أخباراقتصاد أخضرمقالات

صديقة حسين تكتب : احتفالات يوم البيئة العالمى وتنمية الموارد البشرية والطبيعية

جاءت احتفالات هذا العام باليوم العالمي للبيئة والذى خصصته الأمم المتحدة فى الخامس من يونيو من كل عام هذا العام كان ذو طابع مختلف ومميز جدا فقد وضعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تصورا حيويا من عرض الأنشطة التطوعية والمشروعات الصناعية وتعزيز السياحة البئيىة مع إشراك القطاع الخاص فى تنفيذ أنشطة وخدمات بالمحميات الطبيعية وحماية المجتمعات المحلية التى بها محميات طبيعية وإشراكهم فى عملية إدارتها والنجاح فى الحفاظ على التراث الثقافى المصرى والعادات والتقاليد الاجتماعية لعدد من القبائل التى تعيش فى المجتمعات المحلية

وبدأ الاحتفال بداية من يوم الثالث من يونيو ولمدة اسبوع تجولت فيه الوزيرة فى كافة المحافظات المصرية وشواطئها ومصانعها وقراها لدعم فكرة تنمية الموارد البشرية والطبيعية والاستثمار البيئ الذى يبدأ بالبشر قبل الحجر واعطاء فرصة لمكونات المجتمعات المحلية من الموارد البشرية لتقديم أفكارهم ومساعدتهم على تطبيقها حيث إن مصر بها حوالى٣٠/من أراضى مصر محميات طبيعية وبهذا تكون مشاركة المجتمعات المحلية بكل مكوناتها لتدعيم التنفيذ الفعال وتحديد الإجراءات ذات الأولوية والدعم الفني اللازم لتنفيذ آليات التعاون البناء بين الوزارة وهذه المجتمعات بهدف جودة الحياة والبيئة المعيشية للمواطنين بشكل جيد من أجل تطوير الحياة وتنقية المناخ المحيط بها بدأت الاحتفالات من محمية وادى دجلة التى تقع شرق المعادى بمساحة ٦٠كيلو متر مربع وتتكون من الحجر الجيري الذى يرجع إلى العصر الابوسين وبها كائنات حيوانية و٦٤من النباتات النادرة والرائعة والطيور الحوامة وقد تم اعتبارها من المحميات الطبيعية عام ١٩٩٩حيث تمارس فيها السياحة البئيىة من تسلق الجبال وركوب الدراجات الناريه والتزحلق على الرمال

مبادرة الاستثمار البيئى

ثم جاءت فاعلية اليوم العالمى البيئة فى بيت القاهرة فى إطار التعاون والمشاركة مع المكتب العربى للشباب والبئية برئاسة الدكتور عماد الدين عدلى والذى أطلقت فيه مبادرة الاستثمار البيئي تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء …. حكاوى من ناسها

وجاءت بعدها مبادرة حكاوى من ناسها والتى تقدم نماذج فعالة إيجابية من اهالينا من القبائل المصرية التى تعيش في المناطق الجبلية والصحرواية حيث البئية الرعوية والصيد وحملة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة هدفها دعم المحميات الطبيعية لتحقيق التوازن البيئ والمعيشى من خلال الحملة التى أطلقتها لتعريفنا باهالينا من القبائل المصرية التى تعيش فى هذه المحميات الطبيعية وكيف تتعايش مع الطبيعة لكسب العيش سواء من صيد أو رعى أو زراعة إلى جانب الصناعات الحرفية اليدوية من تراثنا الشعبى فى هذه الاماكن وايضا لتعريفنا بالعادات والتقاليد الخاصة ب الاحتفالات فى المناسبات الدينية والاجتماعية والقضاء العرفى لحل المشاكل التى تواجه هذه المجتمعات المحلية

وفى سيناء ارض الفيروز حيث تعيش العديد من اهالينا من القبائل المصرية واهم هذه القبائل المزنية والترابين التى تعيش منذ ١٥٠٠عاما وهذه القبائل تشتهر بسباق الهجن وتضع لكل جمل وشما خاصا بها من أجل السباق أما شمال سيناء يعيش السكان المحليين على حرفة الصيد والرعى وقد تعاملت هذه القبائل مع الطبيعة بالفطرة التى فطرهم الله عليها للحفاظ على الثروات الطبيعية وحماية البيئة فى هذه الاماكن وتختلف طبيعة الاماكن البيئية المناخية ولذلك تختلف المهن من قبيلة إلى أخرى شمالا أو جنوبا رعوية أو بحرية فبلاد الذهب النوبة فيتحدث اهالينا هناك لغتهم النوبية التى يبلغ عمرها سبعة الالف سنة إلى جانب اللغة العربية وقد افادتنا هذه اللهجة النوبية عندما استعملها الخيش المصرى فكى حرب اكتوبر كشفره والتى كانت سببا فى عدم اختراق شفرتنا العسكرية أما واحة سيوة تقطنها قبيلة الامازيغ وسيوة بها إحدى عشر قبيلة تتعايش مع الطبيعة بالفطرة التى تحفظ التوازن البيئ والمعيشى لديهم وواحة الفرافرة والواحات البحرية كانت تستفيد من البيىة فى تحديد المواقع والاتجاهات فكانت تتبع النجوم فى مسارتها وتحديد اوقات الصيد والرعى كل هذه المعلومات القيمه كانت ضمن عرض فيلما تسحيليا يحكى قصص لاهالينا فى ربوع مصر المحروسة وعلى حدودها ضمن فاعليات الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة

كنوز مصر الطبيعية من رمال بيضاء وثروات تعدينية

وكان الغرض المهم من هذا الفيلم هو التعرف على كنوز مصر الطبيعية من رمال بيضاء وثروات تعدينية وطبيعية موجودة فى هذه الاماكن وأماكن للسياحة البئىية التى لو احسن استغلالها لأصبحت مصر من أغنى بلاد العالم بثرواتها الطبيعية دحر التلوث البيئي.

كانت اخر محطات الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة فى عروس البحر الابيض المتوسط الإسكندرية وتحت شعار (دحر التلوث البلاستيكى) تم عقد نهاية فعاليات الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة لهذا العام فاعليات اسبوع الاستثمار البيئى وقد تمت مشاركة وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد و حضور مكثف رفيع المستوى من السفراء وممثلى القنصليات وأعضاء مجلس النواب عن الإسكندرية ورئيس جهاز شىون البئىة بالإسكندرية الدكتور سامح رياض ورحب وزيرة البيئة بالحضور واشادت بالتعاون البناء مع مكتبة الإسكندرية التى عقد بها المحطة الأخيرة من الاحتفالات

وقالت إن مكتبة الإسكندرية تعتبر منارة ثقافية ومدرسة الحياة ونوهت إلى أن التعاون مع مكتبة الإسكندرية كان منذ عدة سنوات وقد تم عقد عدة دورات تدريبيه لعدد ٨٠ متدربا من طلاب الجامعات المصرية وقد نتج عن هذا التدريب تنفيذ العديد من المشروعات البئىية والتنموية التى تم تنفيذها من طلاب الجامعات

وقالت الوزيرة خلال اللقاء أن الاحتفال بيوم البيئة العالمى جاء مختلفا وبطريقة فعالة ومتميزة حيث لا يقتصر الاحتفال على يوم الخامس من يونيو لكن هذا العام كان تصميم الاحتفال باسبوع كامل تحت شعار الاستثمار البيئ برعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء

حملة لتنظيف شواطىء الإسكندرية  وقاع البحر المتوسط

وعلى شواطىء اسكندرية تبنت دكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة حملة تنظيف الشواطىء وقاع البحر المتوسط بشاطىء السرايا العام وقد تمت هذه الحملة بالتعاون مع فريق الكشافة وجمعية بانلا ستيك وخليك ايحابى

واوضحت الوزيرة أن هذه الحملات تقدم رسالة مهمة للعالم كله خلال احتفالات باليوم العالمي للبيئة عن اهتمام مصر حكومة وشعب وجمعيات أهلية بتنظيف الشواطىء من البلاستيك بشكل تطوعى من محبين لبلادهم وشواطئها


نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر – مصر





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى