الدكتورة هبة فاروق تكتب : مرض السالمونيلا وخطورته على الدواجن
تعد الاصابة بمكيروب السالمونيلا احد اهم اسباب النفوق المبكر للكتاكيت في المفرخات وكذلك في الاسابيع الاولي بعد الفقس . وتصيب السالمونيلا جميع الاعمار وتتمثل خطورتها في شدة انتشارها ومقاومتها للتغيرات الحيوية والمطهرات .
وقد طورت الطيور قدرة تحمل تجاه الالتهابات المعوية بواسطة هذه البكتريا حيث أن التفاعلات الالتهابية التى ينشطها الجهاز المناعى للطيور بعد التعرض للسالمونيلا تهدأ بسرعة قبل القضاء على العامل الممرض وهذا يؤدى الى عدوى مستمرة بدون أعراض فى الامعاء مما يسمح للسالمونيلا البقاء على قيد الحياة والتكاثر فى الامعاء دون أن يكتشفها الطائر ويتسبب ذلك فى عدم استطاعة الطائر التخلص من السالمونيلا بمفردهم ويحتاجون الى دعم ليتمكنوا من القيام بذلك.
– الميكروب المسبب للمرض:
السالمونيلا هي بكتريا سالبة الجرام ويوجد منها العديد من الأنواع السيرولوجية التي تصيب الإنسان والحيوانات المختلفة والدواجن.
تصاب قطعان الدواجن ببكتريا Salmonella Gallinarum و Salmonella Pullorum مسببة مرض التيفود في الدواجن وتصاب أيضاً القطعان ببكتريا Salmonella Entiritidis و Salmonella Typhimurium مسببة مرض الباراتيفويد.
طرق انتقال العدوي:
يكون انتقال العدوى للقطعان إما بصورة رأسية من الأمهات إلى الكتاكيت عن طريق البيض أو أفقية من الطيور الحاملة للميكروب والفقاسات الملوثة والعلف ومياه الشرب المُلوّثين ومن القطط والكلاب والقوارض والدواجن الحاملة للمرض في حالة السالمونيلا باراتيفويد
.
– أعراض الإصابة بالسالمونيلا مع الصفة التشريحية
تظهر الأعراض على الكتاكيت في الأسبوع الأول بعد الفقس إذا كانت العدوى رأسية من الأمهات أما إذا كانت العدوى بعد الفقس فتظهر الأعراض في الأسبوع الثاني من التحضين.
– الأعراض في الكتاكيت:
تبدأ في صورة انقطاع الطائر عن الأكل والشرب مع حالة من الخمول وتهدل الأجنحة مع تجمع الكتاكيت تحت مصدر التدفئة. تكون هذه الأعراض مصحوبة بإسهال أبيض طباشيري وانتفاخ البطن مع التهاب حول فتحة السرة. وقد تتطور الأعراض لتكون مصحوبة بأعراض تنفسية وعرج واعراض عصبية كالشلل والرعاش.
– الصفة التشريحية في الكتاكيت:
تتمثل في عدم امتصاص كيس المح خلال ٧٢ ساعة مع التهاب وتضخم بالكلية وامتلاء الحالب باملاح اليورات. يلاحظ أيضا وجود صديد بالمفاصل وتلون الكبد باللون البرونزي مع انتفاخ الأعورين الظهر باملاح اليوريا ووجود مواد بيضاء متجبنة.
– الأعراض في البياض والأمهات:
تظهر في صورة عرج ونقص إنتاج البيض ونقص الخصوبة.
– الصفة التشريحية للسالمونيلا في البياض والأمهات:
تتمثل في وجود صديد بالمفاصل مع تضخم في القلب والكبد وظهور الكبد بلون أخضر رمادي. يلاحظ في الإناث وجود التهابات في المبيض مع وجود بقايا صفار ودم. وفى الذكور يلاحظ تكون خراريج في الخصيتين.
– النفوق:
تزداد نسبة االنفوق في الأربعة عشر يوما الأولى من عمر الطائر وفي العدوي الراسية قد تصل نسبة االنفوق في الكتاكيت حتى 5% وتبدأ من اليوم الرابع وتزداد حتى اليوم العاشر ثم تستمر حتى اليوم الرابع عشر.
تسبب السالمونيلا الموت المبكر للأجنة حيث تصيب البيض وتقوم بتخمير الجلوكوز منتجة غازات تؤدي إلى فرقعة البيض في المفرخ.-
تأثير السالمونيلا على المناعة:
تتكاثر بكتريا السالمونيلا داخل الخلايا البلعمية الموجودة في الكبد والطحال والأوعية الدموية منتجة عدة سموم ضارة تؤدي لموت الخلايا ومن ثم فإن السالمونيلا تؤثر على مناعة الطائر الخلوية ومن ثم عدم الاستجابة للقاحات.
