أخبارانتاج حيوانىدرسات وابحاثمقالات

عدوى الميكروب القولونى (الإى كولاى أو الإيشيريشيا كولاى) في الأرانب

تعتبر الأرانب من الحيوانات التي تُمثل مشروعاً مربحاً لما لها من مميزات، أهمها أنها:

– تمتاز بسرعة النمو والتكاثر، فهي من الحيوانات القارضة آكلة الأعشاب تتبع الثدييات (حيث أنها تحمل وتلد) وتمتاز بأنها حيوانات ولودة تلد 4-7 مرات في العام وتلد حوالي 5-12 فرد في المرة ويمكن إعادة تلقيحها بعد يوم من الولادة حيث أن الرحم يعود إلى طبيعته بعد 6-10 ساعات من الولادة.
– تنضج جنسياً سريعاً في عمر 5-6 أشهر ذات خصوبة عالية.
– لا تمثل عبء على المربي حيث أنها تراعي صغارها وتقوم بإرضاعهم حتى الفطام لمدة 25-28 يوم.
– تربى بأعداد كبيرة في أماكن محدودة بسبب صغر حجمها.
– تدر ربحاً وفيراً إذا ما تم الاعتناء بها جيداً حيث أن دورة رأس المال قصيرة لقصر فترة الحمل التي تصل إلى شهر.
– لها القدرة على سرعة التكيف مع البيئات الداخلية والخارجية.
– تمتاز بأنها ذات معدل تحويل غذائي عال حيث يصل وزن الأرنب في عمر شهرين إلى 1.5 كيلو.
– تتميز لحوم الأرانب بسهولة الهضم وارتفاع نسبة البروتين 25% وانخفاض نسبه الدهون 6% ويقل محتواها من الكوليسترول الي 25 ملليجرام/100جرام.
وهناك العديد من الأمراض التي تصيب الأرانب وتؤدي إلى سرعة النفوق وضعف الإنتاج وأحياناً تؤثر على العائد المادي للمربي ومن هذه الأمراض مرض عدوى الميكروب القولونى (الإى كولاى) وهو أحد أكثر الأمراض شيوعاً في تربية الأرانب ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي والتي قد تكون خطيرة إذا لم يتم علاجها.

مسبب المرض:

الإيشيريشيا كولاي، وهي بكتريا عضوية سالبة لصبغة الجرام، تصيب صغار الأرانب والأرانب المفطومة وتؤدى إلى خسائر اقتصادية فادحة إذا تم إهمالها، ويعتبر هذا الميكروب مرض معدي عديد الأنماط ويسبب التسمم الدموي الذى يصيب الأعضاء الهامة في الجسم من كبد وكلية وقلب وأمعاء.
وهي نوع من أنواع البكتيريا المتعايشة في الجهاز الهضمي وفى حال نقص المناعة يتحول الميكروب المتعايش إلى ميكروب ضار يسبب الإسهال والتهابات في الجهاز الهضمي وأعراض أخرى خارج الأمعاء.
العوامل التي تسبب التعرض للإصابة بالمرض:
⁻ التغيير المفاجئ من الفطام إلى تناول العليقة مباشرة.
⁻ التغيير من عليقة إلى أخرى فجأة (كالتغيير من العليقة الخضراء (البرسيم) إلى العليقة الجافة).
⁻ عدم انتظام درجات الحرارة داخل العنبر.
وعند التعرض لهذه العوامل تتحول وتنشط الإى كولاى وتهاجم الجسم لتسبب التسمم الدموي نتيجة لإفرازها السموم الداخلية.

كيفية انتقاله:

يمكن أن يحدث انتقال للمرض من خلال الاتصال المباشر مع الأرانب المصابة، وكذلك من خلال المياه الملوثة والأعلاف والمعدات الملوثة.
بعض الأعراض الشائعة للإصابة بالميكروب القولوني في الأرانب تشمل:
1. إسهال وفقدان شهية.
2. ألم في البطن وغازات.
3. انخفاض في وزن الجسم.
4. إسهال مائي وأحيانا يكون مدمماً نتيجة للالتهابات الشديدة أو النخر في الأمعاء.
5. ضعف عام مع جفاف شديد.
الصفة التشريحية:
– تتضمن التهابات دموية في الأمعاء.
– انتفاخات شديدة في الأمعاء والأعورين.
– امتلاء الأمعاء بسائل مائي مدمم.
– احتقان في جميع أجهزة الجسم نتيجة للتسمم الدموي.

العلاج:

– أغلب عترات الإى كولاى مقاومة للمضادات الحيوية لذلك وجب إجراء اختبارات الحساسية لاختيار النوع المناسب.
– استخدام السوائل التعويضية لتعويض السوائل المفقودة من الجسم مثل محاليل معالجة الجفاف والاليكتروليت وتضاف إلى مياه الشرب.
– ومن المهم التشاور مع الطبيب البيطري لتحديد أفضل خيارات العلاج واتباع فترات سحب الدواء المستخدم.
الوقاية والسيطرة على الميكروب القولوني في الأرانب يمكن أن تشمل عدة إجراءات، بما في ذلك:
1. السلامة الحيوية: تنفيذ إجراءات السلامة الحيوية الصارمة لمنع دخول البكتيريا وانتشارها في المزرعة.
2. الاهتمام باختيار السلالة الجيدة الخاصة بالأرانب وأن نوفر لها بيئة جيده للنمو والتكاثر.
3. عمل اختبار حساسية للميكروب المسبب للمرض واختيار المضاد الحيوي المناسب لعدم استخدام المضادات الحيوية عشوائياً كمحفز للنمو.
4. النظافة والتطهير:
– تنظيف وتطهير أقفاص الأرانب بانتظام باستخدام مطهرات آمنة.
– ضمان توفير فرشة نظيفة وجافة في الأقفاص.
– التخلص السليم من البراز والفضلات.
5. التغذية الصحية:
– توفير علف متوازن ومغذٍ يحتوي على ألياف وبروتينات كافية.
– تجنب التغييرات المفاجئة في النظام الغذائي.
– توفير مياه نظيفة وطازجة دائمًا.
6. الإدارة الجيدة:
– الفصل بين الأرانب المصابة والسليمة.
– تجنب إدخال أرانب جديدة إلى القطيع دون فحصها أولاً.
– تقليل عوامل الإجهاد مثل الازدحام والتقلبات المفرطة في درجات الحرارة وسوء التهوية و هذا يساعد في تقوية جهاز المناعة للأرانب وتقليل احتمالية الإصابة.
7. الرعاية البيطرية:
– إجراء فحوصات دورية لكشف أي إصابات مبكرة.
– التعاون مع طبيب بيطري لوضع برنامج صحي شامل للقطيع.
– اتباع توصيات الطبيب البيطري بشأن التطعيم والعلاج عند الضرورة.
والتركيز على هذه الممارسات الوقائية سيساعد بشكل كبير في الحد من خطر إصابة الأرانب بعدوى الميكروب القولوني وضمان صحتهم العامة.


شيرين محمود عبد الحميد بدر
باحث معهد بحوث الصحة الحيوانية معمل فرعي المنصورة
تخصص كلينكال باثولوجيا _ مركز البحوث الزراعية – مصر





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى