ينتمى السالينومايسين الى مجموعة المضادات الحيوية بولي ايثرات او الايونوفورزلكاربوكسايل طبقا” للتركيب الكيميائى و طريقة التأثير وتعتبر هذة العائلة الموجودة فى الطبيعة والتى تم استخدامها للمرة الاولى سنة 1967 من مجموعات المضادات الحيوية الواعدة نظرا” لما تمتلكة من مقدرة على مجابهة الجراثيم متعددة المقاومة للأدوية multidrug-resistant (MDR) pathogens بالاضافة الى ما تمتلكة من نشاط مضاد للبكتريا والفطريات و الطفيليات والفيروسات والالتهابات ومحفز للمناعة
ويدل لفظ ايونوفورز على قدرة جزئ المادة على الارتباط بالايون المعدنى وتسهيل انتقاله خلال غشاء الخلية مما يؤدى الى تعديل نفاذية غشاء الخلية مما فتح سبل جديدة لدراسة طرق نقل الكاتيون وفهم اعمق لطريقة عمل تلك العائلة .
عرف السالينومايسين ومشتقاتة كعقاقير لها نشاط عالى مضاد للبكتريا موجبة الجرام مثل ستافيلوكوكس ايوريس وستافيلوكوكس ايبيدرميديس و ميكوبكتريم تيوبركيلوزيس بالضافة الى نشاطة العالى فى وقف نمو الكوكسيديا مما فسر كثرة استخدامة فى مزارع الدواجن وكجزء اصيل فى اعلاف الدواجن كمضاد للكوكسيديا لحماية و وقاية قطعان الدواجن اثناء الدورات الانتاجية كما يتم استخدم السالينومايسين حديثا” كمحفز لزيادة الوزن فى مزارع الدواجن و الارانب .
اصبح السالينومايسين من العقاقير التى يتم استخدامها للتسمين فى مزارع العجول بناءا” على المعلومات التى تم تجميعها من العديد من تجارب التغذية حيث يتم استخدامة عادة بمعدل 100:200 مليجرام لكل رأس يوميا”او ما يعادل 0.6 مليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميا” مما ينتج عنة تحسن بنسبة 11% فى معدل تحويل الغذاء كما وجد ان زيادة الجرعة اليومية عن هذا المعدل لكل رأس يؤدى الى حدوث تأثير عكسى مثل انخفاض الاستهلاك العلف اليومى وانخفاض زيادة الوزن اليومية واختلال كفاءة التغذية .
اما فى تسمين قطعان الحملان فأنة عادة ما يستخدم بجرعة 10:20 جزء / 106 فى العليقة النهائية مما ينتج عنة تحسن بنسبة 12-13 % فى زيادة الوزن اليومية.
شأنه شأن مضادات البولى ايثر الاخرى فأن استخدام السالينومايسين يعمل على زيادة تركيز حمض البروبيونيك فى عصارة كرش المجترات وتقليل تركيز حمض البيوتريك و الاسيتيك وانتاج غاز الميثان وهضم السيليلوز مما يؤدى تحسين استغلال طاقة الغذاء كما يعمل السالينومايسين على تخفيض تركيزات الامونيا وتأخير تخليق البروتين الميكروبى مما يؤدى الى تقليل هدم بروتين الغذاء فى الكرش .
اثبتت الابحاث الحديثة قدرة السالينومايسين على قتل خلايا السرطان بالثدى فى الفئران بكفاءة اكثر من 100 مرة عند استخدام العقاقير المضادة للسرطان باسليتاكسيل 2009Piyush Gupta et al. كما اثبتت الابحاث قدرة السالينومايسين على احداث شكل من اشكال موت الخلايا السرطانية المبرمج apoptosis عند استخدام تركيزات عالية منه كما اثبتت النتائج المبشرة لاستخدام السالينومايسين قدرته على احداث ازالة كاملة او احداث تراجع اكلينيكى فى السرطانات المقاومة لعلاج السرطان التقليدى مما يرشحة ان يكون دواء جديد وفعال مضاد للسرطان.
من كل ما سبق نكتشف ان السالينومايسين يفتح امامنا افاقا” جديدة لأستخدامة فى استخدامات جديدة غير الاستخدامات التقليدية الخاصة بة والمتعارف عليها كأحد مضادات الكوكسيديا فى المزارع المصرية.
د احمد محمد المهدى – وحدة الفارماكولوجى والبيروجين – قسم الكيمياء والسموم والنقص الغذائى – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر
