وزير زراعة سابق يطالب بالحفاظ على الأراضى المستصلحة من اشكال التلوث

طالب الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة الاسبق بضرورة الحفاظ على الاراضى الحديثة الاستصلاح من التلوث بالكيماويات سواء المبيدات و المخصبات او الافراط فى التسميد الكميائى لان كل هذا يتسبب فى تلوث البيئة فى الاراضى المستصلحة حديثا و التى يتوجب علينا حمايتها من التلوث حتى يمكننا تطبيق الزراعة النظيفة بها .

وأضاف الدكتور صلاح يوسف خلال المحاضرة التى القاها بعنوان ” رؤية زراعية، استراتيجية لاستعادة بيئتنا المصرية النظيفة للحفاظ على صحة المواطن المصرى ورفاهيته. ”  انه يتوجب اجراء رقابة صارمة و كاملة المحتوى الميكروبى للحفاظ على و تنمية الميكروبات النافعة بها , مشددً على عدم نقل تربة من الاراضى القديمة اليها بما تحمله من ملوثات او بذور حشائش ام مسببات مرضية او حشرات ضارة.
جاء ذلك خلال محاضرة القاها ضمن فعاليات احتفالية الاتحاد النوعى للبيئة باسوان بيوم البيئة العالمى برئاسة الدكتور احمد زكى أبو كنيز

من جانبه قال الدكتور أحمد زكى أبوكنيز، رئيس الاتحاد النوعى للبيئة بأسوان، إن الاحتفالية تضمنت ورشة عمل بمشاركة نخبة من خبراء الزراعة في مصر، حيث تضمنت محاضرات بحثية للخبراء المشاركين من بينها الدكتور عماد الدين عدلى الخبير البيئى ورئيس المنتدى المصرى للتنمية المستدامة بعنوان ادماج المجتمعات في استعادة النظم البيئة، كما القت الدكتورة وفاء عامر أستاذ علم النبات بجامعة القاهرة، محاضرة بعنوان تأثير سد النهضة والعوامل البشرية على التنوع البيولوجى بجزر النيل، والوضع الحالى وسبل الاستدامة البيبئة. وألقى الدكتور قاسم ذكى أستاذ الوراثة بجامعة المنيا، محاضرة بعنوان النظم البيئية ومحاصيل المستقبل.

هذا وقد جاءت الاحتفالية هذا العام تحت شعار معا لاستعادة النظم البيئية و تم تنفيذ هذه الاحتفالية مساء امس الخميس بتقنية برنامج الزووم

وقد شارك فى الورشة عدد من الخبراء المصريين والعرب فى مجال البيئة و النظم الايكولوجية , وقد حظي التعليم الاخضر بعناية خاصة من خلال محاضرة الدكتور خالد غانم رئيس قسم البيئة و الزراعة الحيوية بجامعة الازهر الذى ذكر ان المهندس الزراعى يجب ان يأخذ قسطاً كافيا من التعليم خارج القاعات .

وأشار الدكتور ” غانم” الى ضرورة ان يتعلم بيكتسب خبرات زراعية فى المزارع و الاسواق و السواحل و الفيافى و غيرها من مواقع الانتاج والتداول , وطالب بضرورة تخضير المنشآت التعليمية , واستخدام الطاقة النظيفة , وان تصل الجامعات الى صفر مخلفات و اضاف لو استطعنا فعل ذلك نكون قد طبقنا التعليم الاخضر فى مصر.

توصيات مهمة :

وقد انتهى الاحتفال بيوم البيئة العالمى باسوان  الذى شارك فيه العلماء و الخبراء والمهتمون بشئون النظم البيئية في مصر وبعض الدول العربية إلى مجموعة من التوصيات المهمة  والتى تم التوصل اليها بعد مناقشات جرت خلال 5 محاضرات تناولت النظم البيئية و مهدداتها و كيفية استعادتها من اوجه عده و ألقى هذه المحضرات العلماء المتخصصون من مراكز البحوث و الجامعات ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين ، تلاها مداخلات حول افضلية استخدام مياه الصرف الصحى فى زراعة غابات خسبية او اجراء معالجة ثلاثىة و ضخها فى نهر النيل .

وقال الدكتور احمد زكى أبو كنيز رئيس الاتحاد النوعى للبيئة باسوان أنه الاحتفالية شهدت  مداخلة حول مستقبل التعليم الاخضر و ما يعانيه اعضاء هيئات التدريس بهذا التخصص فى الجامعة وما يجب ان يكون , و تلى ذلك نقاش وحوار بين المشاركين في الورشة .

وقد استمرت فعاليات الورشة قرابة اربع ساعات (من التاسعة مساء و حتى الواحدة بعد منتصف الليل) في نشاط وهمة وحماس ومتابعة من الجميع. وعقب ذلك تم تلقى التوصيات وتجميعها وإعادة صياغتها والتي تنم عن تفهم عميق واهتمام كبير بالعناية بالنظم الايكولوجية و استعادتها ز

وتنشر ” بوابة الزراعة ” فيما يلى  أهم التوصيات التي أتفق عليها المشاركون فى الاحتفال بيوم البيئة العالمى باسوان:

1. صياغة استراتيجية وطنية متكاملة للترابط والتآزر بين الجهات والأشخاص المهتمين باستعادة النظم البيئة وادراج خطط عمل وطنية لكل مكون (النظم البيئية النيلية و النظم البيئية الصحراوية و النظم البيئية البحرية…الخ).
2. ضرورة التعاون والتنسيق بين الوزارات والجهات العلمية و التنفيذية في مجال الأبحاث والمشروعات القومية المتعلقة بالنظم البيئة, و التوسع فى الاستثمار المستدام للنظم البيئة فى مصر ودمجها في برامج التنمية المستدامة وتعظيم القيمة الاقتصادية لمخرجاته ومنتجاته.
3. مراجعة التشريعات الحالية الخاصة بالنظم والبيئة وصياغة مقترحات تشريعية متكاملة للتعامل مع مهددات النظم البيئية فى مصر كموضوعات متكاملة مع مراعاة المصالح الوطنية والالتزامات الدولية .
4. تحديث قانون الحجر الزراعى ليشمل تحديد واضح لمعالم للحجر الداخلى .
5. تشكيل لجنة وطنية لاستعادة وللحفاظ على النظم البيئية.
6. انشاء وحدة لاكثار الانواع البيولوجية المميزة لنهر النيل و التى اصبحت مهددة بالانقراض من خلال برنامج قومي للحفاظ عليها.
7. مخاطبة المجلس الدولى للطيور و التنسيق معه بغرض تنفيذ دراسة حول تأثير تراجع تدفقات نهر النيل على مسار هجرة الطيور حيث يمثل نهر النيل اهم ممرات هجرة الطيور فى قارة افريقيا.
8. تدشين وحدة لاستعادة النظام البيئى لنهر النيل فى احدى الجزر به لتكون مثال يتم تكراره محلياً و اقليمياً وعالمياً.
9. الاهتمام بإدخال محاصيل جديدة تناسب نظمنا البيئة وتساهم في سد الفجوة الغذائية والأدوية والطاقة وتزرع بالاراضي الهامشية وبأقل قدر من المياه .
10. تفعيل القدرات العلمية المتاحة فى استخدام الميكروبات النافعة فى زيادة الخصوبة و الانتاجية و مكافحة الافات
11. عمل جمعيات تسويق مكانية بديلا عن روابط مستخدمى المياه لضمان زراعات مكثفة على مستوى الحوض مع توحيد برامج الانتاج و المكافحة والدورة الزراعية للحفاظ على النظام البيئى وتعظيم الانتاجية
12. مراعاة منع تلوث الاراضى حديثة الاستصلاح مع رقابة كاملة المحتوى الميكروبى فيها.
13. الاستمرار فى استخدام مياه الصرف الصحى و الصناعى فى زراعة غابات الاشجار الخشبية و التوسع فيها.
14. التوسع فى اساليب و طرق التعليم الاخضر فى الجامعات و المدارس المصرية, و الاهتمام بالتعلم خارج القاعات.
15. ضرورة مخاطبة المجلس الأعلى للجامعات لعمل لجنة تختص بالترقيات في مجال علوم البيئة في الجامعات ومراكز البحوث المصرية.
16. العمل على زيادة الوعي البيئي وأهمية استعادة النظم البيية و المردود الاقتصادى لذلك.