أخبارخدماتدرسات وابحاثرئيسيمجتمع الزراعةمقالات

الدكتور حمدى المرزوقي يكتب : إصلاح البيت من الداخل.. مركز البحوث الزراعية نموذجا .. ( كلمة حق)

كلمة حق …..

كم كنت اتمني ان تناقش جمعية النهوض بالزراعة والبحوث – والتي لا نعلم عنها شيئا- ..و تبدأ بالنظر اولا وقبل أي شيئ في إصلاح البيت من الداخل وهو مركز ( البحوث الزراعية ) والصادر بانشائه القرار الجمهوري رقم ٢٤٢٥ لسنة ١٩٧٢ وصدرت اللائحة التنفيذية له بالقرار الجمهوري رقم ١٩ لسنة ١٩٨٣ ..كهيئة علمية بحثية تطبيقية يرأسها وزير الزراعة ..وتخضع لقانون تنظيم الجامعات المصرية وتعديلاته ..وأصبح اليوم يدار كاحدي الادارات الزراعية من خلال الوزارة ..كنا نأمل من جمعيتكم الموقرة النظر ( في ترميم لائحة المركز ) ..حتي تصبح واضحة المعالم مثل لائحة المركز القومي للبحوث فهي لائحة بسيطة واضحة المعالم ويمكن الاستعانة بها في التعديل ..وخاصة الالقاب العلمية المبهمة والهلامية التي تضمها اللائحة الحالية ..والتي تتعرض للهجوم من أصحاب النفوس الغير سوية بين الحين والآخر .

مع إعادة النظر في ميزانية مركز البحوث الزراعية التي كانت قد أوشكت ايام العالم الجليل د.والي علي المليار جنيه ..حتي أصبحت اقل من مائة مليون جنيه او اقل كثيرا مما يعوق المركز عن اداء المهام المنوط به القيام بها ..

لا استطيع الخوض في الكثير من المشاكل التي تعوق المركز عن أداء دوره التاريخي عندما كان واحدا من أهم المراكز البحثية العلمية التطبيقية الزراعية بأفريقيا والدول النامية بل وعلي مستوي العالم

لقد انتج مركز البحوث الزراعية في فترة الثمانينات والتسعينات العشرات من الأصناف والهجن المتفوقة ومن مختلف المحاصيل الحقلية والبستانية ..وحقق طفرة هائلة في إنتاجية محاصيل الحبوب مثل القمح والارز والذرة الي الحد الذي حمي مصر من مجاعة غذائية محققة كما صرح بذلك اكثر من مرة د.عادل البلتاجي رئيس المركز الأسبق ووزير الزراعة ومستشار السيد رئيس الجمهورية الأسبق ..

مركز البحوث الزراعية.. هذا المركز العملاق الذي يضم حوالي ١٠ آلاف باحث مؤهل تأهيلا علميا والعديد من المساعدين والكادر الإداري المؤهل جيدا والذي يتاكل حاليا ويضم حوالي ١٦ معهدا بحثيا علميا وحوالي ١٠ معامل مركزية بحثية كبيرة في حجم المعاهد وحوالي ٥٤ محطة بحثية بين حقلية وبستانية وإنتاج حيواني ..

لماذا ينظر الي المركز حاليا ( كفرزة تانية ) ..بعد أن كنا في المقدمة بين صفوف العالم المتقدم ..لابد من دراسة علمية وجادة ومتأنية في أسباب التدهور ..حتي يمكن العلاج والخروج من كل الازمات ..فإذا عرف السبب ..بطل العجب ..

لقد رأيت احد الزملاء من جامعة القاهرة يتساءل متي كان المؤتمر وهل هو مؤتمر ( سري) ام سري للغاية للدرجة التي لم نعرف نحن أبناء مركز البحوث بموعد المؤتمر ولا عن أهدافه..الي متي نعمل في جزر متباعدة ..!!!
واسلمي يا مصر انا لك الفدا
أ.د حمدي المرزوقي
وكيل وزارة سابق
واستاذ ورئيس بحوث متفرغ حاليا





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى