أخبارانتاج حيوانىخدماتدواجنرئيسيمشروعكمقالات

الدكتورة عبير الكريدى تكتب: السموم الفطرية في علائق الدواجن ومحاولات السيطرة عليها

السموم الفطرية (Mycotoxins)    

هي نواتج أيض ثانوية سامة تنتجها الفطريات عند تكسير المواد الغذائية في العلف عندما تتوافر الظروف البيئية المناسبة لنموها وهذه السموم قادرة على التسبب في المرض والموت في الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوان والطيور والنبات ونظرا لتأثيرها المدمر فإنها تعد من الأسلحة البيولوجية وتسبب خسائر اقتصادية فادحة في مجال انتاج الدواجن لأن تكلفة الأعلاف تمثل 65-75 % من التكلفة الاقتصادية وتنتج السموم الفطرية بواسطة بعض الفطريات المنتجة للسموم وليس كل الفطريات.

أهم أنواع السموم الفطرية في علائق الدواجن:

  • سموم فطرية تنتج بواسطة فطر الأسبراجيلس (Aspergillus)

مثل الأفلاتوكسين والأكراتوكسين

  • وسموم فطرية تنتج بواسطة فطر الفيوزاريوم (الزيرالينون والترايكوسيسن(

خطورة السموم الفطرية

تكمن خطورة السموم الفطرية في أنها تصيب الطيور بدون أن تسبب أعراض مرضية محددة لذلك لا يتم اكتشافها إلا عند تشريح الطيور وذلك بعد نفوقها وتحليل العلف.

 

أسباب السموم الفطرية

 

  • زراعة المحاصيل الغير مقاومة لهذه الفطريات مثل الأنواع الرديئة من الذرة والفول الصويا وغيرها والتي تعتبر من أهم مكونات العلف للدواجن حيث تنمو هذه الفطريات على هذه المحاصيل أثناء زراعتها وأيضا بعد حصادها من الأرض
  • تنمو هذه الفطريات أيضا أثناء نقل العلف عند استيراده من الخارج في السفن وعند تخزينه في صوامع حيث تطول الفترة
  • تخزين العلف في أماكن معرضة للشمس والحرارة أو وضعها في مكان ذات رطوبة عالية أو سيئ التهوية
  • وضع العلف على الأرض مباشرة أو وضعه بالقرب من مصادر الماء

تتمثل الإصابة بالسموم الفطرية في صورتين:

  • الصورة الحادة التي تنتج من استهلاك الطيور لأعلاف ذات تركيزات عالية من السموم فيؤدى إلى هزال وفقدان الشهية وانتفاش الريش واصفرار الوجه
  • الصورة المزمنة وتنتج عند تناول الطيور لعليقة تحتوى على كميات صغيرة من السموم لفترة طويلة فيسبب مشاكل كثيرة منها تقرحات في المرىء والمعدة وتكون الحويصلة مملؤة لعلف مخلوط بالدم. التهابات وتقرحات في الأمعاء وإسهالات شديدة. فشل كبدى وتضخمه وتغير لونه إلى الإحتقان أو الأصفر وخصوصا في حالة التسمم بالأفلاتوكسين. تضخم يعقبه فشل في الكليتين وخصوصا عند التسمم بالأوكراتوكسين.

انخفاض معدل استهلاك العلف والتحويل الغذائى وبالتالى معدل الزيادة الوزنية وعدم تجانس القطيع (وجود السردة) مما يسبب خسارة اقتصادية.

انخفاض معدل انتاج البيض في الدجاج البياض وزيادة معدل الكسر في البيض وذلك بسبب الزيراليون فهو فطر خاص بالأمهات والدجاج البياض ويصيب الأعضاء التناسلية ويعمل على ضمورها.

التهابات وتقرحات في فم الطيور بسبب سم فطرالفيوزريم T2 وتأثيره حارق ووجوده بنسب بسيطة يؤدى إلى الموت.

أنزفة تحت الجلد وأعضاء الجسم المختلفة واستسقاء في البطن.

تضخم الطحال وضمور في غدة فابريشيس فتسبب نقص في المناعة.

الحد المسموح به من السموم الفطرية في علائق الدواجن:

الحد المسموح به من الأفلاتوكسين 10جزء من البليون

 والأوكراتوكسين من 3 إلى 5 جزء من البليون

والسموم الفطرية مجمعة في حدود 15 جزء من البليون

الوقاية من السموم الفطرية:

  • استخدام علف ذات جودة عالية أي من مصدر موثوق به
  • إجراء تحليل للعلف بصورة دورية في معامل تحليل الأعلاف للكشف عن وجود سموم فطرية
  • عدم تخزين العلف في المزرعة لفترات طويلة
  • تخزين العلف في مكان نظيف سبق تطهيره جيدا وأن يكون جيد التهوية وبعيد عن أشعة الشمس
  • تخزين العلف في أماكن ذات رطوبة منخفضة ورفعه على خشب بمسافة مناسبة عن الأرض وبعيده عن مصادر المياه
  • الحرص على نظافة العلاقات ومساقى المياه بشكل دورى
  • إضافة مضادات الفطريات ومضادات السموم الفطرية عند تركيب العليقة للدواجن (مضادات الفطريات هي التي تعمل على الفطريات وتمنع نموها ولا علاقة لها بالسموم الناتجة أما مضادات السموم فهى تعمل على السموم الناتجة من نمو الفطريات وليس لها علاقة بالفطريات).
  • استخدام مضادات سموم فطرية في مياه الشرب للطيور كل فترة ولتكن كل 10 أيام (2-3 سقيه)
  • استخدام مضاد سموم مناسب وقوى يقضى على جميع أنواع السموم وغالبا يفضل المضادات التي تعمل ادمصاص للسموم الفطرية مثل السيلكا المعالجة بالأحماض.

 

عند استخدام مضادات السموم يجب إعطاء مدرات للبول ومنشط للكبد (مضادات التأكسد) لمساعدة الكبد والخلايا على القيام بعمليات مقاومة التسمم كما أنها تساعد على تقليل الأثر الضار للسموم الفطرية على معدل النمو.

 وأيضا يجب إضافة فيتامينات وأملاح معدنية وخاصة فيتامين ك حتى يساعد على منع الأنزفة

إذا تم التأكد من تلوث العلف بالسموم الفطرية فإنه يجب التخلص منه واستبداله بأخر خالى من السموم الفطرية إذا أمكن (يمثل خسارة اقتصادية).


د/ عبير محمد شحاتة الكريدى – باحث أول بمعهد بحوث الصحة الحيوانية – معمل بيطري كفر الشيخ –مركز البحوث الزراعية – مصر





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى