الدكتور محمد المليجى يكتب : لطف الله فى نمو النباتات على الزلط فتحوله إلى رماد !! .. صور
اللطيف إسم من اسماء الله الحسني. هو اللطيف بعباده … هو الذي بلطفه يوصل الأشياء الى مرادها بطرق خفيه.
الذي تراه في الصور احد صور لطف الله
في الصور مجموعة من المخلوقات الحية تنموا على الزلط فتحوله ببطء الى رماد والى عناصر غذائية تتغذي عليها.
تخيل لو كانت هذه الكائنات تستخدم مطارق ومناشير لتكسير الزلط والصخور كما يفعل البشر. لو حدث هذا لما استطعنا ان ننام من ضجة اصوات المناشير والمطارق ولما استطعنا ان نتنفس من سحب الغبار لان هذه الكائنات متواجدة في كل مكان بالبلايين والتى تعمل ليل نهار بلا توقف.
ولكن الله لطيف بعباده فجعل كل هدا العمل الجبار الذي لا يخلوا منه شبر واحد من الكرة الارضية يتم في هدوء وبدقة بالغة دون ان نشعر به.
من لطف الله ان عملية تحلل المواد بما فيها الصخور الصلبة تحدث دون ان تسبب لنا الازعاج او الضرر ،بل على العكس تماما فرغم قسوتها ففيها الكثير من المنافع ولولاها لما استمرت الحياة.
التحلل الميكروبي عملية كيميائية انزيمية تسير برفق وبنظام وهدوء الاهي، تماما مثل عملية البناء الضوئي وتصنيع السكر. تصور حجم الجلبة والتلوث الذي تحدثه مصانع السكر التى لا تنتج سكر بل تستخلص السكر من اماكن صناعته وقارنه بما يحدث حين يصنع السكر في النبات، فلطف الله هو ما يجعل صناعته صامته ونظيفة بيئيا
بالامس شاهدت هذه الصور من لطف الله بنا في كل مكان حولي، يدوس الناس على هذه المعجزات الكونية ولا يلاحظون كم هي جميلة وكم هي مثيرة وكم هي نافعة.
شاهدت الاحجار وهي تتألم وتتحلل وتصبح كالعظام النخرة ولكنها مستسلمة لقضاء الله ولولا لطف الله بنا لسمعنا صراخها. رأيت الزلط وهو يشيخ وتخور قواه ويموت مثلنا تحت ضغت هذه المخلوقات التى هي جنود مسخرة لخدمة الحياة في الكون.
هذه البكتريات والفطريات والنباتات الحزازية والسرخسيات التى تفتت الصخور هي المخلوقات التى ظهرت الى سطح الارض اولا من بلايين السنين، وهي التى سترث الارض بعد فناء كل المخلوقات الاخري.
اسلوب هذه الكائنات البسيطة في العيش والقدرة على تحمل كل الظروف الصعبة يجعلها اكثر مخلوقات الله قدرة على البقاء والتغذية على أصعب مصادر الغذاء وهي الصخور.