الدكتور محمد المليجى يكتب : كيف يتم تقدير دورة القمر ومعرفة ظهوره في الأرض بدقة بالغة ؟
تعرف دورة القمر بدقة بالغة لمئات السنين في المستقبل بإستخدام حسابات رياضية ومظاهر فلكية كونية
دورة القمر، المعروفة أيضًا باسم الدورة القمرية أو المرحلة القمرية، تُحدد في المقام الأول بواسطة الأوضاع النسبية للأرض والقمر والشمس. تؤدي هذه الأوضاع إلى التغير في مظهر القمر كما يُراه الناس من الأرض. وتشمل العوامل الرئيسية التي تحدد دورة القمر ما يلي:
١. الحركة المدارية: يدور القمر حول الأرض، ويكمل دورة واحدة تقريبًا كل ٢٩.٥ يومًا. وتنتج هذه الحركة في تألق أجزاء مختلفة من القمر بواسطة الشمس كما يُراها الناس من الأرض، مما يؤدي إلى مراحل مختلفة من القمر.
٢. الوضع النسبي للشمس: يعتمد تألق القمر على وضعه النسبي للشمس والأرض. فعندما يكون القمر بين الأرض والشمس، يظهر كقمر جديد لأن الجانب الموجه نحو الأرض لا يتلق الإضاءة. ومع تحرك القمر في مداره، يتلقى أجزاء مختلفة الإضاءة، مما يؤدي إلى مراحل مثل الربع الأول، والقمر الكامل، والربع الأخير.
٣. وجهة نظر الأرض: تؤثر النظرة المتغيرة للأرض بينما تدور حول الشمس أيضًا على كيفية إدراكنا لمراحل القمر. وتتغير الزاوية التي يضرب فيها ضوء الشمس القمر والجزء المرئي المضاء من الجانب على مر الدورة القمرية.
وبشكل عام، يتم استخدام مجموعة من هذه العوامل لتحديد وتوقع دورة القمر بدقة. فالملاحظات الفلكية، والنماذج الرياضية، والحسابات القائمة على الميكانيكا المدارية هي أدوات أساسية لفهم وتوقع مراحل القمر.