الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : هل تنجح ” البريكس” فى ازاله التناقضات بينها قبل ضم اعضاء جدد ينشدون جنتها ؟؟
أتمنى ان تخيب توقعاتى ” الغير متفاءله ” بمستقبل مجموعه البريكس بعد اتساع عضويتها من الدول الخمس المؤسسه لها ( الصين – الهند- البرازيل – روسيا – جنوب افريقيا ) بضم عدد من الدول االصاعده والناميه ( الأرجنتين وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وتايلاند وكوبا ومصر ونيجيريا وغيرها ).
فما هو سر التشاؤم المبكر بينما تستعد المجموعه لعقد اجتماعها ال 15 غدا الاربعاء فى جوهانسبرج ؟!!
السر فى الخلافات الغير معلنه داخل ” مطبخ المجموعه الخماسى ” !! الصين التى تمثل وحدها حوالي 70 % من إجمالي الناتج المحلي للبريكس تشجع زياده الاعضاء حتى يتسع نفوذها الجيوسياسى فى العالم وهى تهيئ ذاتها الى حمل لقب ” الاقتصاد العالمى الاول ” عام 2035 بعد انتزاعه من امريكا . الهند تخشى من تعاظم قوه الصين فى ظل استمرار النزاعات الحدوديه بينهما !!! .
طموحات البرازيل فى المنافسه عادت بعوده رئيسها ” لولا دا سيلفا” بعد تراجعها خلال حكم سابقه !! روسيا تدعم الانقلابات السياسيه فى افريقيا بواسطه ” تنظيم فاجنر” وترفض مبادرات الافارقه لوقف الحرب مع اوكرانيا لتفادى آثارها السلبيه على الامن الغذائى وصادرات الحبوب !! جنوب افريقيا تلاحقها اتهامات كثيره بالأنحياز سياسيا وعسكريا لروسيا !!.
خلاصه القول ان التناقضات بين الاعضاء الخمس المؤسسين تفوق طموحاتهم وامكانيتهم فى منافسه G7 وG20 والاتحاد الاوربى بأستحداث كتله لمجموعه الدول الناميه والصاعده ممتده جغرافيه عالميا بشكل مانع لهيمنه الدولار الامريكى وحافز لتمويل المشروعات التنمويه عن طريق ” بنك التنميه الجديد” بشروط عادله منافسه للبنك الدولى وغيرها من المنظمات الامميه الخاضعه لسيطره امريكا وحلفاءها !!.
فهل تنجح مجموعه البريكس التى نشأت منذ مولدها 2009-2010 من خمسه اعضاء متباينه النظم السياسيه والاقتصاديه والايدلوجيه فى ازاله التناقضات بينها قبل ضم اعضاء جدد ينشدون جنه البريكس من نار غيرها ؟؟