صديقة حسين تكتب : مصر تستضيف مؤتمر المناخ cop27 لحق الأجيال القادمة فى الحياة
كلما اقترب موعد انعقاد مؤتمر الأطراف cop27 زادت المشاركات والمبادرات لإنجاح هذا المؤتمر وتنفيذ ماتم الاتفاق عليه من قبل الدول المتقدمة فى المؤتمرات السابقة للمناخ
ومن المبادرات المجتمعية المهمة مبادرة (بلدنا تستضيف قمة المناخ ال٢٧)التى أطلقها المكتب العربى للشباب والبيئة برئاسة الدكتور عماد الدين عدلى للاستعداد مع كافة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المالية المانحة لإنجاح المؤتمر لأن هذا المؤتمر يعتبر مؤتمرا تنفيذيا لكافة التعهدات والقرارات التى تم اعتمادها من قبل الدول المتقدمة فى مؤتمرات المناخ السابقة وتهدف هذه المبادرة لإدماج المجتمع المدنى فى تحضيرات قمة المناخ من خلال المنصات المحلية التى تم تدشينها فى معظم محافظات الجمهورية
وبمشاركة ٥٠٠جمعية ومنظمة غير حكومية وبحضور وزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن التى شددت على أهمية توحيد المواقف والرؤى لرسم خريطة للمشاركة فى مؤتمر المناخ cop27 القادم وتأثير المشاركة المجتمعية للجمعيات الأهلية بشكل مشرف ويدعم دور ومسئولية مصر من خلال مؤتمر المناخ cop27 القادم وكشف دكتور عماد الدين عدلى رئيس مجلس إدارة المكتب العربى للشباب والبيئة أن هذه المبادرة هى الأولى من نوعها للمجتمع المدني فى مصر وتهدف إلى التعريف بأهمية الدور المجتمعى والمسئولية المجتمعية للمؤسسات والافراد للمساهمة فى إنجاح فعاليات قمة المناخ والاستفادة من انعقادها فى مصر وتهدف المبادرة لتأهيل الشباب والمرأة من أجل التحضير لقمة المناخ cop27التى ستعقد نوفمبر القادم فى مدينة شرم الشيخ
وقدم دكتور محمود محيى الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي كلمة عبر تطبيق (زوم )خلال مشاركته مؤتمر بلدنا تستضيف قمة المناخ ٢٧اكد خلال كلمته أن الهدف من قمة المناخ cop27 العمل على خفض الانبعاثات الحرارية الضارة بمقدار 45/فى 2030لكن الحقيقة المؤكدة أن العالم المتقدم يزيد من هذه الانبعاثات بنسبة 14/وأشار الدكتور محمود محيى الدين رائد المناخ فى قمة المناخ بشرم الشيخ نوفمبر القادم إلى أهمية تفعيل المنهج الشامل للاستثمارات والتنمية لعلاج التغيرات المناخية لتحقيق التنمية وأنه على الدول المتقدمة الالتزام بتعهداتها المالية لعلاج الآثار الجانبية للتغيرات المناخية وتنفيذ مشروعات باستثمارات ومنح وليست قروضا
وأشاد دكتور محمود محيى الدين بمبادرة حياة كريمة التى تنفذ فى أكثر من أربع آلاف قرية وهذه المبادرة تتصدى لأكبر مشكلة من مشاكل البيئة الا وهى علاج الصرف الصحي وتبطين الترع أن مبادرة حياة كريمة تقوم فى القرى والنجوع وتتصدى لموضوع مهم جدا خاص بالصحة العامة والبيئة وان علاج هذه المشاكل يفيد بشكل كبير قطاع الزراعة والرى وأشار إلى أهمية دور مصر التى ستتراس مؤتمر المناخ cop27 وجهودها التى تتركز بشكل كبير على البعد التطبيقى والعملى لتحقيق الفائدة فقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية الانتقال ندمن الوعود إلى التنفيذ على أرض الواقع وأن مصر تسعى المشاركات مع كافة المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام والمؤسسات المالية والعبرة الدولية وغيرها كما يتم تنفيذ برامج تتعلق لمشروعات المناخ على مستوى ال27محافظة فى مصر وان الدول النامية تحتاج أن تفى الدول المتقدمة التى تسببت فى هذه الآثار الجانبية للدول النامية أن تفى بالتزاماتها وتعهداتها المالية
ففى قمة كوبنهاجن رصدت 100 مليار دولار فى عام 2009لمساندة الدول المتضررة من الآثار الجانبية والسلبية للتغيرات المناخية ولم يصل المتحقق منها إلى الرقم المطلوب وهو غير كاف حتى لو تم سداده بالكامل كما أن قمة جلاسكو للمناخ تم التعهد ب130ترليون دولار لتمويل مشروعات المناخ وتعهدت 34مؤسسة دولية وحتى هذه الساعة لم يتم ضخ دولارا واحدا بدعوى أنها تبحث عن فرص للاستثمار لذلك لابد أن يكون لدينا فى الدول النامية تجميع لكل المشروعات التى تحتاج إلى تمويل بما فى ذلك ما يمكن عمله فى كافة محافظات مصر وأن المشروعات التى طرحتها المحافظات المصرية تحتاج إلى تمويل وشراكة داخلية وخارجية وتمويل دولى فى شكل استثمار فى البنية الأساسية وتطويرها وليس هناك أى مشروعات افضل من مشروعات ومبادرة حياة كريمة التى تساعد 60مليون مواطن مصرى من أربع آلاف قرية وأكثر وأشار الدكتور محمود محيى الدين إلى أهمية المنهج الشامل لعلاج التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تحقيق أولويات التنمية بعدم زيادة الفقى ولا البطالة وأن هذه المشروعات تزدؤظى إلى التنمية المستدامة من خلال مشروعات تزيد من فرص العمل وتزيد الإنتاجية وتحقيق المساواة
وفى نهاية كلمته قال الدكتور محمود محيى الدين أن العالم يمر بتغيرات حادة اقتصادية وسياسية وأمنية بسبب الحرب فى أوكرانيا وتداعيات كورونا وما تبعها من زيادة المديونيات الدولية وزيادة مشكلات المناخ وان الهدف الأساسى هو التصدى للتغيرات المناخية بمنح بارقة أمل للتعاون الدولى فيما ينفع الناس ويحفظ الأرض ويحمى حقوق الأجيال القادمة فى حق الحياة نأمل أن يحقق مؤتمر الأطراف cop27 الذى سيعقد في نوفمبر القادم فى مدينة شرم الشيخ أن يكون بادرة أمل وسلام وتعافى من الآثار الجانبية للتغيرات المناخية وان تفى الدول المتقدمة بالتزاماتها وتعهداتها تجاه الدولة الناميةليسود الامان والامل فى حياة كريمة
صديقة حسين – كاتبة صحفية مصرية – نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر