أخباراقتصاد أخضرمجتمع الزراعة

في اليوم العالمي للجوع 2024: أكاديمية البحث العلمي تكرم المزارعين لدورهم في ضمان الأمن الغذائي.. صور

بدعوة كريمة من الأستاذة الدكتورة نجلاء عبدالله، منسق الشبكة القومية لخبراء التكنولوجيا الحيوية، وبرعاية كريمة من الأستاذة الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي، وفي إطار فعاليات اليوم العالمي للجوع 2024، سعدت بالمشاركة في ندوة للتوعية بيوم الجوع العالمي والذي قامت بتنظيمه الشبكة القومية لخبراء التكنولوجيا الحيوية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالتعاون مع شركة بيكو للزراعة الحديثة وشركة باير كروب ساينس، في مزرعة شركة بيكو بالمنصورية، وتطرقت خلالها لتجارب عدد من الشركات بالإضافة لتجارب عدد من المزارعين الذين يتبنون استخدام التقنيات الزراعية الحيوية المبتكرة.

تطرقت الندوة إلى تجارب عدد من الشركات والمزارعين الذين يتبنون استخدام التقنيات الزراعية الحيوية المبتكرة. وهدفت الندوة إلى المساهمة في معالجة مشاكل نقص الغذاء المرتبطة بالتغير المناخي العلمي، وتكريم عدد من المزارعين الذين تبنوا الحلول التكنولوجية الحديثة لزيادة الإنتاجية الزراعية وتعزيز دورهم في ضمان الأمن الغذائي.

وأوضحت د. نجلاء عبدالله، منسق الشبكة القومية لخبراء التكنولوجيا الحيوية، أحد كيانات برنامج الشبكات العلمية القومية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مدى أهمية الدور الذي تلعبه الشبكة القومية لخبراء التكنولوجيا الحيوية في دعم التواصل بين أصحاب المصلحة خاصة العلماء والمزارعين ومتخذي القرار في مجال التكنولوجيا الحيوية في مصر وخارجها وأهمية التعاون لإيجاد حلول مستدامة للوصول إلى الأمن الغذائي المستدام عبر تبني التقنيات الحديثة في الزراعة وأهمها التحرير الجيني.
يقدم يوم الجوع العالمي فرصة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي العالمي، ويجمع الاحتفال بهذا اليوم، الذي يُحتفل به سنويًا في 28 مايو، المنظمات والمجتمعات والأفراد لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم. وتهدف الندوة إلى المساهمة في مجابهة المشاكل المتعلقة بنقص الغذاء المرتبطة بالتغير المناخي العلمي وكذلك تكريم عدد من المزارعين الذين تبنوا الحلول التكنولوجية الحديثة لزيادة الإنتاجية الزراعية، وتعظيم الدور الذي يلعبونه في ضمان الأمن الغذائي، ذلك بخلاف أن الندوة جمعت أصحاب المصلحة من متخذي القرار، والعلماء، والمسئولين، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمزارعين.
تعرف المشاركون في الندوة على الشبكة القومية لخبراء التكنولوجيا الحيوية وتطرقت فعاليات الندوة للحديث عن محصول الكينوا كمحصول غذائي مبتكر وناشئ لضمان الأمن الغذائي في ظل الظروف المناخية القاسية، ومحصول الكاسافا الذي يعد محصول القرن مصدر للغذاء والدخل.

كما ناقش الحضور أهم المشاكل التي تواجه الزراعة المصرية حاليا وسبل تطويرها في مناقشات مفتوحة بين العلماء والخبراء. واستضافت الندوة عددا من المزارعين تحدثوا خلال الندوة عن تجاربها وهم: عبد العزيز شديد – كفر الشيخ، وهنداوي محمد رجب، وأحمد محمد ابراهيم – مزارع المنيا، ويوسف شعبان عبد الحميد – مزارع بنى سيف، وصموئيل ميلاد حكيم – مزارع بنى سويف، وعبد الحميد محمد جوهر – مزارع بنى سويف.

شهدت الندوة نبذة عن شركة بيكو المستضيفة للحدث، وتحدث د. أحمد محمود المدير الإقليمي لشركة باير العالمية عن أنشطة الشركة والمنتجات التي تقدمها، فيما تحدث ممثل “شركة فاين سيدز”  عن أنشطة شركته.

الشبكة القومية لخبراء التكنولوجيا الحيوية

شاركت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر ممثلة بالشبكة القومية لخبراء التكنولوجيا الحيوية مع شركة في تبني هذه الندوة للتعريف بيوم الجوع العالمي لعام ٢٠٢٤.
جدير بالذكر أن برنامج الشبكات العلمية القومية المتخصصة هو أحد مبادرات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والذي يهدف إلى تجميع القدرات المصرية المتخصصة في مجال ما بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والتي تعمل في جزر منعزلة متوازية مما يؤدى إلى تكرار الجهود بدلًا من تكاملها وتفتيت التمويل وإهدار الموارد، ويهدف البرنامج أيضاً إلى بناء قاعدة بيانات مدققة متكاملة من العلماء والخبراء في المجالات العلمية المختلفة، خاصة في العلوم البينية والمتقدمة، كما تهدف أيضاً إلى إجراء بحوث ودراسات مشتركة تتفق وخطط وأولويات الدولة كما تستهدف على المدي البعيد المشاركة في البحوث والمشروعات الدولية ذات الصلة بمجال الشبكة. والبرنامج هو أحد الآليات التنفيذية لإستراتيجية مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، التي من أهم أهدافها تهيئة بيئة مشجعة للبحث العلمي وبناء القدرات الوطنية.

ويبلغ عدد الجهات المشاركة في الشبكة القومية لأبحاث التكنولوجيا الحيوية 14 جهة وهم جامعات القاهرة (كلية زراعة وكلية علوم) جامعة الإسكندرية، دمنهور، بني سويف، المنصورة، مصر للعلوم والتكنولوجيا، أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، المركز القومي للبحوث، جهاز شؤون البيئة، جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل، معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية بمركز البحوث الزراعية، ومدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية.

من جانبها قالت د. نجلاء عبدالله إن هدف الندوة أن تكون بمثابة منصة لإطلاق حملة للاعتراف بمساهمة المزارعين الذين يتبنون استخدام التقنيات الحيوية الزراعية المبتكرة للمساهمة في القضاء على الجوع بحلول عام ٢٠٣٠.
وأوضحت ممثلة أكاديمية البحث العلمي أن اليوم العالمي للجوع فرصة للجميع في جميع أنحاء العالم للاضطلاع بدورهم في القضاء على الجوع في العالم.
يوم الجوع العالمي

تأسس يوم الجوع العالمي من قبل منظمة مشروع الجوع (The Hunger Project) في عام 2011. تهدف هذه المبادرة العالمية إلى رفع الوعي حول مئات الملايين من الناس الذين يعانون من الجوع المزمن. تأسست منظمة مشروع الجوع في عام 1977 وهي حركة عالمية ملتزمة بخلق عالم بدون جوع. تؤمن المنظمة بحل مستدام ودائم لضمان عدم معاناة الناس من الجوع.

تهدف مهمة منظمة مشروع الجوع إلى تمكين الناس في البلدان النامية من عيش حياة مكتفية ذاتيا. من خلال معالجة الأسباب الجذرية للجوع، مثل الفقر وعدم المساواة بين الجنسين وقلة التعليم، تعمل منظمة مشروع الجوع على تحقيق تغيير طويل الأجل.

يوم الجوع العالمي 2024: أمهات مزدهرات. عالم مزدهر

يوم الجوع العالمي 2024 هو دعوة للعمل للجميع، بما في ذلك صناعة الأغذية. من خلال الشراكة مع المنظمات غير الربحية وتعزيز الممارسات المستدامة ورفع الوعي ودعم المجتمعات المحلية والابتكار من أجل التغيير، حيث يمكن لصناعة الأغذية أن تحدث تأثيرًا كبيرًا في مكافحة الجوع.

