أخبارمجتمع الزراعةمقالات

مؤمن الهبـاء يكتب : الكلام الطيب.. اختبارات الحياة.. فضل التسبيح والسجود ( أجمل ما قرأت)

أجمل ما قرأت :
الكلمة الطيبة في زمن الجفاف أعذب من الماء البارد، ومن الأدب الإسلامى أن تقابل أخاك بكلمة طيبة، تطيب بها خاطره، وتريح بها نفسه.
يقول الله تعالى : ” وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً “، ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : ” الكلمة الطيبة صدقة “.
كل شخص تقابله يخفي وجعاً لا يعلمه إلاّ الله، فكن بلسماً للجراح، ولا تكن ممن يزيدون الجرح عمقا.
XXX
لا تحبس الكلام الطيب فى قلبك أبدا، امدح واشكر وادع الله لمن تحب، وقل خيرا للجميع، فالكلام الطيب عبادة وهداية، يقول تعالى : ” وهدوا إلى الطيب من القول “، ويقول : ” قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى “.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت “.
XXX
‏ الحياة كلها اختيارات، وقد دلنا ربنا جل شأنه أن نجعل معيار اختيارنا فى جميع أمورنا هذه الآية الكريمة : ” قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ، كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا “.
كلما تحدثك نفسك لمعصية تريد أن تفعلها ذكرها بهذه الآية.
وكلما تتكاسل عن الطاعات وتريد أن تريح نفسك ذكرها بهذه الآية.
الجنة ليست مجرد حقيقة قادمة فقط ، لا..إنها المواعيد التي تم تأجيلها رغما عنا، والأماكن التي لم تستطع الأرض منحنا إياها، إنها الحب الذي بخلت به الدنيا علينا، والفرح الذي لا تتسع له الأرض، إنها الوجوه التي نشتاقها، والوجوه التي حرمنا منها.
الجنة : موت المحرمات، وموت الممنوعات، وموت السلطات، وموت الملل، وموت التعب، وموت اليأس، وموت الموت.
ألا يكفي أنها من إعداد بديع السموات والأرض، وأنها سلعة الله الغالية ؟
XXX
يقول تعالى ” ويدرءون بالحسنة السيئة “، أي يدفعون السيئة بالحسنة، فتصارعها حتى تغلبها، وهذه أغلى وصية، أن نظل نصارع الذنب حتى نتركه، فإن عجزنا فلنغمره بوابل الحسنات.
والله تعالى يقول : إن الحسنات يذهبن السيئات “.
XXX
أنجع علاج لضيق الصدر فى أمرين : التسبيح والسجود.
يقول تعالى : ” ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين “.
XXX
يقول الشافعي رضي الله عنه:
من يظن إنه يسلم من كلام الناس فهو مجنون، قالوا عن الله ثالث ثلاثة، وقالوا عن حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ساحر ومجنون، فما ظنك بمن هو دونهما ؟
فكلام الناس مثل الصخور؛ إما أن تحملها على ظهرك فينكسر، أو تبني بها برجا تحت أقدامك فتعلو وتنتصر.
XXX
من أقوال الدكتور مصطفى محمود رحمه الله :
الفكرة التي تخجلني في تأخير الصلاة عن وقتها تكمن في أنني لستُ أنا من حدد الموعد لهذه الصلاة، ولا أنا من اختار التوقيت، الخالق تعالى هو من قدر ذلك، الله الذي خلق هذا الكون بعظمته واتساعه وجماله وبديع إتقانه وكثرة مخلوقاته وآلائه ومعجزاته هو الذى يريدني أن أقف بين يديه وأكلمه وأناجيه، وأنا ماذا أفعل؟
في كثير من الأحيان أجعل هذا الموعد آخر أولوياتي حتى يكاد يفوت وقته، مقدما عليه كل أمرٍ تافه، وكل شأنٍ ضئيل، الله تعالى يطلبنى، وأنا مجرد ذرة بلا وزن في كونه العظيم، لأقف بين يديه، وأنا منهمكٌ في سخافات الحياة وزينتها البالية، يطلبني لبضع دقائق فقط، وأنا أُعرِض وأُسوف وأُماطل وأُؤجّل، ثم آتيه متأخراً كعادتى، أيّ تعاسةٍ أكبر من ذلك ؟
يدعوني سبحانه وتعالى لاجتماع مغلق بيني وبينه، أنا صاحب الحاجة، وهو الغني المتفضل، وأنا أجعلها اجتماعاً مفتوحاً لشتى أنواع الأفكار والسرحان، أحضر بجسدي ويغيب عقلي، يريدني أن أبتعد عن كل شيء لدقائق معدودات، لأريح بدني وعقلي، وأفصل قليلاً عن ضجيج الحياة ومشاغلها، وأبث إليه ـ لا لغيره ـ شكواي وهمومي.
هو الخالق العظيم، الغني عني وعن عبادتي ووقتي، يطلبني ليسمع صوتي، وأنا الذي يماطل،
ثم ها أنا أجيء إمّا متثاقلاً، أو على عَجَل، وكأنني آتيه رغماً عني.
أنا الحاضر الغائب، هو تعالى يريده اجتماعاً خاصّاً، وأنا أجعله حصةَ تسميعٍ باردة، وتمارين رياضية جوفاء، وعقلاً شارداً، فأي بؤس أكثر من هذا ؟





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى