الدكتور إبراهيم درويش يكتب : خاطرة عن تكبيرات العيد ووحدة الأمة
صلاة العيد وكل الاعمال التى تكون فيه من صلاة وخطبة ومايتعلق به من تكبير وخط سير الصلاة ولبس اجود مالديك والاغتسال والتطيب سنة …..لكن وحدة المسلمين فى هذا اليوم وفى كل يوم فرض يجب ان نحرص عليه دائما ….
فلايليق ان نختلف فى أمور كلها من السنن ومن المستحبات ونضيع فرض وهو وحدة الامة ..
ومن هذه الامور المأمورون بيها هى التكبير لقوله تعالى (ولتكملوا العدة وتكبروا الله على ماهداكم )
ويبدأ التكبير فى عيد الفطر من صلاة فجر اول يوم فى العيد (غرة شوال ) وينتهى بصلاة عيد الفطر ويكون التكبير فى اى مكان فى البيوت او الطرقات والسكك والمحلات والمساكن ..
يقول النبى صلى الله عليه وسلم
زينوا عيدكم بالتكبير …لاظهار الفرح والتعمة والفضل والشكر لله الذى اعانك فى الصيام والقيام وصالح الاعمال ..
ومع ان صلاة العيد وما يتم فيها سنة يختلف فيها بعض قليل العلم وكذلك المنتسبين لبعض التيارات الفكرية الى تسعى دائما الى فرقة الامة فى كل مناسبة ..
رافعة شعار خالف تعرف
وهى اختلافهم على صيغة التكبير.
مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخصص صيغة دون أخرى فى التكبير فالأمر في هذا واسع ما دام الذكر صحيحا ؛ لعموم قوله تعالى (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ،.
وصيغة التكبير التى وردت عن دار الافتاء المصرية .. وهى متوافقة مع مذهب الامام الشافعى رضى الله عنه ومذهب السادة الاحناف وهى كالتالى
(الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا…)..
وهناك من يعترض على الصلاة على النبى ..فى التكبير ..مع ان التكبير وصلاة العيد كلها سنة .
ولم ترد صيغة محددة ثابته عن التكبير . فاى صيغة من التكبير متاح .
ويقول هؤلاء المعترضين ان التكبير يجب ان يتوقف عند الجزء الاول منه .وهو حر فى رأيه ويعترض على الناس وهم غالبية الشعب المصرى
على ختام التكبير بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ..
ونقول لامثال هؤلاء ..
اولا ..أن وحدة الامة اهم من اى اختلاف فى سنة وان صلاة العيد كلها بما فيها من تكبير سنة ..
وان شعب مصر كله شافعية لان الامام الشافعى كان يعيش فى مصر وعاش ومات ودفن فى مصر وغير مذهبه حتى يتناسب مع الواقع المصرى ..
ولم يدخل مصر مذاهب اخرى او اراء تناقض ذلك الا بعد سفر البعض الى دول الخليج الى ينتشر فيها مثل مذاهب اخرى مثل مذهب محمد بن الوهاب ..
ونقول للمسلمين توضيحا أن علة الشافعية والحنفية فى إضافة الصلاة على النبى لعدة امور .
اولها…. رجاء قبول التكبير ..فكل دعاء او ذكر يختم به الصلاة على الرسول فهو مقبول ان شاء الله ..
وثانيا ..اذا كنا نكبر الله ونشكر الله على ان وفقنا على الصيام والقيام يجب ايضا ان نشكر من كان طريقنا إلى الله والمبلغ عنه القرآن وحمل الرسالة الينا ..وافضل شكر للنبى ان نحبه ونكثر من الصلاة والسلام عليه فى يوم العيد .وفى كل وقت ….
فعلينا فى يوم العيد اكثر من الاستغفار والتكبير والصلاة والسلام على رسول الله….
كل عام وانتم بخير