لقد وصلت الحرب ذروتها فى غزة بل وفى فلسطين باكملها، بل وتمددت إلى الحرب فى اليمن ولبنان وسوريا والعراق ، واثرت هذه الحروب بوضع الاستعدادات فى مصر وعلى الجبهات المختلفة على الإقتصاد الاسرائيلي وبدأت تظهر مشكلات التعثر للشركات المستثمرة فى إسرائيل ،ولقد قامت المقاومة الفلسطينية بما عجزت عنه كثير من الدول التى سارت على نهج ( إذا ضربك على خدك الأيمن فاعطيه الأيسر ) وهكذا تسير الأمور.
ولا مفر أمام إسرائيل الا طلب النجدة من امريكا وحلفائها، والامداد بالسلاح والعتاد، ولكن أمريكا انشغلت الان بأشياء واولهما الانتخابات الأمريكية ومواجهة عنيفة بين ترامب وبايدن، مع ان باين أعلن من قبل انسحابه من التراك وقد لايختلف اليوم بالأمس فكان لابد من زيارة نتنياهو إلى أمريكا بعد صدور حكم المحكمة الدولية بوقف الحرب واعتبار نتنياهو مجرم حرب و ذلك مما يهدد الوضع فى إسرائيل.
ثانيا اعلان بعض الولايات باستقلالها عن الأم أمريكا، وكل هذا ما يجعل أمريكا وإسرائيل فى حالة دفاع مستمرحتى تنقذ نفسها من ورطتها الكبرى .
واذا كان على إسرائيل إنقاذ نفسها وذلك بانسحابها من قطاع غزة وترك القدس عاصمة لفلسطين ، بجانب ذلك حل الدولتين بسلام عادل ، وعلى أمريكا اعلان رفع وصاياها عن إسرائيل وإقامة دولة العدل ورفع يدها عن الهيئات الدولية من مجلس الأمن والمحكمة الدولية وغيرها، وإذا أرادت أمريكا إقامة العدل واعلاء حقوق الإنسان فعلآ وليست شعارات فلابد من تحقيق العدل للجميع وليس المصالح التى تربطها من أجل الانتخابات والمصالح الشخصية .
ولابد من تكاتف الدول الإسلامية والعربية فى المواجهة الحقيقية والخفية التى تديرها أمريكا على الإسلام والمسلمين، وأخير ربنا انصرنا على القوم الكافرين ،ولا تعاقبنا بمافعل السفهاء منا .