رفع سعر توريد القمح إلى ٨٢٠ جنية قرار جاء فى وقته يحتاج إلى عدة إجراءات لاستثماره فى صالح زيادة الإنتاج وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء اليوم على توصيات الزراعيين بتسعير سعر استلام وتوريد اردب القمح إلى ٨٢٠ جنية فى الموسم ٢٠٢٢/٢٠٢١ بزيادة قدرها ١٠٠ جنيه عن اسعار الموسم الماضى ٢٠٢١/٢٠٢٠.
ويجب الإشادة بهذا القرار الذى جاء فى وقته المناسب لانه كلما كان الإعلان عن اسعار التوريد لأى محصول قبل الزراعة تكون فوائده أعلى من الإعلان عنه بعد انتهاء موسم الزراعة لانه اذا أعلن السعر بعد تمام الزراعة فلايكون هناك فرصة لزراعة مساحات جديدة
والاعلان عن سعر توريد القمح للموسم الجديد تم إعلانه أثناء موسم زراعة القمح الان والذى يعتبر شهر نوفمبر هو الميعاد الموصى به لزراعة القمح على أن يكون النصف الأول منه للوجه القبلى والنصف الثانى من ١٥ نوفمبر حتى اول ديسمبر. للوجه البحرى وإعلان السعر قبل بداية أو أثناء الزراعة يجعل المزارع يقدم على زراعة محصول القمح بناء على علم مسبق بالسعر والذى على أساسه يقدم على زراعة المحصول من عدمة
وعندما يكون السعر مشجع يكون دافع كبير للمزارعين لزيادة المساحة المنزرعة من القمح
كما يكون مشجعا أيضا على تنفيذ التوصيات الفنية بدقة حتى ينعكس ذلك على زيادة إنتاج المحصول
ولعل زيادة السعر هذا العام بمبلغ ١٠٠ جنيه للاعتماد على المنتج المحلى وتشجيعا للمزارع المصرى افضل من الاعتماد على الاستيراد
ومساهمة من الدولة فى تقليل مصاريف تكاليف الإنتاج خاصة بعد ارتفاع مستلزمات الإنتاج
ومن المعلوم أن هناك ارتفاع فى أسعار القمح عالميا بعد زيادة أسعار الطاقة وفرض بعض الدول رسوم على تصدير القمح حفاظا على الأمن الغذائى لهذه الدول ..
ولذلك نثمن جهود الدولة المصرية بالاعتماد على الموارد الذاتية والعمل على زيادة إنتاجية المحاصيل وخاصة القمح بالتوسع الأفقي بإضافة مساحات جديدة والتوسع الرأسى بتطبيق التوصيات الفنية لزيادة على وحدة المساحة
وذاد ذلك الأمر خاصة بعد تفشى جائحة كرونا .وهذا يتطلب دعم الفلاح المصرى وتشجيعه والاهتمام به وتوفير مستلزمات الإنتاج والعمل على شراء منتجاته بأسعار عادلة
وبالتالى فإن زيادة سعر توريد القمح للموسم الجديد هو رسالة دعم للمزارع المصرى
والذى نأمل أن يتلقاه الفلاح المصرى بإضافة مساحات جديدة هذا العام مزروعة من القمح .ويقوم بزراعة أفضل الأصناف المنتقاه وعلى مصاطب ويلتزم بالتوصيات الفنية فى زراعة هذا المحصول
ومن المهم أن يتم اتخاذ الإجراءات والاعلان فى جميع اللقاءات والندوات والجمعيات بالسعر الجديد حتى تصل هذه الرسالة إلى الفلاح بأقصى سرعة حتى يمكن أن نستفيد من زراعة مساحات جديدة
كما يقع ذلك على الجهاز الارشادى والحملات القومية وبرامج التوعية دعم المزارع فنيا حتى يحقق أعلى محصول من القمح
