شهد سوق الأعلاف خلال الفترة الأخيرة تحولا كبيرا وارتفاعا غير مسبوق فى الأسعار،مما انعكس على اسعار الدواجن والبيض والالبان ومنتجاتها واللحوم .
مما له آثار وانعكاسات سلبية على المستهلكين والمنتجين ..
ومن أهم الأسباب فى هذه الأزمة نقص منتجات الأعلاف المحلية وعدم توفر الخامات العلفية بكمية كافٍية لتغذية ل
لإنتاج الحيوانى بشكل عام، بالإضافة إلى نقص وجود العملة الصعبة التى تؤثر على الاستيراد بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة والنقل وسلاسل الامدام نتيجة الأزمات العالمية .
وهذا يتزامن مع حرص الدولة على زيادة مشروعاتها الزراعية والحيوانية و تشجيع صناعة الدواجن وتطوير مراكز تجميع الألبان وإنتاج اللحوم والجدير بالذكر عودة مشروع البتلوا وتم رصد مبالغ كبيرة لنجاح هذا المشروع .
ولعلاج أزمة الاعلاف .. وزيادة المواد المواد الخام العلفية ..
هناك عدة مسارات للتغلب على هذا النقص …
منها ..تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية كعلف.. مثل التبن، وحطب الذرة ، وحطب القطن، وعروش النباتات، ومخلفات قصب السكر وتفل البرتقال والبنجر وهذه المخلفات يمكن أن تصبح أعلافا بديلة للحيوانات وإن كانت قليلة العناصر الغذائية إذا تم استخدامها فى شكلها الخام فى تغذية الحيوانات، لذا يتم رفع قيمتها الغذائية وذلك بإضافة بعض المواد المكلمة غذائيا مثل اليوريا، والحقن بغاز الأمونيا، وإضافة المولاس للمخلفات وكلها ستحقق القيمة الغذائية المطلوبة.
ومن النباتات سريعة النمو والتى لاقت رواجا فى الآونة الأخيرة ..
نبات الازولا…Azolla
الأزولا (الاسم العلمي: Azolla) هو جنس من سبعة أنواع من السراخس المائية من عائلة السالفينية
ونبات الأزولا من النباتات التي تنمو على سطح المياه العذبة والمجارى المائية وفى حقول الارز .و.توجد الأزولا فى القنوات والأماكن المبللة سواء فى الأجواء المعتدلة أو الحارة.
وتم إدخال نبات الازولا إلى الدولة المصرية جلب من جنوب شرق آسيا فى الثمانينات أى منذ ٤٠ سنة حيث تم تنمية وأقلمة نبات الازولا ..
فوائد واستخدامات نبات الأزولا
١- تستخدم بنجاح فى الزراعة كمخصب نيتروجينى طبيعى لمقدرتها على تثبيت الآزوت. وهى مصدر غذاء جيد للإنسان. وتنقية المياة وهى مصدر غذائى جيد ورخيص للحيوانات والدواجن والأسماك.وتعد الأزولا المجففة بالشمس مصدر بروتينى وكربوهيدراتى جيد
وهى تمتص أيونات الصوديوم العالية من الماء والتى لا يستطع النبات استخدامها مباشرة وتعد من الأعلاف الصديقة للبيئة لأنها تمتص الملوثات البيئية كالمعادن الثقيلة والمركبات الهيدروكربونية وينظر لها عالميًا كخيار واعد لتنظيف مياه الصرف الصحى.ويمكن استعمال الأزولا كسماد أخضر فى حقول الأرز المربى بها وأيضاً تتغذى عليها الأسماك فنحصل على فائدة مزدوجة تتمثل فى زيادة محصول الأرز بنسبة 20-30% وزيادة إنتاج الأسماك أيضاً.
وهى مفيدة فى خصوبة التربة وتغذية النباتات حيث يعمل نبات الازولا على تثبيت الأزوت الجوى ولذلك يحتوى على نسبة عالية من البروتين تتراوح بين 25-30% من وزنها الجاف، ويمكن استخدام الأزولا فى علائق الدواجن بنسبة تصل إلى 20% .كما يمكن أن يتغذى عليها البط سواء كانت خضراء أو بعد تجفيفها وترطيبها قليلا بالماء.
وتستخدم كعلف للدجاج البياض والتسمين والأرانب والمواشى والأسماك والأغنام وخاصة البط ويستبدل بـ 50% من العلف المركز.
والتغذية عليها يساعد فى تحسين إنتاج الدواجن والألبان، ويساعد فى زيادة إنتاج بيض الدواجن بنسبة 24% وتزيد إدرار الأبقار والجاموس للبن بنسبة 20 %.
و ينتج الفدان من طن إلى طن وربع يوميا، و30 طن شهريا من الأزولا ويزرع مرة واحدة بالعمر ويعطى إنتاج مدى الحياة، ولا يحتاج أى تكاليف سوى إنشاء المزرعة فقط أى يعتبر علف مجانى، في حين ينتج فدان البرسيم 3 طن شهريا ويحتوى على بروتين 8 – 12% فقط.
كما أن لنبات الازولا القدرة العالية على النمو السريع ويعطى محصول عالى حيث أنها تتضاعف كل 3- 5 أيام وهى متوفرة طوال العام. وأيضا لا تحتاج لإجراء عمليات التصنيع مثل الطحن أو الفرم أو أى عمليات أخرى قبل التغذية عليها لأنها هشة.
ومن استخداماتها أيضا أن مضغ الأزولا بعد تجفيفها وغليها يساعد فى علاج إحتقان وإلتهاب الزور. ويمكن استخدامها كمصدر رخيص للوقود وفى بعض المنتجات الكيماوية كالصابون.
وتعتبر الازولا كدليل على التلوث فى البيئة خاصة التلوث بالعناصر الثقيلة السامة.
وهى لا تحتوى على مثبطات النمو أو أى مواد سامة.
ويمكن انتاج الازولا أو زراعتها فى الأراضى الطينية.
و من أهم مميزات نبات الازولا أن نسبة البروتين تصل فيه لـ 36 % وهو مايعني أنه غني بالبروتين والأحماض الأمينية ويمكن استخدامه في تغذية الدواجن
و زراعته ليست صعبة ولكنها سهلة جدا. ويمكن الحصول على تقاوي هذا النبات من معهد الأراضي والمياه بمركز البحوث الزراعية
ميعاد زراعة نبات الازولا
تجود زراعة نبات الازولا طوال العام،. وأنسب وقت لزراعة نبات الأزولا هو شهري مارس وأبريل من كل عام .و المساحات الصغيرة تحتاج في الحر الشديد ألى التظليل البسيط بينما في المساحات الكبيرة فإن النبات يحمي بعضه شاهد أيضا:
وبالتالى فإن نبات «الأزولا» علف سريع النمو قليل التكلفة ينتج 30 طنا شهريا مقابل ثلاثة أطنان لفدان البرسيم
أولا -انتاج الأزولا:
من خلال عمل أحواض خرسانية أو أسمنتية مساحتها من 8 – 10 م2 بعمق 20 سم تبطن بالبلاستيك، ويجب أن يكون مكان مفتوح تصله الشمس ولكن يفضل أن يكون نصف ظليل ليقدم إنتاج أكثر،
2- ويزرع الحوض بمعدل 200جم أزولا/ م2 تتضاعف هذه الكمية خلال شهر حتى تصل إلى 15 كجم/ م2 ويكشط المنتج بالأحواض ليكون بمثابة بادئات وزراعة احواض أخرى واستمرار النمو، مع مراعاة تزويد الوحدة بالماء من حين لآخر للمحافظة على مستوى الماء بالأحواض لأن الأزولا حساسة جداً للجفاف ويمكن ان تموت فى ساعات قليلة إذا كانت التربة جافة ويفضل أن تكون الأحواض مظللة طبيعياً أو صناعياً.
ويتم التسميد بـ 10- 15جم سماد سوبر فوسفات للحوض الواحد كل 15 يوم.
مع تجنب سخونة ماء الأحواض عند ارتفاع حرارة الجو وذلك بصرف المياه وتجديدها بدرجة الحرارة المناسبة لنمو الأزولا وهى 20- 30˚م. و درجة الحموضة PH المثلى للنمو هى “8”
ثانيا: زراعة الازولا فى الاراضى العادية
يقوم المزارع بداية الزراعة كانت حرث الأرض الطينية وتقسيمها إلي أحواض ووضع السماد بها وري الأرض لأن النبات يحتاج إلي وجود المياه بشكل بعمق 5 سم ويتم تقليب الطين مع المياه جيدا ثم يتم تنزيل النبات ونتركه في الشمس، بعد 4 أو 5 أيام سنجد أن النبات تضاعف وتكاثر حتى يمتلأ الحوض بالنبات..
ثم نأخذ جزء من هذا النبات الموجود على سطح الحوض ونكرر عملية الزراعة والتنمية مرة أخرى فى حوض اخر جديد حتى يتم زراعة كل المساحة المطلوبة ..
إن الميزة الجيدة في نبات الأزولا إن زمن التضاعف الخاص والتكاثر بها من 3 إلى 5 أيام وهذا يعني أنه إذا وضعنا طن اليوم قد نحصل على كمية تتراوح مابين 3 لـ 5 أطنان بعد يومين أو 3 نحصل على هذه الكمية وبالتالى فإن الفدان الواحد من الممكن أن ينتج 30 طن في الشهر الواحد وهذا يعني إننا نجمع طن أزولا يوميا من الفدان الواحد.