العجول هي البداية الفعلية للنظرة المستقبلية للأبقار والثيران. ويمكن تعريفة على أنه العجل الصغير سواء كان بقرى أو جاموسى والذى يتربى على الوجبة الكاملة من اللبن مع القليل من العلف البادئ والبرسيم أو الدريس والذى لم يصل إلى السن الذى يسمح له بدخول فترة التسمين وفى الغالب يكون وزنه أقل من 130 كجم وزن حى قائم.
ويتم تحديد إنتاجية الماشية في الغالب من خلال قدرتها على الإنجاب وبقاء العجول. تعتبر معدلات الاعتلال والوفيات في العجل من المشاكل الكبيرة لمزارعي الألبان في جميع أنحاء العالم. غالبًا ما يتم التقليل من أهمية العجول وإهمالها لأنها تحتاج إلى استثمار مالي ولا ينتج عنها أي عائد فوري. ومع ذلك، يجب إيلاء اهتمام جاد لتربية العجول لأن النمو الأولي للحيوان هو أهم مرحلة في حياته ويحدث تأثيرًا كبيرًا على النضج المبكر والإنتاج. في السنوات الأخيرة، كان المنتجون في جميع أنحاء العالم يبحثون عن تقنيات ومنتجات إدارة أفضل لتحسين أداء وصحة العجول. ومع الحظر المفروض على إضافات الأعلاف بالمضادات الحيوية، يجب إيجاد بدائل مثل البروبيوتيك والمكملات العشبية للماشية بشكل عام، والعجول النامية بشكل خاص. وتعتبر المكملات الغذائية الجيدة وإضافات الأعلاف ذات أهمية قصوى لنمو العجل وصحته.
ثبت أن مكملات مُعدِّلات وظائف الكرش ومقويات الكبد ومُعدِّلات المناعة في سن مبكرة تساعد في تقوية المناعة والوقاية من الأمراض.
تم إضافة العديد من المواد في نظام العجل الغذائي للحصول على النتيجة المرجوة، والتطور الأخير هو استخدام الأعشاب. قد تنشأ الآثار المفيدة للأعشاب في حيوانات المزرعة من تنشيط تناول العلف، وتحفيز المناعة، والنشاط المضاد للبكتيريا، والمضاد للالتهاب، ومضادة للطفيليات والأوليات، والمضاد للفيروسات والخصائص المضادة للأكسدة. وكان الثوم موضوعًا ذا أهمية كبيرة كدواء وعامل علاجي في جميع أنحاء العالم منذ العصور القديمة. تُعزى التأثيرات الدوائية الرئيسية للثوم إلى مركبات الكبريت العضوي.
ويحتوي الثوم على العديد من المكونات الغذائية مثل الكربوهيدرات ومركبات الكبريت العضوي والبروتين والأحماض الأمينية والفيتامينات والعناصر المعدنية النادرة. كما أنه من المعروف أن الثوم له خصائص مضادة للأكسدة ومعززة للمناعة. وقد يكون الأليسين المكون الرئيسي النشط بيولوجيًا في زيت الثوم مسؤولاً عن بعض التأثيرات.
مكملات الثوم من خلال العلف، لها العديد من التأثيرات التجريبية والسريرية المواتية، والتي تشمل تحفيز وظيفة المناعة، وإزالة السموم المعززة للمركبات الغريبة عن الجسم، واستعادة القوة البدنية ومقاومة الضغوط المختلفة. إن استخدام الثوم كاضافات طبيعية للأعلاف بمعدل 2.5 ٪ لكل كيلوغرام من الحصة الغذائية يؤدى إلى تحسين ﺇستخدام العناصر الغذائية وتحسين معدلات النمو. وقد تم زيادة وزن الجسم بشكل كبير في العجول من عمر يوم الى عمر شهرين مع مستخلص الثوم بمعدل جرعة 250 مجم / كجم من وزن الجسم عند مقارنتها بالعجول التى لم تتناول أى مكملات غذائية.
استخدام مكملات زيت الثوم أدى إلى تحسن كبير في وظائف الكبد، وتحسن فى معدلات التغذية والهضم للمواد الغذائية مما أدى في النهاية إلى زيادة وزن الجسم في العجول اللبانى. ووجد أن مضادات الأكسدة الموجودة في مستخلص الثوم مثل مركب الكبريت العضوي، تحمي من أضرار الأكسدة عن طريق تقليل مخاطر إصابة الجزيئات الحيوية ومنع ظهور الأمراض وتطورها. ويؤدى استخدام مكملات غذائية من زيت الثوم إلى الحفاظ على وظائف الكبد بشكل صحيح لأنه يلعب دورًا وقائيًا مهمًا ضد تسمم الكبد الناتج عن مجموعة متنوعة من المواد الطبية والبيئية.
دكتور/ حماده محمود يوسف
باحث بقسم الكيمياء الحيوية والسموم والنقص الغذائى
بمعهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر