الدكتورة هالة كامل تكتب : حمى غرب النيل.. الأعراض.. الوقاية وطرق العلاج
مرض حمى غرب النيل يسببه فيروس غرب النيل وينتمي إلى عائلة الفيروسات المصفرة (flaviviridae) وسمى بهذا الأسم لأنه تم اكتشافه غرب النيل فى اوغندا . ينتشر الفيروس في أفريقيا و امريكا الشمالية وأوروبا وآسيا واسترالياويصيب الانسان عن طريق لدغات البعوض .
ويصاب البعوض بالفيروس عن طريق الطيور البرية ثم ينقله الي الطيور الاخري و بعض الثدييات و الانسان
فيروس (حمى غرب النيل) يوجد فى الطبيعة ويصيب الطيور في دورة مشتركة بين البعوض والطيور ومنها للإنسان والخيل. ولا يوجد دليل على انتقاله من حصان لآخر أو من حصان لانسان .
الأعراض :
العدوى بفيروس حمى غرب النيل لا تكون دائماً مصحوبة بأعراض. 10% فقط من الخيل يظهر عليها الأعراض حيث يصيب الفيروس الجهاز العصبي المركزي مما يؤدى إلى التهاب أغشية الدماغ والحبل الشوكى وتتمثل الأعراض في :
1- تصلب العضلات.
2- عدم القدرة على البلع
3- شلل في اعصاب الوجه
4- تشنجات بالعضلات
5- الرقود
6- شلل بالقوائم
7- ضعف البصر
8- حمی
تاريخ المرض في مصر :
ظهر المرض في مصر 1953 – 1956 وكانت نسبة النفوق حوالى 25%
التشخيص :
1- عزل الفيروس عن طريق الزراعة الخلوية
2- الكشف عن الفيروس من خلال النسخ العكسى – تفاعل البوليميرز السلسلي
3- التقاط أضداد الغلوبولين [M]
4- الزيادة في أضداد الغلوبولين [G] في عينتين متسلسلتين بفارق أسبوع
الوقاية :
-الالتزام ببرامج التحصين ضد المرض
– الحجر الصحي للحيوانات الجديدة و ذلك للكشف عن الحالات المرضية بين الخيول لإعطاء إنذار مبكر للحد من انتشار المرض وذلك لمدة 21 يوم علي الاقل
– مكافحة البعوض في الأماكن التى يظهر بها المرض وعمل دراسات عن أنواع البعوض الحاملة للفيروس والتي تلعب دوراً هاماً في نقل المرض بالاضافة الي ابقاء الخيول في اماكن مغلقة خلال مواسم زيادة البعوض .
– إزالة أى مكان به مياة راكدة التي تساعد على انتشار البعوض.
– تنظيف أحواض الشرب ووضع شبك على الشبابيك لمنع دخول البعوض إلى الأسطبلات .
– إزالة أعشاش الطيور من الأماكن القريبة من الأسطبلات.
– التنظيف الدوري للمصارف والبالوعات الخاصة بالاسطبلات.
العلاج :
العلاج يقتصر على علاج الأعراض وعزل الخيل المصابة . تتركز العلاجات حول مضادات الالتهابات لتقليل التهاب الدماغ والحبل الشوكى ودعم الحيوانات بالسوائل والتغذية حتى لا تصاب بالجفاف . وفي الحالات العصبية الشديدة قد يلجا الطبيب إلى التخدير لمنع الحصان من إصابة نفسه.
عادة تتعافى الخيول المصابة بفيروس حمى غرب النيل والتي تظهر عليها أعراض خفيفة دون أي آثار جانبية طويلة المدى ، أما الخيول ذات الاصابة الشديدة قد تعانى من آثار جانبية مثل العرج واختلال الحركة وبعض التغيرات السلوكية.
د/هالة كامل عبد المجيد
قسم الفيروسات _ معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر