الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : ” روشتة” لإصلاح حال ابناءنا ” الخريجين المغتربين فى الداخل ” !!
يظن البعض ان عقد مؤتمرات للأبداع والابتكار يمكن ان يغير حالنا من استيراد التكنولوجيا الى تصديرها وتأهيل شبابنا لمواكبه الثورات الصناعيه المتلاحقه من الرابعه الى الخامسه وغيرها وهو ظن جانبه الصواب !!! لأن الابداع والابتكار هو ناتج ” مناخ حافز” يوفر للشباب فرص اطلاق القدرات الكامنه بعقولهم وابسط مشاهدها ماتوفره الفرخه الحاضنه للبيض من حراره تؤهلها للفقس وانتاج صغارها حتى لايظل البيض عقيما !!
المثير ان الحكومه تستدعى ابناءنا العلماء المغتربين بالخارج لأبداء اراءهم فى روشته اصلاح حال التعليم العالى والبحث العلمى وهم لا يملكون صلاحيات لتنفيذ الروشته ولهم فى ” الشهيد احمد زويل ” العبره والعظه عندما غامر بحياته بمبارزه غير متكافئه مع البيروقراطيه المصريه العظمى الطارده للأبتكار والابداع والبحث العلمى !!.
من هنا أقترح الا نجهد ابناءنا المغتربين بأقتراحات ورديه لن تجد حظ التفعيل ونطالبهم بدلا من التوصيات كتابه اسباب اغترابهم للخارج !!. ماهى الاسباب التى اغتالت طموحاتهم فى الداخل ودفعت بهم للهجره للخارج ؟؟ معظمهم خريجى جامعات ومدارس مصريه حكوميه وتلقوا العلم على يد اساتذه افاضل بالطباشيرعلى سبوره خشب ولكنهم لم يجدوا الفرصه بالوطن فهاجروا الى المناخ الذى استطاع اطلاق جينات العبقريه الكامنه الساكنه فى اجسادهم بالوطن !!! .
المساحه لا تتسع لسرد قصص تتشابه جميعا فى اسباب هجره عقولنا للخارج واغتيالنا لها فى الداخل بحرمان اوائل الخريجين من فرص العمل واستكمال دراساتهم العليا بدعوى عجز مالى بينما الاهدار قائم فى امور كثيره اخرى !!.
ماذا لو استسلم عالمنا فاروق الباز لقرار تعينه مدرسا للجغرافيا بمدرسه فى السويس وهو حاصل على بكالوريوس علوم وعاشق للجيولوجيا ؟؟ ماذا لو استسلم …؟ ماذا لو استسلم …؟
من هنا اقترح على اكاديميه البحث العلمى والتكنولوجيا بالتعاون مع وزاره الهجره سرعه توثيق قصص ابناءنا ” العلماء المغتربين بالخارج ” حتى نستفيد من دروسها فى اصلاح حال ابناءنا ” الخريجين المغتربين فى الداخل ” !!.