– التشخيص:
يتم التشخيص عن طريق:
• عزل ميكروب السالمونيلا بأخذ مسحات من الكتاكيت المصابة وزرعها على Tetrathionate Broth أو Selenit F Broth لمدة ١٢ ساعة ثم الزرع على المنابت البكتيرية الخاصة مثل Salmonella Shigella, MacConkey Agar Xylose Lysin Deoxycholate, (SS) Agar .(XLD) Agar
• – يمكن استخدام اختبار Real-Time PCR للكشف السريع عن السالمونيلا.
• يتم الكشف عن الأمهات والبياض المصابة بأخذ عينات من الدم وإجراء اختبار Pullorum Test للكشف عن الأجسام المضادة لميكروب السالمونيلا.
– العلاج:
في الآونة الأخيرة لوحظ زيادة في مقاومة ميكروب السالمونيلا التي تم عزلها من الدواجن للمضادات الحيوية ولذلك يفضل عمل اختبار الحساسية لاختيار المضاد الحيوي الأنسب للعلاج ومن المضادات الحيوية المؤثرة في علاج السالمونيلا:
Enrofloxacin: Fluoroquinolones:
Mg/15) Mg/Kg B.W), Norfloxacin 11,5 (Kg B.W).)
(Mg/30) Amphenicols: Florfenicol Mg/Kg 30 (Kg B.W), Thiamphenicol (B.W).
Neomycin Or Colistin + Sulfa + Trimethoprim للوقاية من النفوق في الاسابيع الاولى.
Mg/Kg B.W/0.2) Gentamycin Chick) وذلك في حال التهاب السرة.
_تستغرق فترة العلاج من 3 إلى 5 أيام مع التأكيد على اكتمال مدة العلاج لأنه في حال عدم اكتمال فترة العلاج تصبح الطيور حاملة للميكروب وتصبح مصدرا خطيرا للعدوى.
_يمنع استخدام مركبات السلفا في حالة البياض والأمهات لأنها تسبب انتاج بيض ذي قشرة سيئة الجودة.
– الوقاية:
وكما هو معروف فإن الوقاية خير من العلاج ولذلك علينا بالآتي:
• التطبيق السليم لإجراءات الأمن الحيوي للحد من انتقال المرض من الخارج للعنابر
• شراء الكتاكيت من مصدر موثوق حتى تكون الأمهات غير مصابة أو حاملة للميكروب.
• التطهير الجيد في معامل التفريخ والتخلص من القوارض والحشرات والطيور المهاجرة التي تنقل المرض.
• عدم تفريخ البيض المتسخ.
• استخدام البروبيوتيك وهي عبارة عن بكتيريا نافعة يتم إضافتها إلى العلف أو مياه الشرب أو عن طريق الرش في الحضانات والطريقة المثلى للاستفادة منها هي بإضافتها للعلف من عمر يوم وحتي الذبح.
• استخدام البريبيوتيكس لتحفز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء كما أنه يُغلق المستقبلات الموجودة على سطح ميكروب السالمونيلا والمسئولة عن الارتباط بخلايا الأمعاء.
• إضافة بعض الأحماض العضوية إلى العلف أو ماء الشرب مثل ( Acetic Acid ,Formic Acid, Propionic Acid )
• رش البيض فى الحضانة بالجنتامايسين والذي ثبت أن له دوراً فعالا في الحماية من إصابات السالمونيلا دون التأثير على كفاءة البروبيوتيكس التي تعطى للكتكوت بعد الفقس.
• تحصين الأمهات والبياض بلقاحات السالمونيلا.
التحصين:
يتم تحصين الدجاج البياض والأمهات باستخدام اللقاحات مثل (Live Attenuated Live Attenuated Salmonella, 9R Strain Enteritidis) لمنع الانتقال الراسي للعدوي وتقليل تلوث البيض بالسالمونيلا وتقليل افرازها مع روث الطائر.
وقد أثبت الدراسات أن إعادة التحصين يزيد من الحماية ضد العدوي فالتحصين ثلاث جرعات أفضل من جرعتين أفضل من جرعة واحدة فجرعة واحدة من التحصين لا توفر حماية كافية.
د/ هبة فاروق عبد العزيز
باحث / المعمل المرجعى للرقابة على الانتاج الداجنى
معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر