المواد الحافظة للأغذية الطبيعية هي مواد مشتقة من مصادر طبيعية وتستخدم لإطالة العمر الافتراضي للمنتجات الغذائية عن طريق منع التلف ونمو الميكروبات. من أمثلة المواد الحافظة الطبيعية الملح والخل والسكر والتوابل. تعمل هذه المكونات عن طريق تثبيط نمو الكائنات الحية الدقيقة وإبطاء عملية الأكسدة ، مما قد يؤدي إلى تلف الطعام. على عكس المواد الحافظة الاصطناعية ، تعتبر المواد الحافظة الطبيعية آمنة للاستهلاك ويتم استخدامها بشكل متزايد في صناعة الأغذية كبديل صحي.
لاشك أن المواد الحافظة الصناعية تشكل ضرر كبير على صحة الإنسان ومن الممكن أن يتم إستبدال هذه المواد ببدائل طبيعية أمنة يتم إضافتها للغذاء من أجل حفظه أو حتي يكتسب نكهة جديدة ومميزة وتعطيه لون جذاب ومتميز، وتكون هذه المواد أمنة في الوقت نفسه على صحة الإنسان.
يعتبر اللحم المفروم من المصادر الاساسيه للبروتين والاكثر شيوعا في الاستخدام المنزلي ويستخدم اللحم البقري المفروم في صنع البرجر وكرات اللحم والسجق، وكذلك السندويشات والفطائر وتعتبر من اسهل واسرع الوجبات التي تقدم.
يفسد اللحم المفروم بشكل أسرع من قطع اللحم أو غيرها من القطع الكبيرة نظرًا لأن فرم اللحم يعرض المزيد من سطحه للهواء، فإن الكائنات الحية المفسدة للغذاء لديها مساحة أكبر لتعلق بها، قد تؤثر البكتيريا المسببة لفساد الأغذية على اللحم المفروم، حيث إن بكتيريا تلف الأغذية بشكل عام ليست ضارة لكنها تتسبب في فقدان الطعام لجودته ورائحته وطعمه.
من ناحية أخرى تعتبر البكتيريا المسببة للأمراض خطيرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى التسمم الغذائي مثل البكتيريا , الخمائر والأعفان (الفطريات) وهي مجموعات الكائنات الحية الدقيقة التي يتصادف وجودها أثناء عملية إنتاج اللحوم و تؤدي الي فساد الأغذية.
ما هو الفرق بين المواد الحافظة الطبيعية والاصطناعية؟
الفرق الرئيسي بين المواد الحافظة الطبيعية والاصطناعية هو مصدرها. يتم اشتقاق المواد الحافظة الطبيعية من مصادر طبيعية مثل النباتات والحيوانات ، بينما يتم إنشاء المواد الحافظة الاصطناعية في المختبر. تميل المواد الحافظة الطبيعية إلى أن يكون لها آثار جانبية أقل وتعتبر بشكل عام أكثر أمانًا .
تعتبر المواد الحافظة الطبيعية للأغذية وسيلة فعالة وشائعة لإطالة العمر الافتراضي للطعام دون المساومة على المذاق أو السلامة. أصبح استخدام المواد الحافظة الطبيعية أكثر شيوعًا في معالجة الأغذية بسبب زيادة طلب المستهلكين على خيارات غذائية أكثر صحة وطبيعية.
تعد فواكه الحمضيات والمحليات والتوابل والثوم والزيوت مجرد أمثلة قليلة على المواد الحافظة الطبيعية التي تم استخدامها لعدة قرون. فهي لا تساعد فقط في الحفاظ على الطعام ولكنها توفر أيضًا فوائد غذائية إضافية وتعزز نكهة الطعام. من خلال دمج المواد الحافظة الطبيعية في منتجاتهم ، يمكن لمصنعي المواد الغذائية أن يقدموا للمستهلكين خيارًا غذائيًا أكثر صحة واستدامة مع الحفاظ على الجودة والطعم المرغوبين.
ما هو جذر البنجر (Vulgaris Beet) ?
البنجر أو الشمندر أو الشوندر الأحمر أو بنجر السكر؛ هو نبات له أوراق خضراء مسطحة وجذر أحمر اللون، ويوجد منه أنواع ذهبية صفراء ولكن الأحمر أكثر شيوعاً، ويُعتبر من الخضراوات الموسمية على الرغم من توفره طوال العام، لأن أحلى ثمار البنجر يتم حصادها في الأشهر من يونيو إلى أكتوبر.
فوائد مستخلص جذر البنجر
يعتبر البنجر إضافة رائعة لأي نظام غذائي صحي. تحتوي على مستويات عالية من الفيتامينات والمعادن وقليلة السعرات الحرارية. علاوة على ذلك ، يحتوي البنجر على مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الخلايا من التلف. يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في البنجر في الوقاية من أمراض القلب والسرطان. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يعزز البنجر مستويات الطاقة لديك. لقد وجدت الدراسات أن مستخلصات البنجر لها تأثيرات مضادة للالتهابات. أنها تمنع إنتاج بعض الإنزيمات الالتهابية في الجسم وتحسن وظيفة البطانة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض ضغط الدم وتحسين الأداء الرياضي. كما أنه يزيد من وظائف الرئة ويقوي تقلص العضلات.
- يساعد على خفض ضغط الدم
الشمندر قد يساعد على خفض ضغط الدم ، حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يشربون كوبًا من عصير الشمندر يوميًا يقلل ذلك من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لديهم، كما أن النترات في عصير الشمندر التي تتحول إلى حمض النتريك في الدم، تساعد على توسيع الأوعية الدموية والاسترخاء.
- يقوي من التحمل البدني
إن من فوائد البنجر أنه يزيد من مستويات نترات البلازما ويعزز الأداء البدني للجسم، حيث يفضل استخدامه للأشخاص الذين يقطعون مسافات طويلة بدراجاتهم أو أرجلهم، حيث يزيد من إنتاج الأكسجين في الجسم.
- 3. يحسن قوة العضلات لدى الأشخاص المصابين بفشل القلب
أشارت دراسة أجريت سنة 2015 أن الأشخاص الذين يعانون من قصور في القلب عندما تناولوا البنجر أدى ذلك إلى زيادة في قوة العضلات بنسبة 13٪.
- 4. التدهور فى الإدراك.
أثبتت دراسة أجريت في عام 2011، أن النترات الموجودة في الشمندر تعمل على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ لدى كبار السن وتساعد في بطء التدهور في الإدراك لديهم، كما أن تناول كوب واحد من البنجر يوميًا يساعد على تدفق الدم في الفصوص الأمامية من الدماغ، وخاصة الفص الجبهي المرتبط بالتفكير والسلوك.
- 5. قد يمنع السرطان
من فوائد البنجر أيضًا أنه يُعد غنيًا بمضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء، حيث أنه يحتوي على البيتالين الذي يمتلك قدرات وقائية ضد بعض خطوط الخلايا السرطانية.
- 6. مصدر جيد للبوتاسيوم
يساعد البوتاسيوم على عمل الأعصاب والعضلات بشكل صحيح، وإذا كانت مستويات البوتاسيوم منخفضة جدًا، يمكن أن يحدث التعب والضعف وتقلصات العضلات، ومن فوائد عصير البنجر أنه غني بالبوتاسيوم، حيث يمكن أن يساعد شرب عصير الشمندر باعتدال في الحفاظ على مستويات البوتاسيوم الخاصة بك بشكل مثالي.
ما هي الوظائف الرئيسية لمسحوق مستخلص البنجر( الشمندر)؟
تحسين فقر الدم–
مسحوق الشمندر غني بحمض الفوليك والحديد ، والأكل في الأوقات الشائعة يمكن أن يمنع فقر الدم الناجم عن نقص الحديد ، والشمندر في العلاج التقليدي القديم ، هو دواء مهم لعلاج أمراض الدم المختلفة ، وغالبًا ما يأكل الناس مسحوق جذر الشمندر ، ويمكن أن يمنع فقر الدم ، و أمراض الدم المختلفة.
– انخفاض ضغط الدم ودهون الدم
مادة الصابونين الموجودة في مسحوق جذر البنجر ، يمكن أن تجمع بين الكولسترول المعوي في خليط ليس من السهل امتصاصه وتفريغه ، ويمكن أن يقلل من محتوى الكوليسترول في الدم ، وبالتالي تحقيق الغرض من خفض نسبة الدهون في الدم.
يحتوي مسحوق جذر البنجر على عنصر المغنيسيوم ، وهو مفيد جدًا لتليين الأوعية الدموية ومنع تجلط الدم. يمكن أن تقلل بشكل فعال من ضغط الدم. تركيبة المغذيات التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم ومنخفضة الصوديوم لها أيضًا تأثير واضح في علاج ارتفاع ضغط الدم.
– له تأثير جيد لإزالة السموم
مسحوق الشمندر غني بفيتامين C ، ومضاد للالتهابات، ازاله السموم ، وتعزيز دور التمثيل الغذائي
الآثار الجانبية لمسحوق البنجر
على الرغم من فوائد البنجر العديدة إلا أنه قد يحدث العديد من الآثار الجانبية بعد تناول البنجر وشربه، ومن أبرز هذه الآثار الآتي:
– قد يتحول لون البول والبراز إلى الأحمر أو الوردي بعد تناول البنجر.
-إذا كنت تعاني من انخفاض في ضغط الدم، فقد يؤدي تناول عصير الشمندر بانتظام إلى زيادة خطر انخفاض الضغط، لذلك قم بمراقبة ضغطك بعناية.
-إذا كنت تعاني من حصوات الكلى (Kidney stones)، فلا تشرب عصير الشمندر، حيث أنه غني بالأوكسالات، وهي عبارة عن مواد طبيعية تتكون من بلورات في البول، قد تتحول إلى حصوات.
واخيرا نجد ان للبنجر فوائد عديدة اذ ماتم استخدامه في حدود الجرعات التي لاتؤثر علي الخواص الحسية للحم المفروم باعتباره مادة حافظة طبيعيه اذا ماقورنت باخري كيميائية.
المراجع:
– ويكيبيديا -arabic.green.com
-ويب طيب -ar.clextract.com
-المرسال
-1-2 taste-blogs
-rainbow feeding.co
د.محمد حمدي جعفر د.ايمان فتحي محمد ابراهيم
باحث صحه اغذية باحث اول صحة اغذية
معهد بحوث الصحة الحيوانيه فرع شبين الكوم – مركز البحوث الزراعية – مصر