دعونا نتحد في 28 مايو للعمل من أجل عالم يكون فيه كل شخص لديه إمكانية الوصول إلى طعام آمن ومغذي وكافٍ.
يوم الجوع العالمي هو تذكير بمشكلة الجوع المزمن التي لا تزال تواجهها العديد من المجتمعات حول العالم. من خلال العمل معًا، يمكننا اتخاذ خطوات لخلق عالم حيث يتمتع الجميع بإمكانية الوصول إلى الغذاء المغذي. ويعالج يوم الجوع العالمي 2024 ارتفاع معدلات سوء التغذية، التي تؤثر بشكل خاص على النساء والفتيات، بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة والصراع وتغير المناخ. على الصعيد العالمي، لا يستطيع 42 في المائة من الناس تحمل تكلفة نظام غذائي صحي، مما يؤدي إلى استمرار دورة الجوع المزمن. تؤدي الأمهات المصابات بسوء التغذية إلى إنجاب أطفال يعانون من سوء التغذية، مما يؤدي إلى آثار لا رجعة فيها على نمو وتطور دماغ الأطفال ومستقبلهم.

ويهدف موضوع هذا العام، “أمهات مزدهرات. عالم مزدهر”، إلى رفع الوعي حول سوء التغذية ودعم المجتمعات في كسر حلقة الجوع. يعد الاستثمار في تغذية الأمهات والأطفال أمرا حاسما لتحقيق مستقبل مزدهر.
أهمية الأمن الغذائي
يعني الأمن الغذائي الحصول بشكل موثوق على كمية كافية من الغذاء المغذي وبأسعار معقولة. وهو أمر ضروري للصحة والرفاهية والاستقرار الاقتصادي. على الرغم من التقدم العالمي، لا يزال الملايين يفتقرون إلى الحصول على طعام كاف.
الأمن الغذائي ضروري لـ:
• الصحة والتغذية: التغذية السليمة ضرورية للنمو البدني والعقلي.
• الاستقرار الاقتصادي: يمكن أن يؤدي انعدام الأمن الغذائي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية. تدعم سلاسل إمدادات الأغذية المستمرة أسواق عمل قوية وتشجع النمو الاقتصادي.
• الاستدامة البيئية: تساعد الممارسات الزراعية المستدامة على ح ochran środowiska (حماية البيئة) وتعزيز التنوع البيولوجي. من خلال تطبيق تقنيات الزراعة المستدامة، يمكننا ضمان إمدادات غذائية مستقرة للأجيال القادمة.

دور صناعة الأغذية في مكافحة الجوع:

تلعب صناعة الأغذية دورًا هامًا في معالجة مشكلة الجوع العالمي. من خلال تبني ممارسات مستدامة وتعزيز الأمن الغذائي ودعم المجتمعات المحلية، يمكن لشركات الأغذية أن تُحدث تأثيرًا إيجابيًا على حياة الملايين من الناس.
كيف يمكن لصناعة الأغذية المشاركة في يوم الجوع العالمي 2024:
هناك العديد من الطرق التي يمكن لشركات الأغذية من خلالها المشاركة في يوم الجوع العالمي 2024 وإحداث فرق في مكافحة الجوع:
• الشراكة مع المنظمات غير الربحية: يمكن لشركات الأغذية التعاون مع منظمات مثل منظمة مشروع الجوع لدعم برامجها التي تُعنى بتحسين الأمن الغذائي وتعزيز التغذية في المجتمعات المحرومة.
• تعزيز الممارسات المستدامة: يمكن لشركات الأغذية تبني ممارسات زراعية مستدامة مثل تقليل استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية، وتحسين كفاءة استخدام المياه، والحد من هدر الطعام.
• دعم المزارعين المحليين: يمكن لشركات الأغذية دعم المزارعين المحليين في البلدان النامية من خلال توفير التدريب والدعم الفني، وضمان أسعار عادلة لمحاصيلهم، والاستثمار في مشاريع البنية التحتية الزراعية.
• رفع الوعي حول قضايا الجوع وسوء التغذية: يمكن لشركات الأغذية استخدام منصاتها للتوعية حول مخاطر الجوع وسوء التغذية، وتعزيز سلوكيات الأكل الصحية، وتشجيع المستهلكين على دعم المبادرات التي تُعنى بمكافحة الجوع.
• التبرع بالغذاء والموارد: يمكن لشركات الأغذية التبرع بالغذاء والموارد للمحتاجين، ودعم برامج التغذية المدرسية، وتقديم المساعدة الغذائية في حالات الطوارئ.
• أمثلة على مشاركة الصناعة في يوم الجوع العالمي 2024
• لقد نجحت العديد من الشركات في المساهمة في مكافحة الجوع وتواصل ذلك. إليك بعض الأمثلة:
• Cargill: تعمل Cargill على إطعام العالم بطريقة آمنة ومسؤولة ومستدامة. وهي تتعاون مع منظمات مثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) لتحسين الأمن الغذائي العالمي ودعم الممارسات الزراعية المستدامة وتزويد المزارعين في البلدان النامية بالموارد.
• Danone: تركز Danone على تعزيز الصحة من خلال الغذاء. وتشمل مبادراتها الشراكة مع المزارعين المحليين وتحسين استدامة سلسلة التوريد ودعم برامج الوصول إلى الغذاء في المجتمعات المحرومة.
• General Mills: تتعاون General Mills مع المنظمات غير الربحية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي. وتشمل مبادراتها تحسين الإنتاجية الزراعية والحد من مخلفات الطعام.
• Kellanova: تلتزم Kellanova بمكافحة الجوع من خلال برنامجها “أيام أفضل”. وتهدف إلى إطعام المحتاجين وتعزيز الزراعة المستدامة ودعم المجتمعات المحلية من خلال التبرع بالطعام وتثقيف التغذية.
• Kraft Heinz: تساهم Kraft Heinz في مكافحة الجوع من خلال مؤسستها. تركز مبادراتها على الحد من مخلفات الطعام وتقديم وجبات للمحتاجين ودعم البرامج المجتمعية التي تعالج انعدام الأمن الغذائي.
• Nestlé: تركز Nestlé على تحسين نوعية الحياة والمساهمة في مستقبل أكثر صحة. وهي تدعم المزارعين المحليين وتعزز ممارسات الزراعة المستدامة.
• PepsiCo: تلتزم PepsiCo بإنهاء الجوع من خلال برنامجها “Food for Good”. توفر هذه المبادرة وجبات مغذية للأطفال والعائلات المحتاجة، وتدعم ممارسات الزراعة المستدامة، وتساعد على تحسين الأمن الغذائي في المجتمعات الضعيفة.
• Unilever: لديها التزام طويل الأمد بالاستدامة والأمن الغذائي. تهدف خطتها “العيش المستدام” إلى تحسين صحة ورفاهية أكثر من مليار شخص.

 


د. طارق قابيل
* أكاديمي، خبير التقنية الحيوية، كاتب ومحرر ومترجم علمي، ومستشار في الصحافة العلمية والتواصل العلمي
* عضو هيئة التدريس بقسم التقنية الحيوية – كلية العلوم – جامعة القاهرة
* مقرر لجنة الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والثقافة العلمية والدراسات الاستراتيجية ومؤشرات العلوم والتكنولوجي، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي – مصر.
*عضو المجموعة الاستشارية العربية للعلوم والتكنولوجيا، التابعة للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث للدول العربية.
http://scholar.cu.edu.eg/tkapiel
tkapiel@sci.cu.edu.eg





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى