استخدام المطهرات للقضاء على البكتريا المتحوصلة المسببة لمرض إلتهاب الأمعاء التنخري
تعتبر بكتيريا الكلوستريديوم بيرفرينجيز Clostridium perfringens المسببة لمرض إلتهاب الأمعاء التنخري Necrotic enteritis)) من أهم المسببات التى تؤثر سلبًا على صناعة الدواجن وهى عبارة عن بكتيريا لاهوائية موجبة الجرام غير متحركة وقد تم تصنيف سلالاتها إلى 5 أنواع ) A و B و C و D و E ( بناءً على قدرتها على انتاج أربعة أنواع من السموم وهى α (ألفا) و β (بيتا) و έ (إيبسيلون) و ι (ايوتا).
يعتمد نجاح صناعة الدواجن على مبدأ الوقاية من المسببات المرضية ومكافحتها وذلك من خلال تطبيق الأمن البيولوجي داخل مزارع الدواجن لمنع مسببات الأمراض من الوصول الى المزرعة ومنع انتقال المرض من دورة لأخرى. تعتبر عملية التطهير هى احدى العناصر المهمة في برنامج الأمن البيولوجي حيث تعمل المطهرات على الكائنات الحية الدقيقة في العديد من المواقع المستهدفة مما يؤدي إلى تثبيط عمليات التمثيل الغذائي الى جانب تحلل خلايا هذه الكائنات.
توجد عوامل متعددة يجب أخذها في الاعتبار عند اختيار المطهرالمناسب لبرنامج الأمن الحيوي مثل الفئة الكيميائية ونوع الكائنات الحية الدقيقة ، والتركيز ، ودرجة الحرارة ، ودرجة الحموضة ، وقت التلامس ، وسطح التطبيق ، ووجود المادة العضوية ، نوعية الماء المستعمل.1– الفئة الكيميائية ونوع الكائنات الحية الدقيقة:
تشمل الفئات الرئيسية للمطهرات: الكحوليات (كحول الإيثيل ، وكحول الأيزوبروبيل) ، والألدهيدات (الفورمالديهايد ، بارافورمالدهيد ، وجلوتارالدهيد) ، والقلويات (هيدروكسيد الأمونيوم أو الصوديوم ، وكربونات الصوديوم) ، والبيغوانيدات (الكلورهيكسيدين) ، والهالوجينات (يود و الكلورينات) ، وعوامل مؤكسدة (بيروكسيد الهيدروجين ، وحمض فوق أوكسي خليك) ، ومركبات فينولية ، ومركبات الأمونيوم الرباعية (QAC).
أنواع المطهرت المختلفة ذات التأثير على البكتريا المتحوصلة :
المطهر | تأثيره على المسببات المرضية |
مركبات اليود والألدهيدات والعوامل المؤكسدة | – قاتل للبكتريا ، والفطريات و الفيروسات و البكتريا المتحوصلة |
مركبات ألامونيوم الرباعية | – قاتل للبكتريا ، والفطريات و الفيروسات المغلفة – توقف تكاثر البكتريا المتحوصلة |
مركبات الهالوجينات(الكلورينات) | – قاتل للبكتريا ، والفطريات و الفيروسات
– قاتل للبكتريا المتحوصلة ( فى التركيزات العالية) |
2- التركيز Concentration:
يتم استخدام المطهر بالتركيز الموصى به طبقا للشركة المنتجة من أجل تحقيق درجة كفاءة عالية لهذا المطهر حيث أن استخدام تركيزات أقل من الموصى بها يؤدى الى زيادة الوقت اللازم لقتل الميكروب ومن ثم يؤدى الى تولد مناعة لدى البكتيريا لهذا المطهر .
3- درجة الحرارة Temperature:
يكون المطهر أكثر فاعلية في درجات الحرارة المتوسطة (20°C) حيث أن درجات الحرارة المرتفعة قد يكون لها القدرة على زيادة معدل تبخر المطهر مما قد يكون له تأثير سلبي على وقت التلامس.
4- درجة الحموضة (pH):
تتأثر درجة فاعلية المطهرات بدرجة الحموضة والقلوية للوسط الذي تستخدم فيه، فعلى سبيل المثال فإن فاعلية مركبات الأمونيوم الرباعية تكون جيدة فى الوسط القلوى لذلك لابد من استخدام الصابون كنوع من المواد المنظفة قبل استخدام المطهر لكي يتلاءم مع المطهر المراد استخدامه.
5- وقت التلامس للمطهر:
كما زادت المدة التي يتعرض فيها الميكروب للمطهر زادت فاعلية المطهر ولذلك يجب غمر المنطقة التي يتم تطهيرها تمامًا بالمطهر حتى يتيح وقت التلامس بين المطهر والميكروبات.6- سطح التطبيق :
تتأثر درجة فاعلية المطهرات بنوع الأسطح المراد تطهيرها حيث يصعب تطهير الأسطح المسامية وغير المستوية والمتشققة والخشبية مقارنة بالأاسطح الملساء.
7– وجود المواد العضوية (organic matter):
يؤثر وجود المواد العضوية في في ارضية العنبر المراد تطهيره على كفاءة المطهرات وقد يبطل مفعول بعضها.
8 – نوعية الماء المستعمل:
يؤثر عسر المياه على كفاءة بعض المطهرات واذابتها في الماء وعلى سبيل المثال يؤثر تواجد املاح الحديد في المياه على كفاءة مركبات الكلورين فى التطهير.
ريهام أحمد حسنى محمد – باحث – المعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الانتاج الداجنى – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر