“موسم التوت ماتخليه عليك يفوت” ..خبير تغذية يوضح الأسباب والفوائد الهائلة

بمناسبة موسم التوت الان وتوافره في الأسواق المصرية مع حلول فصل الربيع، ولأن موسم التوت قصير نوعا ما فأنصح لتناولك طازج خلال فترة الموسم وهي تقريبا شهرين وان نقوم خلال الموسم بتخزينه مجمدا بالثلاجة للاستفادة منه على مدار العام مجمد، ويمكن استخدامه في عدة وصفات منها العصائر والمربات والمشروبات الصحية.

فوائد التوت الصحية

1- غني بالألياف الغذائية: يحتوي التوت على كميات كبيرة من الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين عملية الهضم وتنظيم مستويات السكر في الدم، كما تعمل على شعور الإنسان بالشبع، مما يؤدي إلى تقليل الرغبة في تناول الطعام بكميات كبيرة.

2- مضاد للأكسدة: يحتوي التوت على مركبات مضادة للأكسدة والتي تساعد في حماية الجسم من التلف الخلوي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان، لانه غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية التي تساعد في وقف نمو وانتشار الخلايا السرطانية.

3- تحسين صحة الجهاز العصبي: يساعد التوت في تحسين صحة الجهاز العصبي والضغط الانتباهي وتعزيز الذاكرة والتركيز، وذلك بسبب وجود مركبات مفيدة مثل الفلافونويدات والأحماض الأمينية.

4- تحسين صحة الجهاز الهضمي:
يحتوي التوت على مركبات تعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي، حيث تعمل على تهدئة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات وتحسين صحة الأمعاء.

5- يساعد في فقدان الوزن: نظرًا لاحتواء التوت على الألياف الغذائية، فإن تناوله يساعد على الشعور بالشبع والتحكم في الرغبة في تناول الطعام، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الوزن.

6- يعالج التهابات المسالك الدولية تناول عصير التوت البري أو الأزرق يُساعد على حماية المسالك البولية من الالتهابات ويُعالجها أيضا، فهو يحارب البكتريا والطفيليات التي قد تُصيب المجرى البولي والمثانة. لذلك احرصي على تناول كوب من عصير التوت باستمرار.

7- يحتوي على حمض الفوليك حمض الفوليك أو ما يُعرف بفيتامين B من أهم الفيتامينات التي توجد في التوت، فهو يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية ويُساعد على تحسين الحالة النفسية. كما أنه مُفيد للمرأة الحامل ويُساعد على نمو الجنين بصحة جيدة.

8- يساعد على خسارة الوزن في نظام الدايت أو الرجيم الصحي نبحث عن الأكلات التي تحتوي على عدد سعرات حرارية أقل ويكون طعمها لذيذ في الوقت ذاته، وهذه الشروط تتوافر في التوت فجزء كبير من تكوينه الماء والألياف لذلك سعراته الحرارية قليلة جدا وطعمه حلو ويصلح كـ سناك صحي خلال اليوم أو تناوله كعصير مثلا للشعور بالشبع.

9- غني بفيتامين سي
يحتوي كوب واحد من التوت الأسود على 30.2 ملليجرام من فيتامين سي، وهو ما يعني نصف القيمة اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين، حيث يساهم في زيادة امتصاص الحديد بالجسم وتكوين الكولاجين في العظام والأنسجة الضامة والأوعية الدموية، كما يساعد على التئام الجروح والوقاية من نزلات البرد، والأهم من ذلك، الحماية من السرطان.تامين على تجلط الدم، كام يلعب دورا في الوقاية من هشاشة العظام وكسرها.
10- نسبة عالية من المنجنيز
يساهم معدن المنجنيز في نمو العظام بشكل صحي، ويعمل على تقوية المناعة والوقاية من هشاشة العظام، والتحكم في معدل السكر في الدم، وتكوين الكولاجين والتئام الجروح.

فوائد التوت للحوامل

يوجد بالتوت مادة الأنثوسيانين، وهي مركب طبيعي مضاد للأكسدة، وهو المسؤول عن إعطاء التوت اللون الداكن له. وهذا المركب يمكن أن يساعد الأم أثناء حملها على الحد من الالتهابات بالجسم، وهي أيضا كذلك تساعد على حدوث حمل صحيح.

فوائد التوت للبشرة

يعتبر التوت من أكثر الفواكه احتواء على مضادات الأكسدة، والتي تعمل بدورها على تقييض دور الشقوق الحرة التي يمكن أن تتلف خلايا الجلد. وهي بالتالي تعمل على الحد من تلف الخلايا، وتحمي الجلد من التجاعيد ومن علامات الشيخوخة. وهو أيضا مصدر ممتاز لفيتامين ج وب وهـ والمنجنيز.

يعتبر التوت من أكثر الفواكه احتواء على مضادات الأكسدة، فمثلا توت الجوچـي يحتوي على نحو 19 حمضا أمينا، وهي من أهم مغذيات الشعر، ويحتوي على ما يصل إلى نحو 21 معدنا، من أهمها، الزنك والنحاس والحديد والكالسيوم والسلينيوم والفوسفورز.

فوائد التوت فى العلاقة الزوجية 

يمكن أن يزيد تناول التوت من الرغبة الجنسية لديك، ويقول «باتريك هولفورد»، مؤسس معهد التغذية المثلى، أن الفاكهة التي تحتوي على نسب عالية من الزنك مثل التوت، تعمل على زيادة القدرة الجنسية، من خلال التحكم في هرمون التستوستيرون الذكري، بجانب أنه يزيد الرغبة عند المرأة أيضا، إذا كان لديها نسبة عالية من الزنك. ويقول هولفورد مؤسس الجمعية التي توجد بلندن منذ عام 1984 , أن مستوى الزنك بالجسم يمكن استنفاذه عند الرجل إذا مارس الجنس ثلاث مرات في غضون 24 ساعة، لذلك فإن الجنس يحتاج إلى الزنك.

فوائد التوت فى علاج السكري

يعتبر التوت مناسبا لمن يريدون اتباع نظام غذائي خاص بمرضى السكري، حيث أن مريض السكر يجب أن يدرج الفاكهة يوميا في نظامه الغذائي بشكل معتدل، حيث تمده الفاكهة بالسكر في شكل سكر الفركتوز، وتعد ثمار التوت من الثمار المنخفضة في نسبة السكريات، فلذلك تمنح المريض مستوى سكر مناسب له، بجانب احتوائها على الألياف، ونسبة منعدمة من الدهون، ولذلك فإنها تمنح سعرات حرارية منخفضة. وتحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج المضاد للأكسدة.

التوت في الطب القديم

لقد وجدت ثمار التوت في مقابر هواره واستعملها الفراعنة كغذاء وضمن الوصفات العلاجية. ويسمى التوت باللغة الفرعونية «الخوت» واللفظ قريب جداً من العربية.. وقد استخدم الفراعنة عصير التوت شراباً لعلاج حالات البلهارسيا وحرقان المعدة ولعلاج حالات الكحة والسعال الديكي.

وقال ابن سينا في التوت: «التوت صنفان احدهما الفرصاد الحلو والآخر هو المر الذي يعرف بالشامي وعصارته قابضة، خصوصاً إذا طبخت، ويمنع سيلان المواد إلى الاعضاء، وإذا طبخ ورقه مع ورق العنب وورق التين الأسود بماء المطر سود الشعر. ينفع القروح الخبيثة ليحفظها وعصارته تنفع ايضاً بثور الفم».

اما ابن البيطار فقال: «التوت صنفان احدهما الفرصاد وله سائر احوال التين، ولكن دونه، اما المر الذي يعرف بالشامي فالحلو منه حار رطب والحامض الشامي هو البرد والرطوبة والحامض يحبس أورام الحلق والفم وورقه نافع للذبحة وهو رديء للمعدة».

وقال داود الانطاكي في تذكرته: «التوت يصلح الكبد ويربي شحما ويزيد فساد الطحال ويطفئ اللهيب والعطش ويفتح الشهوة والسدد وينفع أورام الحلق واللثة والجدري والحصبة والسعال خصوصاً شراباً، يبرئ القروح وحروق النار طلاء.. أوقية ونصف من عصارة ورقه تخلص من السموم شراباً.. وثمرته بالخل تبرئ من الشرى والشقوق ومع ورق الخوخ اخرج الدود حياً عن تجربة».

التوت في الطب الحديث

يعتبر التوت مفيداً جداً في حالات فقر الدم وأورام الحلق واللثة، وله تأثيرات فعالة في خفض درجة الحرارة وفي حالات الحميات والحصبة. كما يفيد في حالات العطش، ويستخدم عصير التوت في المجال الطبي لاضافته مع الأدوية بغرض التلوين وتحسين الطعم. وقد اتضح في السنوات الأخيرة ان جذور التوت لها خواص مسهلة للمعدة والأمعاء وطاردة للديدان. وأكدت آخر الدراسات العلمية ان للتوت تأثيرا هرمونيا ذكريا، وهو بذلك يعتبر مفيداً لحالات الضعف الجنسي ويعمل أيضاً على خفض نسبة السكر في الدم والبول، وكذلك مفيد لحالات ارتفاع نسبة السكر في الدم وأمراض الكبد وحالات السعال والحصبة.

ونظراً لاحتواء التوت على فيتامينات (A) و (B1) و (C). فهو مقوي ومرطب ومطهر وملين، ويستعمل ضد الوهن النفسي والنزيف والإمساك والتهاب الأمعاء وعلل الصدر. ويفيد التوت الشامي المصابين بفقر الدم وضعف الكبد والسعال والحصبة والجدري وأورام الحلق واللثة ويخفف الحرارة والعطش.

الأثار الجانبية للتوت

1. يعوق امتصاص الكربوهيدرات
من المعروف أن التوت يعوق امتصاص الكربوهيدرات. تظهر الأبحاث أن تثبيط امتصاص الكربوهيدرات قد يساعد في التحكم في الوزن وعلاج مرض السكري. تشير دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن مستخلصات الشاي (بما في ذلك التوت) أدت إلى سوء امتصاص الكربوهيدرات. يمكن أن تتداخل خاصية التوت هذه مع الامتصاص الأمثل للعناصر الغذائية وتؤدي إلى تأثيرات ضارة في الجسم.

2. يضر الكلى
قد تساعد أوراق التوت في تخفيف أعراض النقرس عن طريق خفض مستويات حمض البوليك. وبالتالي، تجنب تناول أوراق التوت إذا كنت تتناول بالفعل دواءً لخفض مستويات حمض البوليك. يحتوي التوت أيضًا على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو جزء لا يتجزأ من الأداء السليم للجسم.

تشير الأدلة القصصية إلى أن المستويات العالية من البوتاسيوم قد تؤدي إلى الجفاف والنزيف الداخلي. قد تسبب مستويات البوتاسيوم المرتفعة أيضًا التعب والخدر والغثيان وألم الصدر وعدم انتظام ضربات القلب والخفقان. وبالتالي، يجب على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة الحد من تناول التوت أو تجنبه.

3. اضطراب سكر الدم
من المعروف أن التوت يخفض نسبة السكر في الدم. في الدراسات، يمكن لمستخلصات التوت أن تخفض مستويات السكر في الدم لدى الفئران العادية المصابة بداء السكري> في البشر، يمنع شاي التوت ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الأكل بعد 90 دقيقة من تناوله.

قد تساعد مستخلصات أوراق التوت، في تأخير هضم الكربوهيدرات. يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض مفاجئ في مستويات الجلوكوز في الدم، خاصة في أولئك الذين يتناولون بالفعل أدوية السكري.

وفقًا للأدلة القصصية، قد تشمل الأعراض الجوع والصداع وعدم وضوح الرؤية والتعرق المفرط والدوار والارتباك والرعشة. وبالتالي، يجب أن يؤكل التوت بحذر

4. اضطرابات الجهاز الهضمي
قد يسبب التوت ومشتقاته عسر الهضم والغثيان والإسهال والانتفاخ. في إحدى الدراسات، عانى المرضى الذين تناولوا قرصًا من أوراق التوت لعلاج عسر شحميات الدم من الإسهال الخفيف (26٪) ، والدوخة (8.7٪) ، أو الإمساك والانتفاخ (4.3٪) (6). علاوة على ذلك، فإن مادة اللاتكس (النسغ الأبيض اللبني) من التوت سامة، خاصة للحشرات واليرقات. يمكن أن يسبب هذا اللاتكس تهيجًا خفيفًا للجلد لدى البشر. لا ينصح بتناوله لأنه قد يسبب اضطراب المعدة والانتفاخ والإسهال.

د عبدالعزيز الجداوي
خبير دولي في الغذاء والصناعات الغذائية
وامين لجنة الصناعات الغذائية
واستشاري تصنيع الاغذية