يعتبر الغذاء سواء نوعه أو كميته أو حالته من الأمور الجديرة بالإهتمام ، لأنه يمد الجسم بالعناصر الهامة واللازمة لنموه ومقاومته للأمراض مثل الماء والكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية والإنزيمات ، وبمناسبة المولد النبوي الشريف وفي السطور الآتية نلقي الضؤ على طبيعة طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يصبح يشرب كوباً من الماء حوالي 200 مل ، ثم يذيب فيه ملعقة كبيرة من #عسل_النحل إذابة جيدة ، وقد ثبت علمياً أن الماء يكتسب خواص المادة المذابة فيه ، بمعنى أن جزيئات الماء تترتب حسب جزيئات العسل ، أو بمعنى آخر أن جزيئات الماء تدخل في جزيئات العسل ، وبمجرد شرب كوب من الماء مذاب فيه ملعقة من العسل ، فكأنك تناولت كوباً كاملاً من العسل من ناحية القيمة الغذائية ، ويعمل شراب العسل على التنبيه الكامل للجهاز الهضمي من الفم إلى الأمعاء ، والحصول على كمية كافية من الطاقة اللازمة لبدأ النشاط اليومي مع الأملاح والمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم ، وتستخدم هذه الوسيلة في العلاجات الحديثة التي تسمى العلاج بالماء حيث يتم إكساب الماء طاقة المواد المراد إدخالها الجسم للعلاج ، وهذه هى الحكمة فى حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عندما قال: “عليكم بشراب العسل” … وبعد ذلك كان يتكئ لممارسة رياضة التفكر ، وبعد صلاة الضحى يذهب ويأخذ سبع تمرات عجوة منقوعة فى كوب من اللبن ، وقد ثبت علمياُ أن التمر يعالج السم تماماً ، فإذا تناول العاملين فى مصانع المعادن الثقيلة المعرضين للتسمم بالرصاص #سبع_تمرات ، فإن بها مواد مكلبشة للمعادن الثقيلة وتنقله إلى تحت الجلد ، بالإضافة إلى أن نواتج هضم التمر تذيب جزء من هذه المعادن وتخرجه مع البراز وجزء آخر يخرج مع البول ، وبذلك يتم إزالة السموم من خلال مضادات السموم الموجودة فى التمر
وقد لوحظ عن طريق الأجهزة إنبعاث خط طيف لونـه أزرق غير مرئى لا يمكن لأشعة الجسد اختراقه يستمر لمدة 12 ساعة من نواتج هضم التمـر ، كما أنه يوفر خلاصة الفيتامينات والمعادن ومساعدة الكبد على مقاومة السموم من خلال مضادات الأكسدة المتوفرة في التمر وضبط معدل إنزيمات الكبد ، ومن هنا يمكن القول بأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد أهدى للإنسان تمائم زرقاء داخلية بدلاً من لبس التمائم المتمثلة في الخرزة الزرقاء التي نهى عنها الإسـلام ، هذا بالإضافة إلى أن التمر مع اللبن يعتبر غذاء كامل
أما عن طعام الغداء وقبل صلاة العصر فكان يأخذ حوالي ملعقة كبيرة من #زيت_زيتون وعليها نقطتين من الخل مع كسرة من خبز الشعير ، وهناك علاقة بين تناول زيت الزيتون والحماية من مرض سرطان الجلد والعظام ، وقال صلى الله عليه وسلم : “إنتدموا من زيت الزيتون وإدهنوا به فإنه من شجرة مباركة” ، فإستعمال زيت الزيتون البكر المعصور على البارد مرة واحدة في الأسبوع كدهان للوجه لمدة ربع ساعة كافية لشد جلد الوجه مع حيويته ، وهو يذيب الكولسترول بمعنى أنه يزيل مرض الكبد الدهني وذلك بتناول معلقة زيت زيتون يومياً ، كما يمنع حدوث تصلب الشرايين لأنه ينظف هذه الشرايين من ترسبات الدهون الضارة منخفضة الكثافة LDL بها ويرفع نسبة الدهون الجيدة عالية الكثافة HDL ، أما الخل فهو ناتج من نواتج هضم النشويات والبروتينات والدهون ، ومن أهم فوائده أنه يعتبر تعويضاً عن النقص في الدهون والكربوهيدرات والبروتين ، وهو يذيب أيضاً الدهون الضارة بالجسم بتحويلها إلى مركب مفيد للجسم يستخدم في توليد الطاقة الداخلية
وقال صلى الله عليه وسلم : “نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي الْخَلِّ ، فَإِنَّهُ كَانَ إِدَامَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي ، وَلَمْ يَفْتَقِرْ بَيْتٌ فِيهِ خَلٌّ” ، ونلاحظ في الوقت الحالي أن المطاعم الفخمة جداً في أوروبا يقدمون زيت الزيتون مع نقطتين من الخل كمشهيات قبل الأكل بعد أن عرفوا فائدته وأنه يقاوم تصلب الشرايين .
وبعد العصر كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأكل #جزرة_حمراء واحدة مع عود بقدونس وعود شبت ، وقد ثبت حديثاً وجود مضادات الأكسدة بوفرة في هذه المأكولات ، كما أنها تعمل على تعطيل ظهور العوامل الوراثية المرضية مثل السكر على الجيل التالي من الأولاد ، بالإضافة إلى أن الألياف الموجودة في هذه الأغذية لها فائدة كبيرة جداً للحركة الدودية للأمعاء مما يساعد على تنظيم عملية الإخراج ، وقد ثبت أن الشبت يقي من ترسيب أي حصوة في المرارة ، فإذا تناول الإنسان خليط من زيت الزيتون مع #الشبت لا تتكون أي حصوات في المرارة ، أما البقدونس فقد ثبت أن له علاقة بمنع تكوين حصوات في المسالك البولية حيث تذيب حصوات الأكسالات وحمض اليوريك .
أما عن وجبة العشاء فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : “من ترك طعام العشاء فقد وهن جسده” ، معنى ذلك أن وجبة العشاء تعتبر وجبة أساسية ، وكان رسول الله يأكل مقدار كوب من اللبن الرايب مع كسرة خبز من الشعير لأن ذلك يعمل عملية تخمير للكميات الموجودة من الفضلات في الأمعاء الغليظة مما يمد الجسم بكل الفيتامينات مثل فيتامين ك الذي يقي الجسم من النزيف …
ويعتبر التين من الفاكهة المحببة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال “لو قلت أن فاكهة من الجنة لقلت هي التين” ، وهو يعتبر علاج لمرض النقرس من خلال التمثيل الغذائي لحمض البوليك الذي يخرج مع البول ويخلص الجسم من أملاح البولينا ، وأيضا الرمان حيث قال “ما من رمانة إلا ولقحت من رمان الجنة ، وما من رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة” ، وهو مفيد في علاج الحموضة وقرحة المعدة .
ومجمل القول أنه يجب علينا كمسلمين أن نتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في غذائنا اليومي لوضع أسس الغذاء الصحيح تجنبا للكثير من الأمراض والحصول على صحة جيدة ، كما يتبعها معظم الدول الغير مسلمة حيث يعيش سكان دول وسط وجنوب شرق آسيا على تناول العسل النحل فى الصباح ، والزبادى فى الليل .بقلم ا.دعلي بحبو
انصحكم جميعا بتناول (العسل – الماء بكثرة-التمر- زيت الزيتون -للجزر_مع البقدونس والشبت-اللبن الرايب) وتناول فاكهة_التين والرمان
عبدالعزيز الجداوي