أخباررئيسيمقالات

الدكتورة مرفت صدقى تكتب : عَظيمات الصعيد ونهضة مصر

المرأة الريفية قوة إجتماعية وإقتصادية وسياسية لا يُستهان بها فهى المعبر والسبيل لتحقيق طموحات الغد على مر العصور. وتعد مكانة المرأة الريفية في أي مجتمع من بين المؤشرات الهامة على مدى تقدمه وتحضره.

فتمثال الحرية الذى يعبر عن نهضة مصر، تم تجسيدة كفلاحة مصرية أصيله بالجلباب الواسع الفضفاض والوشاح الطويل الذى تضعة على راسها وتضع يديها على تمثال ابو الهول ، فهو تكليل وانتصار وتحليل عادل لشخصية الفلاحة المصرية التى لاتُذل ولاتُقهر ولهذا كانت عدالة التاريخ لتذكر الان بعام 2021 بأن نهضة مصر أرتبطت بالفلاحة المصرية فى اسمى الفنون الثقافية على يد الفنان النحات محمود مختار والذى اختار الفلاحة المصرية بطله تسافر عبر التاريخ بتمثال نهضة مصر

“بهية” أسم ريفى أصيل يوحى بالفخر

كما رمز العديد من الكتاب والشعراء كثيراً لمصر بإسم بهية وهو أسم ريفى أصيل يوحى بالفخر والكرامة والعذة ؛ فالزراعة من أسباب وجود المصريين منذ فجر التاريخ وهى أساس إقتصاد الكثير من الدول.
وعن مشاركة المرأة بغالبية الأنشطة الزراعية نتحدث بالكثير حتى نصل الى ظاهرة تأنيث الزراعة كما تساهم فى كثير من الأنشطة الإنتاجية التى تتم داخل المنزل وخارجه، وتنفيذ أنشطة ومشروعات إنتاجية صغيرة، إضافة إلى قيامها بتسويق بعض المنتجات الزراعية ومشاركتها فى صناعة العديد من القرارات الزراعية التى لها إنعكاسات هامة على الزراعة وعلى الانتاج.

أما فى المجال الأسرى فالمرأة الريفية تلعب دورًا رئيسيًا فى مجال التنشئة الاجتماعية لأبنائها، وتساهم بشكل أساسى فى تشكيل نظم القيم لأجيال المستقبل؛ حيث تغرس القيم المرتبطة بالعمل، والمساواة، والانتاج، وبناء الأسرة، وبخدمة المجتمع.
واذا تحدثنا عن صانعه الثأر بصعيد مصر نتحدث عن المرأة وعندما نتحدث عن صانعة السلام بهذا المرض اللعين نتحدث ايضا عن المرأة فهى قوة لا يستهان بها.

دور مهم للمرأة الريفية

هذا بجانب دورها الأساسى فى رعاية، وتغذية الأسرة، وإدارة شئون المنزل، وتدبير اقتصادياته. كما أن المرأة الريفية لها تأثير كبير على البيئة، وعلى صيانة مواردها، والمحافظة عليها بحكم الصلة الوثيقة بين الأنشطة اليومية التى تقوم بها المرأة الريفية

وعلى الرغم من أنة لا تتجاوز نسبة النساء من أصحاب الحيازة الزراعية في المنطقة العربية 7 % ومع ذلك تشارك على نطاق واسع في الأنشطة الزراعية، وتبقى الزراعة من أهم قطاعات التشغيل وتوليد الدخل في معظم بلدان المنطقة العربية. وتشير بيانات البنك الدولي لعام 2019م إلى أن نسبة العمالة بقطاع الزراعة على مستوى الوطن العربي وفقًا للنوع الاجتماعي وصلت إلى 29.0% من النساء اللاتي يعملن بالزراعة مقابل 18.2% من الرجال وهو ما يوضح مدى مصدقية ظاهرة تأنيث الزراعة الذى يؤكد على ان النساء الريفيات الزراع الايمن لتحقيق الامن الغذائى

وعن مهنة الزراعة نتحدث بكل فخر ونكرر القول بأن المرأة الريفية هى التى تنتج الغذاء هى المسؤلة عن سلة الغذاء للكثير من الاسر المصرية دون خوف من كورونا دون خوف من عادات وتقاليد دون تردد ان يقال انها امرأة مُعيلة أو امرأة مهجورة من قبل زوجها بل تسعى الى عملها بكل شرف من خلال المهنة التى تعلمتها على مر العصور ، حيث كانت مهنة الزراعة أيام الفراعنة تسجل على جدران المعابد بكل فخر وتحدى.

تحدى الأمية.. والعمل الشريف بمهنة الزراعة

وعن تحدى الامية الان تسعى الكثير من النساء الريفيات بكل جهدها الى تعليم أبنائها والوصول بهم الى اعلى المراتب العلمية حيث يفتخر بهن الوطن تلك هى المرأة المستقلة التى يجب أن نتحدث عنها التى تقف امام الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية بكل قوة دون أن يكون لها دخل بها، ولكنها مُتلقى فقط لآثارها

فالهشاشة الاجتماعية والاقتصادية تمثل حالة من الضعف بسب عدم كفاية الاصول امام الصدمات الاقتصادية المفاجئة أو حتى الصدمات الفردية كأن يفقد العامل البسيط قدرتة على كسب قوت يومه وتأتى المرأة الريفية لتعمل وتكسب قوت يومها؛ ولكن تعمل بكل عزة وكرامه مراعايه للعادات والتقاليد التى تمثل جذء من ثقافة الصعيد والتى تشكل النساء بها حدود إقليمية لا يستطيع احد الاقتراب منها ؛ لهذاء يتم التأقلم مع انخفاض مستوى المعيشة بكل خوف وحذر عبر العمل الشريف بمهنة الزراعة.

ونأمل اليوم بتحقيق رفع مستوى معيشة الموطن بالريف المصرى عبر مبادرة فخامة الرئيس حياه كريمه


ا.د.مرفت صدقى عبد الوهاب
أستاذ دكتور بقسم المرأة الريفية .معهد الارشاد . مركز البحوث الزراعية ، وخبيرة تنمية المرأة الريفية





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى