المهندس طلعت عبد الرحيم يكتب : احضنوا الأشجار..الطبيعه بدون اضافات
احضنوا الايام جمله قيلت منذ فتره وكادت تكون ايكونه في تلك الازمان
والان اقول احضنوا الاشجار والاشجار هي من اروع ما يمكن احتضانه هذه الايام فهي الظل وهي الاكسجين وهي المقعد والدولاب وهي الباب والشباك وهي الروح الطيبه بدون اندفاعات
وهي الطبيعه بدون اضافات
الطبيعه الهادئه بدون ضوضاء والرمال الناعمه وهدير المياه.. ان لامستهم سرت معافي من كثير من الامراض وللنفس راحه وشفاء وطمأنينه وبهاء فالطبيعه لها اشتياق لكل ذو حس ومشاعر ناعمه تجلب الاسترخاء.
كاد الانسان ان يغلق علي نفسه بالتعالي في البناء وقطع الاشجار واستبدالها بالاسوار المدشنه بالاحجار
تعدي علي روح الحياه واغلق علي نفسه الاسوار
حتي سار في خندق ما له من قرار وبدأ يبتلي بالاوجاع والامراض وانهك نفسه بتجميل الاحجار والاسوار .ولكن لم يفلح ما فعل. ولم يروق له البال.
بما جني علي نفسه من عدائه للاشجار
والان ندعو كل انسان حر طليق الافكار ان يتخلي عن تكدس المعمار ويعمل علي اهميه الاشجار
فلا تحرق او تقطع او تهمل او تنسي او يساء لها باي حال ومن هنا لابد ان نقول احضنو الاشجار
لراحه الابدان وما يشوبها من امراض عقليه ونفسيه وعضويه لما تلمسه من ازهار او اوراق او جذوع الاشجار لما للاشجار من هزات وذبذبات وحركات ديناميكيه غير ظاهره للعيان ولكن تلمس احاسيس المرهفين وبالاخص الاطفال حيث اثبت بالعلم باهميه الكساء الاخضر والاماكن الرحبه المكسوه بالخضره والتمتع بالنظر والتمشي بين النباتات يجلب راحه نفسيه وراحه للامزاج والتركيز الزهني والهدوء المملوء بالبهجه والسرور والانتعاش يطفي علي الانسان راحه للبال ومن ثم حب الحياه وتقويه المناعه يشفي كثير من الامراض
ويذهب كثير من الاوجاع عندما تلمس الاشجار تفرغ شحنات سلبيه وتكتسب طاقه ايجابيه تحفذ الانسان للقيام بالاعمال والتمسك بالحياه وراحه للوجدان وتلهم الفكر الصواب بعيدا عن كآبه الحرمان والايام والانغماس في افكار اليأس والضياع