لحماية مصالح صغار المربين.. لأول مرة.. تأسيس شركة مصرية لتسويق الدواجن
تحرك لصغار المربين لوقف خسائر صناعة الدواجن
شراكة بين جمعيات الدواجن لبحث حلول مشاكل الصناعة وتطويرها
>> الاتفاق على إجراء تحركات عاجلة لوقف خسائر صغار المربين
أبرمت الجمعية المصرية لمربي الدواجن، وجمعية تطوير صناعة الدواجن المصرية، مساء أمس، اتفاقية شراكة على توحيد الجهود في مواجهة مشاكل صناعة الدواجن، وأهمها: الخسائر المتكررة للمربين ومنتجي بيض المائدة.
و وفقاً لبيان صادر عن الأجتماع تأتي هذه الشراكة بعد الضربات الموجعة والمتتالية التي لحقت بالمربين وتسببت في خسائر فادحة، سواء في مجال تسمين الدواجن، أو إنتاج بيض المائدة، مشيراً إلى أن خسارة طبق البيض بلغت حالياً ما يقرب من 11 جنيها، في الوقت الذي يحصل عليه المستهلك بسعر مرتفع.
عقد اتفاقية الشراكة كلاً من المهندس هشام عابد، والدكتور إياد حرفوش رئيساً الجمعيتين اللتين تعملان في مجال تحسين صناعة الدواجن وتطويرها، وذلك في حضور عدد من الأعضاء التابعين للجمعيتين، واحتضن اللقاء فندق “جي دبليو ماريوت – القاهرة الجديدة”.
ووصف المهندس هشام عابد، هذه الشراكة بالحصن الذي يستهدف لم شمل المربين الصغار، ورعايتهم من خلال احتضان كبار المنتجين وأرباب صناعة الدواجن في جميع حلقاتها.
من جهته، قال الدكتور إياد حرفوش رئيس جمعية تطوير صناعة الدواجن المصرية المشهرة في 2010، إن الشراكة استهدفت حصر مشاكل صناعة الدواجن من أرض الواقع، أي من صغار المربين ومنتجي بيض المائدة، وذلك لطرحها أمام الجهات المعنية ببحثها، لوضع آليات حلولها، مثل: اتحاد منتجي الدواجن، وقطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة.
واشتمل اللقاء على تناول وجهات النظر في حلول بعض المشاكل العاجلة، منها: الخسائر المتكررة للمربين، بما يعطل جميع حلقات الصناعة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، وانخفاض سعر البيع في المزرعة عن سعر التكلفة.
وأشار عبد الخالق النويهي نائب رئيس الجمعية المصرية، إلى أهمية مواجهة سماسرة الدواجن الذين يتحكمون في الأسعار، بغض النظر عن حساب تكلفة الإنتاج، لافتاً النظر إلى ضرورة تحريك دعاوى قضائية ضد كبار التجار أمام جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار.
من جانبه الدكتور محمود عجوة (صاحب مجموعة العجوة للإنتاج الداجني)، ضرورة إعادة فكرة تأسيس شركة للتسويق، يتبناها الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، وذلك لتوفير كيان نوعي فني يضرب حائط الوساطة والسمسرة، ليستفيد المربي بالربحية العادلة، والمستهلك بالسعر الرحيم.
ورحب الحضور بالفكرة، حيث أضاف أحمد هنداوي (صاحب شركة جولدن هنز للاستثمار الداجني)، أن إدخال التجار الكبار كشركاء مؤسسين في شركة تسويق الدواجن، يضمن الاستفادة من خبراتهم البيعية، وأدواتهم وإمكاناتهم المتمثلة في سيارات النقل، إضافة إلى استثمار علاقاتهم التجارية والمالية بسلاسل الإمداد وصغار التجار والموزعين.
وأضاف المهندس هشام عابد، رئيس شركة الروبي للإنتاج الحيواني والداجني، ضرورة إشراك الكيانات الكبرى المتكاملة في تأسيس شركة التسويق، وذلك للاستفادة من إمكاناتهم الإنتاجية، وإمداد شركة التسويق على مدار العام بالدواجن ذات الجودة والأحجام المطلوبة للمطاعم والمستشفيات والفنادق.
وأكد الدكتور إياد حرفوش على ضرورة تقوية الجمعيتين بتوسيع قاعدة العضوية، وإقناع الأعضاء القدامى والجدد بضرورة الاشتراك في عضوية اتحاد منتجي الدواجن، وذلك للاستفادة من إمكاناته الخدمية كمظلة رسمية تمثل حماية للصناعة.
واقترح الحضور بلورة أهداف الاجتماع التأسيسي في عدة توصيات، أهمها: تفعيل صفحتي الجمعيتين على وسائل التواصل الاجتماعي، والاهتمام بنشر المعلومات والإرشادات التثقيفية المفيدة للمربين، وتوعية الأعضاء وغير الأعضاء بأهمية الانضواء تحت مظلة تحمي أنشطتهم من المخاطر المتعددة، وتعينهم على حقن خسائرهم، مثل الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، وذلك لضخ المزيد من الأعضاء في شعبه المختلفة.
وتضمنت التوصيات أيضا: تنظيم ندوات تثقيفية في مجال التربية ومكافحة الأوبئة والأساليب المثلى في التطهير، وتنفيذ برامج الأمن الحيوي، خاصة في الأيام الثلاثة الأولى من استقبال الكتاكيت في العنبر.
واتفق الحاضرون على أن تكون الندوة الأولى في محافظة الغربية، وينسقها عبد الخالق النويهي تائب رئيس الجمعية المصرية لمربي الدواجن، وتتناول عدة محاور، أهمها: إطلاع المربين الصغار على الوسائل الحديثة في التربية، لتقليص نسبة النفوق، وبالتالي حقن خسائرهم، إضافة إلى توعيتهم بأهمية الانضمام إلى الكيانات الخدمية، سواء الجمعيات الأهلية النوعية، أو اتحاد منتجي الدواجن.