لمعلوماتك .. تعرف على تأثير بقايا المضادات الحيويه فى الدواجن على صحتك
قالت الدكتورة مروة غندور طبيب بيطرى بمركز بحوث الصحه الحيوانيه بالزقازيق -أن المضاد الحيوي هو مادة ينتجها كائن حي دقيق تعمل علي قتل أو تثبيط نمو البكتيريا يتم تناوله عن طريق الفم أو الحقن و يمكن استخدامه بشكل موضعي. تصنف المضادات الحيوية من خلال نشاطها الي قليله النطاق أو واسعة النطاق أو ممتدة النطاق حيث تهاجم جدار الخليه وتمنع انتاج البروتين اللازم لنمو البكتريا وتكاثرها.. وفيما يلى تنشر “بوابة الزراعة ” تفاصيل الدراسة التى اعدتها الدكتورة “غندور” تحت عنوان ” تأثيرات البقايا الدوائيه للمضادات الحيويه فى الدواجن على صحه الانسان ”
أليه عمل المضادات الحيويه:
تثبيط تكوين جدار الخلية البكتيرية مثل البيتا لاكتام.-1
2-الارتباط بالفوسفوليبيدات في غشاء الخلية للبكتيريا والتداخل مع وظيفتها مما يؤدي إلى موت الخلية مثل بوليميكسين ب وبوليميكسين إي كوليستين))
3-منع تخليق البروتين الخاص بالبكتيريا مثل الكلورامفينيكول ، والإريثروميسين ، والكليندامايسين.
4- تثبيط تكوين حمض الفوليك وهي خطوة أولية أساسية في تخليق الأحماض النووية مثل السلفوناميد.
إن المضادات الحيوية تستخدم فى الحيوانات لهدفين إما كعلاج أو كمنشط للنمو وزيادة الوزن وتحسين الكفاءة الإنتاجية للتحويل الغذائى الحيوى فى الحيوانات عن طريق قتل البكتريا الموجودة فى القناة الهضمية التى تعيق عملية الهضم، وبالتالى يحصل المربى على كتلة لحمية أكبر من الطائر أو من الحيوان الذى يربيه. كذلك استخدامها بجرعات تحت علاجية يطلق عليها إضافة أعلاف أو منشطات نمو أو محسنات نمو.
مشكلات استخدامات المضادات الحيوية :
1- المشكلة هى عدم التزام الجهات الإنتاجية بفترة الأمان او فتره السحب (تخلص الجسم من المضاد الحيوى) التى تقتضى عدم السماح ببيع الحيوان أو منتجاته حتى يتم التخلص من متبقيات المضاد الحيوى أو فضلاته. فهناك أنواع من المضادات الحيوية لها آثار متبقية، وهناك أنواع أخرى ليس لها آثار متبقية، وهناك قوانين تمنع ذبح الحيوان الذى تعاطى مضادات لها آثار متبقية قبل مرور أسبوعين من التوقف عن استخدام هذه المضادات وأسبوع للمضادات التى ليس لها آثار متبقية. أما الدواجن فإنها غالباً ما تتخلص من الآثار المتبقية للمضادات خلال ثلاث أيام فقط من التوقف عن الاستخدام لأن الدواجن أسرع من الحيوانات فى التخلص من بقايا المضادات الحيوية (اختلافات تشريحية) .
2-كما ان الآثار غير المرغوبة للمضاد الحيوى نتيجة لتأثيره فى القناة الهضمية للحيوان الذى يعطى الفرصة لتكوين البكتريا المانعة فى أمعائه مما يؤدى إلى تلوث لحوم الحيوان ومنتجاته وانتشار هذا النوع من البكتريا فى البيئة. والتفسير العلمى لتلوث اللحوم يكمن فى أن البكتريا تطور إمكاناتها الدفاعية فى مواجهة المضادات الحيوية، وينتج عن ذلك ما يسمى بالممانعة أو المقاومة. وأن ما حدث فى اللحوم الملوثة هو ممانعة، وليس مقاومة لأن المقاومة تتوقف على الجيل المقاوم، أما الممانعة فهى تكيف وراثى ينتقل عبر الأجيال للتوافق مع ظروف البيئة، وتزداد فرصة الممانعة فى البكتريا لأنها تتضاعف كل 20 دقيقة تقريباً، وتنتج عدة أجيال فى غضون ساعات قليلة تتوفر لها فرصة التكيف بصورة كبيرة، كما أن تخليق بكتريا ممانعة تؤدى إلى انتشار مسببات الأمراض التى لا يستجيب للعلاج، ولا تخضع لتأثير الدواء مما يؤدى إلى فقد أو نقص الإنتاجية وتحقيق خسائر كبيرة
3- مشكلة بقاء المضادات الحيوية فى جسم الحيوان أو الدجاج تمنح البكتريا مناعة وقدرة على المقاومة لتأثير المضادات، والذى ينتقل فى النهاية إلى الإنسان، ويتراكم داخل جسمه مما يجعله يصاب بتلك البكتريا، والتى اكتسبت قدرة على المقاومة، وبالتالى يستحيل العلاج وقد يصاب الإنسان بأمراض خطيرة مثل تليف الكبد والأورام السرطانية.
4- إستخدام العقاقير البيطرية بعشوائية بسبب غياب الرقابة وغياب الضمير عند بعض الذين يشرفون على هذه المزارع، رغم إمكانية إبقاء الحيوانات أو الدواجن لفترة قصيرة قبل الذبح حتى يتم سحب بقايا المضادات الحيوية من أجسامها وتجنب مخاطر الإصابة بأمراض عديدة، ويخلص القول أن المربى يريد أن يعمل على نمو الحيوان وزيادة وزنة وأن يحصل على أقصى ربح ممكن باستخدام المضادات الحيوية والهرمونات، ولكن هذا قد يؤدى إلى إصابة الإنسان بأمراض مثل الفشل الكلوى وارتفاع الضغط، ولذلك وجب علينا عدم التهويل فى هذه المشكلة وفى نفس الوقت عدم التهوين من أهميتها وضرورة دعم الأجهزة الرقابية والالتزام بفحص اللحوم ومنتجاتها والأعلاف وإضافاتها فحصاً معملياً ومختبرياً .
ان المضادات الحيويه هى من اكثر الادويه المستخدمه وينتج عن بقاياها:
1- حساسية الأشخاص ممن لديهم حساسه لبعض المواد الفعاله
2- تشوهات في الأجنه للمرأة الحامل
3- بعض بقايا المضادات الحيوية لها تأثير مسرطن
4 – بقايا المضادات الحيوية يساعد علي ظهور عترات جديدة من الميكروبات مقاومة لجميع تأثيرات المضادات الحيوية مما يستدعي الخوف من ظهور عترات لا يومجد لها علاج
5- تؤدي بقايا المضادات الحيوية الي قتل الكائنات الدقيقة النافعة الموجودة في الأمعاء واللي ليها دور كبير في عمليات الهضم والإمتصاص وبيترتب علي هذا وعسر بالهضم .
: الكشف عن المتبقيات
توجد عدة طرق للكشف عن المتبقيات الدوائية في المنتجات الحيوانية مثل الطبقة الميكروبية وتتلخص بأن تؤخذ مسحة من المنتج وتوضع على طبق ينمو عليه بكتيريا حسّاسة للأدوية ويراقب نمو البكتيريا فإذا لم تنمو البكتيريا في منطقة المسحة دلّ ذلك على وجود متبقيات دوائية حالت دون نمو البكتيريا والعكس صحيح وتعتبر هذه الطريقة دقيقة بنسبة 98% وتعد فعالة لفحص الحيوانات قبل ذبحها للتأكد من خلوها من المتبقيات
كما يوجد طرق أكثر دقة وتحديداً لنوع لدواء أو المادة الكيميائية منها استخدام جهاز الفصل الكروماتوجرافى السائل العالى الاداء
ويعتبر طهي المنتجات أفضل طريقة في التخفيف من حدة المتبقيات حيث يقل تركيزها في المنتجات بنسبة 80 % عند طبخها لمدة 30 دقيقة على درجة حرارة 100م نتيجة لتكسيرها، ويعد تبريد المنتجات لدرجة سالب 10إحدى طرق التخفيف من حدة المتبقيات إلا أنه أسلوب لا يؤثر كثيراً على تركيزها في المنتجات، لذا ينصح بغلي اللحوم جيداً بعد أخراجها من الثلاجة
الحد من التأثيرات:
ويجب معرفه مصطلح مهم وهو فترة السحب هي الفترة الزمنية من إعطاء العلاج للحيوان وحتي خروج الدواء من جسمه أو وصول الدواء للنسبه المسموح بها وهي فترة تضمن وصول الدواء الي الحد الآمن الذي لايؤثر علي صحة الإنسان ويجب علي المُربي عدم بيع الحيوانات أو الطيور للذبح قبل مرور هذه الفترة ويجب عدم إستخدام الحليب لأي حيوان أو إستخدام البيض في الطيور غير بعد هذه الفترة.
ضرورة إتباع احتياطات يمكن أن تقي الإنسان والحيوان معاً من أية أخطار مستقبلية، وتتضمن إجراءات حول المعرفة التامة عن المخاطر المحتملة من تناول متبقيات الأدوية في المنتجات والتقيد بفترة السماح المكتوبة على عبوة الدواء قبل الشروع بذبح أو استعمال منتجات الحيوانات المعالجة لغايات الاستهلاك وتطبيق فحص المتبقيات الدوائية على كافة المنتجات المحلية والمستوردة للتأكد من خلوها أو عدم تجاوز المتبقيات للحدود المسموح بها وعدم استخدام الأدوية البيطرية بشكل عشوائي ودون استشارة الطبيب البيطري وتوزيع نشرات إرشادية على منتجي الثروة الحيوانية تبين لهم مخاطر عدم التقيد بفترة السماح أو مخاطر الاستخدام العشوائي للأدوية البيطرية على الصحة العامة وتوعية المستهلكين بضرورة الطبخ الجيد للمنتجات الحيوانية كافة.