الدكتور محمد المليجى يكتب : العبث الزراعي
ما معني نشر هذه الصور لأشجار مسنة احضرت للتجربة في مصر منذ اكثر من مئة عام وهي تنتج ثمارا لا يعرفها المواطن العادي ؟
ليس من المنطقي أن كل شجرة تثمر في مصر يمكن زراعتها والتوسع فيها.
في الحدائق النباتية حول العالم كل أنواع الأشجار والنباتات التى تنموا وتزهر وتثمر وكأنها في موطنها الأصلي ولكن لا يمكن عمليا التوسع في زراعتها.
لإدخال وزراعة نوع نباتي جديد في دولة لم يكن موجودًا فيها من قبل، هناك مجموعة من الشروط والإجراءات التي يجب اتباعها لضمان نجاح هذه الزراعة ومنع أي تأثيرات سلبية على البيئة أو الزراعة المحلية. تشمل هذه الشروط ما يلي:
1. **دراسة الجدوى الزراعية**:
لا بد من دراسات على الجدوي الاقتصادية لادخال هذا المحصول خاصة في بلاد لا تستطيع تحقيق سد الفجوة الغذائية من المحاصيل الأساسية كالقمح والشعير والذرة والفول.
2- **تحليل المناخ والتربة**: يجب التأكد من أن الظروف المناخية والتربة في الدولة الجديدة مناسبة لزراعة هذا النوع النباتي.
3- **اختبارات الحقول**: زراعة تجريبية في مواقع مختارة للتأكد من نجاح النمو والتأقلم مع الظروف المحلية. لذلك فنجاحه في موقع محدد لا يكفي للحكم بنجاحه في عموم القطر .
4. **التراخيص والموافقات الحكومية**:
– **إجراءات الحجر الزراعي**: عند ادخال الصنف لأول مرة يجب الحصول على تصاريح من السلطات الزراعية، خاصة فيما يتعلق بالحجر الزراعي، لضمان عدم إدخال آفات أو أمراض قد تضر بالبيئة المحلية.
5- **الموافقات البيئية**: التحقق من عدم تأثير النوع النباتي الجديد بشكل سلبي على البيئة المحلية، مثل تهديد الأنواع المحلية أو الإضرار بالنظام البيئي.
6. **الدراسات البيئية**:
– **تقييم الأثر البيئي**: إجراء دراسة شاملة حول تأثير النوع النباتي الجديد على النظام البيئي المحلي، بما في ذلك الحياة البرية والنباتات المحلية.
7- **الوقاية من الانتشار غير المرغوب**: التأكد من أن النوع النباتي الجديد لا يمكن أن يصبح نباتًا غازيًا أو ضارًا بالبيئة.
8. **إجراءات السلامة الصحية**:
– **فحص الأمراض والآفات**: التأكد من أن النوع النباتي الجديد خالٍ من الأمراض والآفات التي يمكن أن تنتشر إلى المحاصيل الأخرى. كما انه لن يصبح موطن للآفات والأمراض الضارة بالمحاصيل الاخري
9. **التدريب والتوعية**:
– **تدريب المزارعين**: تقديم دورات تدريبية للمزارعين المحليين حول كيفية زراعة النوع الجديد، والاعتناء به، وحصاده.
10- **التوعية العامة**: نشر الوعي بين الجمهور حول الفوائد المحتملة والأضرار المحتملة من إدخال هذا النوع النباتي.
11. **التعاون الدولي**:
– **البحث العلمي المشترك**: التعاون مع مؤسسات البحث العلمي في الدولة الجديدة أو دول أخرى لضمان نجاح زراعة النوع النباتي.
12- **التشاور مع الخبراء**: الاستعانة بخبراء في مجال النبات للحصول على إرشادات حول إدخال وزراعة النوع الجديد.
باتباع هذه الشروط فقط، يمكن إدخال نوع نباتي جديد إلى دولة لم يكن بها من قبل بطريقة آمنة ومستدامة.