الدكتورة نيفين محمد تكتب : شجرة المورينجا ..فوائدها الغذائية والصحية
- احتلت شجرة “المورينجا” التي تضم 14 صنفًا أشهرها “المورينجا أوليفيرا” الذي اكتسبت منه اسمها العلمي، مكانةً بارزةً لدى المصريين القدماء، الذين اعتادوا استخدامها في استخراج “زيت المورينجا” كمنافسٍ قويٍّ -في فوائده- لزيت الزيتون، فضلًا عن استخدامه في عمليات ” التحنيط ” .
- وفي العصر الحديث، دخلت “المورينجا” المعامل الطبية بوصفها مكملات غذائية صحية للحد من سوء التغذية، وكعلاج للعقم عند الذكور، كما تُستخدم في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وكخافض لضغط الدم، يمكن استخدام بذور المورينجا في التخلص من اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي؛ لأنها قادرة على علاج قرحة المعدة، وتساعد في عملية تنظيف القولون والأمعاء وقنوات الهضم.
- وتتميز هذه البذور بقدرتها على زيادة مناعة الأشخاص؛ حيث تعمل كمضاد طبيعي للجراثيم والميكروبات ومضادة للفطريات، كما أنها تشتمل على كميات كبيرة من فيتامين «سي» الذي يعززعمل جهاز المناعة، إضافة إلى وجود مواد مضادة للأكسدة تساعد في تحسين عمل الخلايا.
ويساهم تناول هذه البذور بصورة منتظمة في تخلص الجسم من البكتيريا المؤدية إلى الأمراض المختلفة؛ حيث أثبتت الدراسات الجديدة أن خلاصة هذه البذور تحمي من خطر الإصابة بسلالات سالبة الجرام (الإشريشيا كولاي، واليرسينيا ، والسالمونيلا ، والليستيريا مونويتوجينيس ، والسودوموناس ايروجينوزا ) و الخميرة.
وللوقاية من الإصابة بالسكري والأكسدة والسرطان، وكعلاج للأورام وتضخم الطحال؛ إذ تُعَد مستخلصات أوراق نبات المورينجا مصدرًا غنيًّا بالفيتامينات والأحماض الأمينية.
- كما تحتوي أوراق نبات المورينجا على مركبات وصبغات عضوية مثل الكاروتينات (توجد في الخضراوات والفاكهة، مثل الجزر والطماطم والمشمش والأناناس) والفلافونويدوالأيزوثيوسيانات، والنيازيميسين، والجلوكوسينولات، والمعادن، والستيرول، وكلها مواد مسؤولة عن تكوين مضادات قوية للأكسدة في جسم الإنسان.
- المورينجا تؤدي دورًا في هضم الغذاء، ما يعزِّز الحفاظ على سلامة المواد الوراثية والمكونات الدموية والأنسجة في مواجهة سمية مركب الأفلاتوكسين، والنتائج التي توصلنا إليها تتفق مع استخدام مستخلص أوراق نبات المورينجا لعلاج أمراض التهاب القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والاضطرابات الهضمية والدموية.
العناصر الغذائية في المورينجا :
تعد بذور المورينجا من الأطعمة المحتوية على قيمة غذائية عالية، فهي مصدر لعدد من الفيتامينات والمعادن والبروتين والكربوهيدرات، فهي تحتوي على كميات كبيرة من الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والماغنسيوم وتشتمل على فيتامـينات «أ» و«ب» و«سي» و«هـ»، إضافة إلى الألياف الغذائية المفيدة للهضم، إضافة إلى عدد من الأحماض الأمينية، وبعض المواد المضادة للأكسدة مثل: البوليفينول والفلافونويد.
- كشفت دراسة جديدة، مقدرة خلاصة أوراق نبات المورينجا على مكافحة التغير الوراثي السلبي الذي يحدث نتيجة التأثر بأضرار مركبات الأفلاتوكسين، وهي نوع من سموم الفطريات التي تسمى الرشاشية الصفراء، المصنفة من أشد المواد سمية، وينتجها العفن الذي يظهر على أغلبية المنتجات الزراعية في كل دول العالم.
ويؤدي هذا السم الطبيعي إلى الإصابة بأمراض السرطان، كما يسبب ضعف المناعة، ويقف حائلاً دون عملية النمو، ويضر الكبد ويقود إلى الوفاة في بعض الحالات.
ويقول الباحثون إن هذا السم يمثل أداة قمع للمناعة داخل الجسم سواء للأشخاص أو الحيوانات، والخطورة أنه يسبب مشاكل وأضراراً في الحمض النووي للخلية، ويدخل الأفلاتوكسين إلى الجسم من خلال الطعام الملوث.
وركز الباحثون في الدراسة على معرفة دور خلاصة أوراق المورينجا في تثبيط هذا السم المؤثر في الجينات الوراثية، وأيضاً اختباره في قمع السرطان والسمية الدموية، وذلك على فئران التجارب.
وبعد تقديم المورينجا على هيئة علاج تبين عودة التغييرات الوراثية السلبية إلى حالتها الطبيعية، وذلك يؤكد الجانب العلاجي لهذا النبات في التقليل من سمية الأفلاتوكسين الوراثية، والحد من الأضرار الناجمة عن هذا المركب على الجسم.
الاستخدامات الطبية للمورنجا:
تستخدم في علاج سوء التغذية والام المفاصل والروماتزم والنقرص ومشاكل المسالك البولية ومشاكل الكبد والطحال.
الأهمية الاقتصادية للمورنجا:
تستخدم أوراق المورنجا كغذاء للابقار والاغنام وقد لوحظ زيادة في الوزن وفي انتاج الالبان.
الدكتورة نيفين “باحث بقسم صحة الأغذية – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر