الدكتورة أحلام يونس تكتب: حماية الدواجن من مخاطر إنفلونزا الطيور
إنفلونزا الطيور مرض معدٍ جدا، يؤدي في بعض أشكاله إلى نفوق أعداد كبيرة من أنواع الطيور المدجنة والبرية، بما فيها الدجاج والبط والديك الرومي والإوز والسمان. وينتقل إلى البشر عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بالطيور المصابة، فيؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة أو حالات وفاة.
يعتبر المسبب المرضى لمرض انفلونزا الطيور هو فيروس الانفلونزا من مجموعه A ، والذى نشأ بشكل طبيعى من الطيور البرية مثل البط والأوز، وينتقل المرض من خلال فضلات ولعاب وإفرازات أنف الطيور الداجنة ويساعد قرب الدجاج فى المزارع على نقل العدوى بسرعة بينهم فى مزارع الدواجن.
وينقسم مرض إنفلونزا الطيور من حيث شده الضراوه الى نوعين :
النوع الاول قليل الضراوه (LPAI) غالبا العدوى به بدون اعراض ومعظمها فى الطيور البريه والمائيه و فى المزارع معظم الاعراض تكون اصابات الجهاز التنفسى والجهاز الهضمى ونقص فى انتاج البيض.
اما النوع الثانى هو انفلونزا شديده الضراوة (HPAI) وعند الاصابه به فى فان الاعراض قد تكون عصبيه وتنفسيه واسهالات وقد يموت الطائر قبل ظهور الاعراض ويقل انتاج البيض وقد يتوقف الانتاج نهائيا .
و في عام 2006 أصيب القطاع الداجنى بمصر بعترات من فيروس الانفلونزا من نوع H5N1 شديد الضراوة ، وكان لها تداعيات كبيرة على الطيور والبشر ، وتسببت بخسائر فادحة في قطاع تربية الدواجن بلاضافة الى الإصابات البشرية – وكما هو معروف فان الطيور هي مصدر الدخل الرئيسي بالنسبة للسواد الأعظم من صغار المزارعين.
اما في عام 2011 أصيب القطاع الداجنى بعتره من نوع H9N2 قليله الضراوه
و في عام 2016 كانت الإصابة بعترة من نوع H5N8 شديده الضراوة
الخسائر الاقتصادية لمرض انفلونزا الطيور على صناعة الدواجن :
- تقليل الانتاج المحلى الامر الذى يتطلب أحيانا تغطيه العجز بالاستيراد.
- اعراض بعض المربين عن التربيه وذلك للخسائر الفادحه التى تمت والخوف من استكمال التربيه لدورات أخرى مما يؤدى الى الاضرار بالعماله .
- اثناء الاوبئه تعرض الناس عن شراء الدواجن وذلك له تاثير بالغ ايضا على الصناعه. وكذلك الخسائر الاقتصاديه لمرض انفلونزا الطيور قليل ضراوة تتمثل فى النفوق ونقص انتاج البيض الذى من الممكن ان لا يعود مره اخرى الى المستوى الطبيعى قبل العدوى، وتكلفه الدواء للسيطره على العدوى البكتيريه الثانويه وكذلك تكلفه التطهير والتنظيف وتكلفه التحصينات التى تضاف الى تكلفه الانتاج.
أعراض إنفلونزا الطيور على الدواجن :
تُساعد معرفة أعراض الانفلونزا المزارعين على اتخاذ إجراءات من شأنها التخفيف من الآثار السلبية لهذا النوع من الأمراض والحد من انتشارها بشكل كبير داخل مزارعهم، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي :
- الموت المفاجئ دون ظهور علامات.
- ازرقاق المشط والساقين لدى الدجاج.
- تشوه البيض أو تقشره مع قلة انتاج البيض.
- نزيف في القدمين والساق.
- التعب والإجهاد وقلة الشهية.
- إفرازات من الأنف والعينين والفم.
- تورم في الرأس والعينين والساقين والأمشاط.
- السعال والعطس والإسهال.
حماية الدواجن من إنفلونزا الطيور:
لا بد من اتخاذ إجراءات وقائية واستباقية لحماية الدواجن من مرض انفلونزا الطيور وفيما يلي مجموعة من الإجراءات والتدابير المختلفة التي قد تساعد المزارعين في الحماية والوقاية من المرض، ومن أبرزها ما يأتي:
- تربية الدواجن في أماكن مغلقة بعيدة عن الطيور البرية والحيوانات الأخرى.
- ابعاد الدواجن عن مصادر المياه التي قد تستخدمها الطيور البرية والحيوانات المختلفة التي قد تكون حاملة للفيروس.
- الحفاظ على النظافة الدورية لأماكن تربية بالدواجن والتخلص من الفضلات والأعلاف غير المستخدمة.
- حرق أو دفن الريش ومخلفات الطيور الأخرى بعيدا عن المزرعة. تجنب الاحتفاظ بالطيور البرية في مزارع الدجاج.
- تجنب لمس الطيور التي قد تبدو مريضة أو ميتة.
- الإبلاغ عن أي طائر مريض أو نافق للسلطات الصحية في البلاد.
- عدم رمي مخلفات الطيور في الأنهار أو البرك أو الممرات المائية.