاج للسرطان ، ويلاحظ أيضا أن نقص المناعة عند الأطفال يحدث نتيجة لعدوى متكررة وضعف وبطء النمو وأمراض المناعة الذاتية ،
لذلك يجب الاكثار من الفواكه والخضروات وممارسة الرياضة وعدم التدخين السلبي …
أنواع المناعة في جسم الانسان هي :
1- مناعة فطرية (طبيعية)
وهي موجودة في جسم الإنسان منذ ولادته وتُقدّم حماية عامة للجسم كما تمتد حمايته للأجزاء الخارجية مثل الجلد والأغشية المخاطية ، مناعة مكتسبة (تكيفية) يكتسبها الجسم عند تعرضه للمرض ويمكن تحصينها من خلال التطعيم .
2- مناعة سلبية (مستعارة)
من مصدرٍ آخر وتستمر لفتراتٍ قصيرة من الزمن مثل الأجسام المضادة الموجودة في لبن الأم والتي تعطي مناعةً مؤقتةً ضدّ الأمراض … ولتقوية الجهاز المناعي يجب غسل اليدين باستمرار بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية سواءً قبل تناول الطعام أو أثناء تحضيره أو بعد استخدام المرحاض أو بعد السعال أو العطاس ، التأكد من حصول الجسم على الفيتامينات وخاصة فيتامينات A و B6 و C و D و H وتناول الطعام الصحي المتوازن والغني بمضادات الأكسدة والفيتامينات ، تقليل مستويات التوتر ، ممارسة التمارين الرياضية ، النوم لوقت كافٍ حيث يحتاج الفرد البالغ ما بين 7-9 ساعات من النوم ليلًا ، الإقلاع عن التدخين وتجنب الكحوليات ، التعرض لأشعة الشمس حيث تحفز أشعة الشمس فيتامين D في الجلد وهو الفيتامين الموجود في عدد قليل جداً من الأطعمة ، وانخفاض مستواه في الجسم مرتبط بارتفاع خطورة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي ويتم ذلك بتعريض الجسم لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة في أول النهار وآخره ، الراحة النفسية وتقوية العلاقات الاجتماعية …
التغذية السليمة لدعم جهازك المناعي
تعتبر التغذية المتوازنة أساساً في دعم جهاز المناعة، قد لا نستطيع منع أجسامنا من الإصابة بالأمراض، ولكن عندما نتمتع بجهاز مناعي صحي وقوي قد يكون هذا بمثابة حماية إضافية لأجسامنا من الأمراض، وحيث إنه لا يوجد طعام واحد بحد ذاته يستطيع أن يمنع الإصابة بالمرض ولكن بالتغذية السليمة المتوازنة وباتباع نظام غذائي متوازن ونظام حياة صحي نمد جهازنا المناعي بالعناصر الغذائية التي يحتاجها. والعكس صحيح حيث إن سوء التغذية وعدم حصول الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجها يؤدي إلى إضعاف الجسم وزيادة فرص إصابته بالأمراض.
والجدير بالذكر هنا أن تقوية جهاز المناعة يحتاج إلى أن تكون عاداتنا الغذائية سليمة وصحية وجعلها أسلوب حياة وألا ترتبط بمواسم معينة فقط.
هناك بعض العناصر الغذائية التي قد تساعد جهازنا المناعي:
فيتامين أ (بيتا كاروتين):
له دور في الحماية من الأمراض لخصائصه المضادة للأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات، كما أن له دوراً في المحافظة على صحة أنسجة المعدة والأمعاء والجهاز التنفسي.
مصادره: الجزر، البروكلي، البطاطا الحلوة، السبانخ، الفلفل، المشمش والأطعمة المدعمة بفيتامين أ.
فيتامين هـ:
يعمل كمضاد للأكسدة فعال ويدعم جهاز المناعة.
مصادره: الحبوب المدعمة، بذور عباد الشمس، اللوز والزيت النباتي.
فيتامين ب 6:
يدعم العمليات الحيوية للجهاز المناعي.
مصادره: الدجاج، التونا، السالمون والخضار الورقية الخضراء.
فيتامين د:
له دور في مقاومة الالتهابات وخاصة الفيروسية.
مصادره: الأسماك الدهنية، البيض، الحليب والأطعمة المدعمة بفيتامين د.
الزنك:
يساعد على التئام الجروح.
مصادره: اللحوم، اللحم البقري لأنه مصدر رئيسي لمعدن الزنك الذي من شأنه تقوية المناعة والأسماك، البيض، المكسرات، البذور، والحبوب الكاملة.
البروتينات:
لها دور في تجديد التالف من الخلايا وفي عمليات شفاء الجروح.
مصادر: اللحوم، الدجاج، الأسماك، البيض، البقوليات، والبذور.
الالياف
الشعير والشوفان لإحتوائهم على β-glucan وهو نوع من الألياف المضادّة للميكروبات والمضادّة للتأكسد
الحديد:
يحتاج الجسم للحديد لتصنيع الهيموجلوبين وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأوكسجين إلى أنحاء الجسم كافة.
مصادره: اللحوم، الدواجن، الأسماك، الحبوب المدعمة والخضار الورقية الخضراء.
* فيتامين ج:
ومن الأطعمة الهامة في تقوية جهاز المناعة : الفواكه الحمضية الغنية بفيتامين C فيتامين ج أو حمض الأسكوربيك هو فيتامين يذوب في الماء، لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعه، لذلك يجب الحصول عليه من الطعام. وهو أساسي للنمو وتجديد التالف من الخلايا، وله دور في التئام الجروح والمحافظة على صحة العظام والأسنان والجلد.
مصادره: الحمضيات، كالبرتقال، الليمون، والجريب فروت، الفلفل الأحمر ، الفراولة، الطماطم، والبروكلي والأطعمة المدعمة كالحبوب. وقد تفقد الخضار والفواكه محتواها من فيتامين ج عندما تتعرض للحرارة العالية، أو عند تخزينها لفترات زمنية طويلة. بذلك احرص على تناولها طازجة
الزنجبيل
الذي يتميز بخصائصه المضادة للميكروبات كما يساعد في محاربة الفيروسات .
اللبن الرائب أو الزبادي
لاحتوائه على بكتيريا مفيدة تحافظ على قناة هضمية وأمعاء خالية من الجراثيم المسبّبة للأمراض وتعزيز المناعة في الجسم .
الثوم لاحتوائه على المادة الفعالة (ِAllicin) والهامة في تنشيط الدورة الدمويّة ومنع تجلّط الدم في الشرايين ، الأسماك لاحتوائه على مادة السيلينيوم الهامة في إنتاج السيتوكينات التي تقوم بدورها بطرد فيروس الأنفلونزا من الجسم وتتواجد مادّة السيلينيوم بكثرة في المحار وسرطان البحر والسلمون والرخويات كما تسهم الأسماك الغنيّة بزيت الـ omega 3 مثل سمك السلمون والماكريل والسمك المملح بالحد من الالتهابات وزيادة تدفّق الهواء إلى الرئتين وحمايتهما من الإصابة بنزلات البرد والالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي وتحسن المزاج وتزيد نشاط الجسم وتقوية الذاكرة وحماية الجسم من أمراض القلب والشرايين ، الشاي لاحتوائه على الحامض الأميني L-theanine المسؤول عن تعزيز المناعة ويفضل تناول عدّة أكواب من الشاي يوميّاً ، ، البطاطا الحلوة لأنها غنية بالبيتا كاروتين وهو نوع من مضادات الأكسدة وهو مصدر لفيتامين A الذي يساعد على تعزيز صحة البشرة وتوفير الحماية من تلف الجلد ، اللفت والجرجير والقرنبيط لاحتوائهم على نسب مثالية من الزنك والحديد وبعض الفيتامينات المهمة لجهاز المناعة ، الفاكهة ذات الألوان الغامقة والحمضية مثل البرتقال والكيوي والجريب فروت والأناناس والتوت لاحتوائها على فيتامين C وهو من أقوى مضادات الأكسدة ومفيد لتقوية الجهاز المناعي ، العسل وهو من أفضل الأطعمة التي تعزز مناعة الجسم وتحمي من الأمراض ، ، الشوكولاتة الداكنة لاحتوائها على مضاد للأكسدة يسمى الثيوبرومين والذي يساعد على تعزيز جهاز المناعة ، الكركم لاحتوائه على مركب الكركمين الموجود في الكركم والذي له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ،
ومضادات أكسدة قوية مثل السلفورافان ، السبانخ لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية الأساسية ومضادات الأكسدة بما في ذلك مركبات الفلافونويد والكاروتينات وفيتامينات C وE ،
واخيرا انصحكم بالاتي :-
1- إتباع النظم الغذائية الطبيعية والغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة .
2-البعد عن التدخين والتلوث البيئي
3-تجنب المشروبات الكحولية والغازية
4- تجنب المأكولات السريعة المقلية
5- البعد عن التوتر والنظافة العامة
6- التعرض لأشعة الشمس في الصباح وآخر النهار .
7- ممارسة التمارين الرياضية والنوم لوقت كافٍ
8- تناول ما لا يقل عن 4 ليتر ماء يوميّاً .
د عبدالعزيز الجداوي
خبير دولي في الغذاء والصناعات الغذائية
وأمين لجنة الصناعات الغذائية
واستشاري تصنيع الأغذية