أخبارمقالات

مؤمن الهباء يكتب : ثلاث آيات قصار تختصر رحلة الحياة ” أجمل ما قرأت “

ثلاث آيات قصار تختصر رحلة الحياة، يقول فيها ربنا سبحانه وتعالى : ” من نطفة خلقه فقدره . ثم السبيل يسره . ثم أماته فأقبره .”
هذا أصل خلقنا، وتلك أعمالنا، وهذه نهايتنا، من تراب إلى تراب، ومهما طالت بنا الأيام فهى قصيرة.
XXX
” ألا بذكر الله تطمئن القلوب ”
مع الله تضيق فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم، ويعلو الأمل فى النفوس.
مع الله تنار لنا الدروب، وينجلى الظلم والظلام.
الحياة مع الله سعادة وأمان.
XXX
لاتحزن إذا حرمك الله ممن تحب، ولا تيأس إذا كتب عليك أن تتعايش مع وضع يؤلمك، تقبل أقدارك بالصبر والرضا، فقد قال تعالى : ” وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .”
وقال : ” وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.”
XXX
مهما جمعت من الدنيا، وحققت من أمنياتك، فعليك بأمنية سيدنا يوسف عليه السلام : ” توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين.”
فلا تعش بعيدا عن الله وتطلب السعادة.
XXX
الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة، أصلها ثابت وفرعها فى السماء، خيرها لك ولأولادك من بعدك، تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها.
لذلك يقول الله تعالى : ” وقولوا للناس حسنا .”، ويقول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: ” الكلمة الطيبة صدقة”.
كل كلمة طيبة تنطق بها تكون فى ميزان حسناتك، وسببا فى إسعاد قلبك وقلوب الآخرين، ودخولك جنات النعيم، وفى النهاية ستذهب أنت وتبقى كلماتك، فلا تقل إلا خيرا، واحرص على اختيار الكلمات الرقيقة، والعبارت الحانية، والجمل اللطيفة.
XXX
من أبواب الرزق الخفية أن تسرى محبتك فى قلب من يراك، يقول الله تعالى : ” إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا .”
وهذا من نعم الله على عباده الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح، أن وعدهم بأن يجعل لهم ودا، أي محبة وودادا فى قلوب أوليائه، من أهل السماء والأرض.
XXX
يقول تعالى : ” وكل شيء عنده بمقدار.”
لو استقر مفهوم هذه الآية فى شغاف قلوبنا لاستطعنا أن نقابل الدنيا بوجه جديد، وقلب حديد، ويقين راسخ، تهون معه شدائد الدنيا وابتلاءاتها.
نعم كل شيئ بمقدار قدره الله سبحانه وتعالى، مقدار دقيق، بعلم دقيق شامل، وبحكمة دقيقة لا يفوتها شيء، وبلطف دقيق يتجلى لأصحاب القلوب المطمئنة، فلا يغررك العطاء، ولا يحزنك المنع.
XXX
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من أشار على أخيه بأمر، ويعلم أن الرشد فى غيره، فقد خانه.”
XXX
سئل الحسن البصرى رحمه الله : أين تجد الراحة ؟
فقال : سجدة بعد غفلة، وتوبة بعد ذنب.
XXX
قال ابن الجوزى فى كتابه ” تلبيس إبليس ” :
واعلم أن القلب كالحصن، والشياطين لاتزال تدور حول الحصن تطلب غفلة الحارس، فينبغى للحارس أن لا يفتر عن الحراسة لحظة، فإن العدو ما يفتر.

رئيس تحرير جريدة المساء السابق





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى