أخبارمقالات

الدكتور حمدى المرزوقي يكتب : بين عام مضي..وعام جديد آت 2024 

خواطر وطنية ..وبعيدا عن السياسة

آخيرا وبعد معاناة طويلة أوشك العام ٢٠٢٣م علي الرحيل وذلك علي أحداث جسام كان أهمها ولا شك الحرب الشاملة علي الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزه الأبية الصامدة والذي راح ضحيته الالاف من المصابين والشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء ..

ومع صمود منقطع النظير من أبناء القطاع تحت مظلة مخيبة للأمال من الصمت العربي والإسلامي بل والعالمي الرسمي المريب إلا حالات نادرة من الشجب والتنديد ولكن وقفة الشعب العربي والعالمي كانت واضحة ضد تلك الهجمة الصهيونية البربرية الشرسة..ورغم تلك الآلام والمحن فإننا علي يقين تام بأن نصر الله قريب وأن الطريق الي الحرية من خلال فوهة البندقية ..

“وللحريه الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ”
أما علي الصعيد الداخلي فإننا نري بصيص النور يأتي وربما من بعيد مع الجمهورية الجديدة .. ومع بدايات العام الجديد ٢٠٢٤م ونأمل الشعب المصري العريق الصامد في تغيير شامل وعلي شتي جبهات العمل الوطني يؤدي الي حياة ديمقراطية مع إصلاح إداري وإقتصادي شامل يعيد للبيت المصري المزيد من التحسن الإقتصادي والإنتعاش الإجتماعي مما يؤدي في النهاية الي الرخاء والاستقرار.

ولعل ما حدث اليوم الخميس ٢٨/١٢/٢٠٢٣ من تكليف قيادة جديدة لتولي مسؤلية الإدارة في مركز البحوث الزراعية بعد ترك المنصب شاغرا لمدة حوالي ستة أشهر ..يؤكد هذا البصيص من الأمل نحو التغيير الإيجابي ولمن لا يعلم فأن مركز البحوث الزراعية..هيئة علمية وطنية مستقلة إنشئت بالقرار الجمهوري رقم ٢٤٢٥لسنة ١٩٧١م وذلك بهدف ..

– القيام بالبحوث التطبيقية والأكاديمية والعمليات التي تؤدي الي زيادة الإنتاجية الزراعية في كافة الميادين مثل الأراضي والمياه والمحاصيل الزراعية والبستانية والمحاصيل السكرية والقطن والآفات والأمراض النباتية والصناعات الزراعية والإنتاج الحيواني والسمكي وصحة الحيوان والهندسة الزراعية والاقتصاد والأرشاد الزراعي وغيرها بغرض إيجاد أنسب الحلول وبما يحقق أهداف خطة التنمية الزراعية للدولة .

– نشر نتائج البحوث الزراعية حتي يستفيد منها المزارعين والشركات والهيئات المختلفة ذات الصله وذلك عن طريق جهاز الإرشاد الزراعي.
– توثيق العلاقات الفنية والعلمية مع الهيئات الخارجية مع تبادل البعثات والمنح والدراسات بما يخدم أنشطة المركز .
– الأشراف علي جميع المحطات البحثية والتي يبلغ عددها حاليا حوالي ٥٠ محطة متنوعه ( حقليه – بستانية – إنتاج حيواني) منتشره في جميع أنحاء الجمهورية.
– إستنباط وإكثار وتجديد إنتاج الأصناف المحسنة من جميع أنواع المحاصيل الحقلية والبستانية.
– الأشراف والأعداد والمشاركة مع أستاذة الجامعات والمراكز البحثية الأخري في الحملات القومية للنهوض بمختلف المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والأرز والذرة وغيرها .

ويضم المركز حوالي ١٦ معهدا بحثيا كبيرا بالإضافة الي ١٠ من المعامل المركزية المتخصصة في شتي المجالات العلمية وبه العديد من الكفاءات العلمية من حملة درجات الدكتوراة والماجستير حوالي ١٠ الي ١٢ ألف كما يشمل حوالي ٢٠ الي ٢٥ ألف من الكوادر الإدارية والفنية المدربة وكان المركز يحتل الصدارة بين مراكز البحث العلمي المختلفة في الشرق الأوسط وأفريقيا ولهذا نأمل من القيادة الجديدة للمركز الأهتمام بما يلي :-

– العمل علي تعديل اللائحة الصادرة بالقرار الجمهوري ١٩ لسنة ١٩٨٣م والتي تضع المركز تحت مظلة لائحة الجامعة الصادرة بالقرار الجمهوري ٤٩ لسنة ١٩٧٢م.وتعديلاتة ونأمل أن يشمل التعديل مبدئيا جدول وظائف الباحثين ومساعديهم علي أن تكون الألقاب العلمية واضحة ولا لبس فيها ولا تحتاج الي تفسير أو تأويل كما هو الحال في لائحة مركز بحوث الصحراء والمركز القومي للبحوث .
– ان تكون القيادة الجديدة قيادة تعمل علي جمع الصفوف ولا تعمل علي التفرقة بين الزملاء فالجميع سواسية أمامها وزملاء لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الوجبات.
– حسن إختيار القيادات في شتي المواقع بأمانة وموضوعية ومن أجل المصلحة العامة للوطن.
– حسن إختيار الكوادر العلمية الشابة وعلي أسس موضوعية لأنهم حملة الراية في المستقبل مع التدريب المستمر لهم داخل وخارج الوطن ومن خلال المنح والبعثات.
– العمل علي توفير الميزانية المناسبة القادره علي الاستمرار علي تحقيق المهام العملية والإدارية علي أكمل وجه.
– العمل بجدية علي تحقيق الأستقرار النفسي لشباب الباحثين بمركز البحوث بتوفير الدرجات العلمية المناسبه لهم .

كما أننا ونحن علي مشارف العام الجديد ٢٠٢٤ ..نأمل من القيادة السياسية الواعية التكرم بالنظر فيما يلي من أجل صالح الوطن والمواطن معا :
– اختيار قيادة سياسية محنكة واقتصادية في حجم دكتور كمال الجنزوري لتولي رئاسة الوزارة ومعها مجموعة اقتصادية علي مستوي عال ..حتي تعبر الأمة الازمة الطارئة الاقتصادية .
– اما آن لوزارة التموين ان يكون لها دور نشيط وفعال في تحقيق توازن الأسعار وتوفير السلع بالأسعار المناسبة ..
– اما آن ان تكون هناك سياسة زراعية واضحة المعالم تساهم في تحقيق الأمن الغذائي …!!!
– لابد من إعادة النظر في تشكيل وزارة للإعلام والارشاد القومي ..يرأسها شخصية في حجم د.عبدالقادر حاتم عليه رحمة الله.
– اما آن يكون لوزارة الثقافة وزير في حجم المرحوم د. احمد هيكل ..صاحب فكر مستنير …

ان أحلامنا كثيرة ولكنها بسيطة وسهلة التحقيق علي ارض الواقع وليست خيالات..ويومها سوف يفرح الناس وتسعد قلوبهم ويتحقق لهم الاستقرار النفسي والعائلي …
واسلمي يامصر انا لك الفدا
مع خالص تحياتي
د.حمدي المرزوقي
وكيل وزارة سابق





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى