تستعد المستشفيات في مدينة نيويورك لاستخدام بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا (المتسبب في مرض كوفيد-19) كمضاد محتمل للمرض، حيث يأمل الباحثون في أن يتم الاستفادة من هذا النهج المتبع منذ قرن من الزمن، والقائم على مد المرضى بالدماء المحملة بالأجسام المضادة، التي يتبرع بها المتعافون من المرض، بحسب ما نشرته مجلة ” UsA today ” الأميركية.
تأتي هذه الخطوة بعد دراسات أجريت في الصين لقياس مدى فاعلية البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة، وتأثيرها على حالة من تم علاجهم واكتمل شفاؤهم من عدوى فيروس كورونا. وعلى الرغم من أن هذه الدراسات لا تزال نتائجها أولية فقط، إلا أن نهج بلازما النقاهة سبق أن شهد قدرًا متواضعًا من النجاح خلال تفشي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة “سارس” وقبلها خلال تفشي إيبولا، ولكن يأمل الباحثون الأميركيون في زيادة جدوى العلاج عن طريق اختيار دم المتبرع المليء بالأجسام المضادة وإعطائه للمرضى الذين من المرجح أن يحققوا استجابة أكبر.
وقد بدأت الولايات المتحدة الامركية وفقا للصحيفة الأمريكية تطبيق هذا البرنامجج الذى يعتمد على استخدام بلازما الدم من مرضى الفيروس التاجي الذى تم شفائهم كعلاج ولكنه يحتاج إلى التبرع بالدم للنجاح.
وعلى كل متبرع تقديم نصف لتر من الدم ، ثم يتم فصل خلايا الدم الحمراء والبيضاء وإعادتها إلى مجرى الدم للمتبرع بينما يتم الاحتفاظ بلازما الدم – الغنية بالأجسام المضادة لمكافحة الفيروسات – جانبًا.
ومعروف أن الدم يتكون من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية والبلازما و تشكل البلازما حوالي 55 بالمائة من الدم من حيث الحجم غالبًا ما يكون الماء ولكن يحتوي أيضًا على أجسام مضادة وعوامل تخثر وبروتينات ، و يتم استخدامه لفترة طويلة لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الحروق والصدمات والصدمات وبعض اضطرابات المناعة الذاتية والهيموفيليا والآن يمكن إضافة مرضى COVID-19 إلى القائمة.
