بعد رجوعى من البعثة العلمية إلى ألمانيا وحصولى على الدكتوراة فى علم الجينوم لم اندم ولم افكر مطلقا ان اظل بالخارج.. رجعت لافيد بلدى ومكثت اكثر من 10 سنوات الى ان فكرت مرة اخرى فى مهمة علمية.. وهو ما يجعلنى فى خيرة من موقف اغلب المبعوثين الان.. حيث لا يرجع الواحد منهم لوطنة الام مصر رغم انه وقع قرار بالعودة فى البعثات، كما وقعت والتزمت وكانت نصيحة ممتازة من ابى الاستاذ الجامعى رحمة الله علية اد فتحى سالم استاذ النيماتولوجى جامعة المنوفية مصر فى هذه الفترة، ولكن الاغلبية من كانوا معى فى أول الالفينات اخذ الجنسية منذ أن وصل ارض البعثة قبل ان ينهى الدكتوراة..
وأرى ان هذه ليست وطنية وان يطلق عليهم علماء مصر بالخارج فهؤلاء فكروا فى أنفسهم اولا
و رغم انى حاصل على الدكتوراة من ألمانيا، إلا أنه وللحق يرجع سبب تفوقى فى ألمانيا لجهود اساتذتى بالجامعات المصرية وتحديدا جامعة المنوفية جامعة اقليمية لكنها جامعة عريقة فالمقصد ان الأساتذة المصريين متميزين ولا نزايد على وطنيتهم او عدم وطنيتهم بمعنى هم لديهم مشاكل فى تمويل البحث العلمى وفى فكر الأولويات فى تمويل البحث العلمى فإذا اسند تمويل البحث العلمى للباحثين المصريين بشفافية سنرتقي بهذه المنظومة من خلال فكر الأولويات وليس فكر استنزاف الموارد ولقد عجبنى فى احد مقالات احد الزملاء المتميزين فى امريكا شراء أجهزة الفيل تقريبا بمعنى هذه فكر مشروعاتنا اقتناء اجهزة بلا تشغيل
ايضا بالنسبة للمهاجر المصرى كيف اميزة كدولة وانا لم أميز الاستاذ المصرى المقيم على أرضها ليبدع بالبحث العلمى وهل لازالت عقدة الخواجة هى المسيطرة
لقد كان والدى استاذ نيماتودا وفى السبعينات كان يقرأ عن ادوات وتطبيقات تنفذ فى امريكا لعالم يسمى جون ساسر اتذكر انة حكى لى ذلك أراد أن ينفذ الفكرة فى ارض مزرعة كلية الزراعة جامعة المنوفية بمصرنا الحبيبة ونفذها بامكانيات محلية ونشرها بحث دولى فى دار نشر اسبرنجر فى السبعينات والثمانينات والتسعينات وقال لى الشاطرة تغزل برجل حمار وكان الحوار يتناول نفس فكر ان اهاجر وكان طموح لى ولكن استمعت لفكر والدى ويمكن ان ننجح اذا بدئنا الان بداية جدية
وللتأكيد اجد ان والدى رحمة الله علية وحتى طلابة ومدرستةالعلمية اغلب نشرة فى دار نشر اسبرنجر من سبعينات وثمانين القرن المنصرم الذى ننادي بة الان نشر دولى وللاسف هذه الابحاث تطبق الان فى الزراعة المصرية لمكافحة النيماتودا
المقصد انه لابد نصارح أنفسنا ونحدد المعوقات والسلبيات ولدينا ايجابيات وهذا فكر الجودة ان ترتقى من خلال الإيجابيات الموجودة بفكر الأساتذة الحاليين وليس خواجة لايدري ما امكانيات البحث العلمى المتاحة ولا الية الحل الا الأساتذة الموجودين على ارض مصر
عجبنى احد المقالات أرادت دولة عربية تحل مشكلة الازدحام و جاءوا بخير لا يعرف تداعيات الازدحام وقال وزعوا الزائرين على العام، طبعا لايفهم المشكلة
ايضا احد الفنيين فى تعطل سفينة عملاقة واتوا بالخبراء ، ولكن حلها فنى فى ثوانى بخبطة واحدة من يده التى يمسك بها شاكوش او شي من هذا القبيل ما كلفه شئ لكنه يمتلك الخبرة وهو ما جعله يطلب مبلغ كبير لما علم بفشل الخبراء
المقصد انا لا استهين بعلماء الداخل هم أولى من يشملهم دعم البحث العلمى
ايضا اذا أردنا النهوض اتمنى من اكاديمية البحث عمل معمل مرجعى سنويا وإلغاء بعثة من كل جامعة وحضور خواجة أجنبى ليدرب اكبر عدد من الباحثين الشباب و كما يتم فى الكورة فقط
الشاهد انه لدينا مهارات باحثين مصريين على ارض الوطن بدليل النشر الدولى.. وإن كنت لا اقتنع بكمية النشر والترتيبات بالتميز فى الوقت الحالى لانها بها بعض نقاط الضعف ويشوبها بعض المشاكل
ايضا تطوير منظومة البحث العلمى، لقد زرت الصين التى هى اكبر نشر دولى ليس لديهم نفس امكانيات ألمانيا التى تعلمت بها.. ورغم ذلك متقدمين، وهنا يحضرنى المثل الشعبى الذى كان والدى يردده وهو “الشاطرة تغزل برجل حمار”
ما أود التأكيد عليه انه لدينا عجز واضح فى الاهتمام بالبحث العلمى، اذا نجحنا فى توفير مناخ للباحث المصرى لارتقينا ليس برفاهية البحث العلمى، وانى احتاج أجهزة بملايين ولا تعمل او معمل مرجعى لايعمل بدليل نجاح بعض المعاهد والأقسام العلمية فى مصر وجدت فرص للتمويل بجامعات اقليمية او مراكز بحثية والامثلة موجودة ولله الحمد تعلمت فى مصر وعملت باحداها فى محافظة كفر الشيخ مدرسة الارز القومى نموذج ناجح نتمنى ينتشر
اعتبرة نموذج مشرف ويحتاج دعم بسيط والجهاز الهضمي والكلى للعالم اد غنيم وتعلمت بسخا كفرالشيخ فى مدرسة تربية الارز ومدرسة متميزة بدلها باحث مصرى درس باليابان اد محمد سيد البلال وكان لى الشرف ان انتمى لهذه المدرس قبل سفرى للدكتورة وتعلمت خبرات كثيرة منها
انا لست ضد مهاجر وغير مهاجر ولكن مع ان نخدم فى الوطن للارتقاء بالزراعة والصناعة والتجارة والطب والاقتصاد وتحقيق طفرة اقتصادية بمنظومة البحث العلمى بأقل تكاليف لانتاج منتج يسوق الى الخارج يحقق ربح لارتقاء المنظومة وان كل مشروع يتم منحة للجهة البحثية قبل ان يمنح ما هى المنتجات التى سوف تنتج من المشروع اذا نفذنا هذا الفكر باستخدام فكر الأولويات التى تحتاجة مصر حاليا و الاستفادة من الباحثين والامكانيات المتاحة لنجحنا ونهضنا وكنا فى مطاف دول متقدمة لكن البحث العلمى بخير يحتاج من يحنو علية
ورغم ان تخصصى مهم للدولة ونستورد بالملايين او كي نستطيع نحقق الاكتفاء ذاتى بنفس فكر الأولويات فى الانتاج الزراعى وتستطيع تحقيق وترشيد والاكتفاء الذاتى فى منظومة زراعية بسيطه
أثرت من فترة الاستمطار او المطر الصناعى يحقق طموحات المصريين
الوادى الجديد يعوم على نهر تحت الارض
ليبيا لديها نهر العظيم فى الحدود مع مصر
ليس لدينا عجز فى الاكتفاء الذاتى مقل تكامل الوزارات المعنية مع بعضها وتتكاتف سننجح لحل مشاكل مصر بلا انا
لكن لدينا انا ….لابد يكون شخص هو الناجح لم نتعلم فكر الجروب اوTeam of work
ولابد ان يتغير التعليم الاساسي التى تحبب بفكر العمل الجماعى ونترك العصافير التى تخرب علينا
تحياتى
اد خالد فتحى سالم
استاذ بيوتكنولوجيا المحاصيل الاستراتيجية
دكتوراة تربية النبات والوراثة جمهورية ألماني