مرض جونز ( شبيه السل).. الأعراض ..الوقاية والعلاج
هو إحدى الأمراض البكتيرية الضارية والسريعة الانتشار بين قطعان المجترات والتي تسببه جرثومه بكتيريا متفطرة شبيه السل (Mycobacterium avium supspecies paratuberculosis) (MAP) وتصيب الامعاء الدقيقة وخصوصا الجزء اللفائفيى .
تعتبر بكتيريا ميكوباكتيريوم باراتيوبركلوزيس السبب الرئيسي لمرض نظير السل والذي يطلق عليه مرض جونز والذي يسبب النزلات المعوية المزمنة في كل المجترات مؤدياً إلى:
1- خسائر اقتصادية كبيرة والذي يمثل تهديداً حقيقياً لقطاع الثروه الحيوانية والصناعات الغذائية للألبان واللحوم , بالاضافه الى أن هذا المرض ينتقل للانسان الذي يتعامل مع هذه الحيوانات المصابة وأيضا عن طريق شرب الالبان من الحيوانات المصابه ويعرف بمرض “كرون” وهو التهاب معوي تقرحي مزمن يصيب البشر (أغلب الحالات من عمر 19 إلى 40 سنة)
2- ولذلك تم ضمه لقائمة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان مما يستدعي ضرورة الحظر والاهتمام الشديد عند تداول منتجات هذه الحيوانات والتعامل معها.
المسبب المرضى:
هو نوع من البكتيريا العصوية هوائيه موجبه لصبغه الجرام كما أنها بطيئة النمو وتتمتع بقدرة عالية على تحمل الظروف البيئية والعوامل الفيزيائية و الكيميائية المختلفة .
الأعراض:
1- المرحلة بالمرحلة الصامتة
تبدأ الإصابة بعصويات شبيه السل (مرض جونز) منذ عمر مبكر بل ربما في الأسابيع الأولى بعد الفطام عندما تبدأ الحملان وصغار المجترات في الرعي على مرعى ملوث بالبكتيريا أو عن طريق الرضاعه من أمهات مصابة بالمرض والتي لا تظهر أي شكل من أشكال الأعراض المرضية إلا أن الحيوانات الصغيرة المصابة في هذه المرحلة تعتبر أحد المصادر الاساسية لنشر العدوى في الحقل.
2- المرحلة الثانيه
فهى استمرار للمرحلة السابقة وبالفحص المعملى يلاحظ وجود البكتيريا المسببه للمرض بالأضافه الى الاختبارات المصلية و رصد الاجسام المضادة للبكتيريا .
3- المرحلة الثالثة
تتميز بزياده البكتيريا المقذوفة في الروث مع امكانية رصد الاجسام المضادة بوسائل التشخيص المتقدمة مثل مقايسة امتصاصية للانزيم المرتبط. Enzyme Linked Immuno-sorbent Assays (ELISA)
4- بالنسبه للمرحله الرابعه والاخيره
فأنها تتميزبظهور كافة الأعراض المميزة لمرض جونز من الهزال والإسهال المزمن ويحدث استسقاء بين فرعي الفك السفلي أو أسفل البطن والصدر ولا يحدث أي ارتفاع في درجة الحرارة بالإضافة رقاد مستمر على الأرض و سقوط الصوف بكثرة و عدم القدرة على المشى و صعوبة الوقوف و التدميع و نقص سريع بالوزن وبروز عظام الضلوع والحوض ويحدث جفاف شديد والموت في نهاية المطاف.
*الصفه التشريحيه :
بالفحص التشريحي نلاحظ تضخم الغشاء المخاطي للأمعاء الى اضعاف حجمة الطبيعي وكذلك يلاحظ تضخم العقد اللمفاوية.وايضا نلاحظ زيادة سمك الجزء النهائي من الامعاء الدقيقة والجزء السفلي من الامعاء الغليظة.
*التشخيص فى الحقل:
اختبار الحساسية فى الحيوان الحى بحقن 2, 0 من مستخلص ميكروب جونز المعامل حراريا لقتلة تحت الجلد فى الرقبة ثم فحص منطقة الحقن بعد 48 الى72 ساعة – حيث يظهر تورم فى منطقة الحقن.
التشخيص المعملى:
- عمل مسحة مباشرة من البراز وصبغها بصبغة زيل نلسن وفحصها تحت الميكرسكوب.
- يستغرق نمو البكتيريا فى المعمل باستخدام البيئة الخاصه لنموه فترة طويلة قد تصل إلى 6 اسابيع ألى9 أسابيع.
- لذلك تم الاعتماد على تقنيه الانزيم المناعي الممتز (ELISA) وقد استخدمت هذه التقنيه لقياس مستوى الأجسام المناعيهAntibodies)) في الحليب والملد المضاد ( (Antigen فى الروث.
- بالاضافه الى استخدام تقنيه ال(PCR) فى الكشف عن الحامض النووى فى الألبان ومنتجاتها والروث أيضا للحيوانات المشتبه فى أصابتها بالمرض.
*الوقاية :
- عمل نظام تأمان الحيوي فى المزرعه.
- عزل الحيوان المشتبه في اصابتة والحيوانات التي يثبت إصابتها يتم التخلص منها ومن العجول التي ولدتها حديثا .
- إتباع الطرق الصحية في التخلص من الروث الخاص بالحيوانات المشتبه في أصابتها بالمرض.
- الولادات الجديده من القطيع التى ظهرت فيها الإصابة يجب أن يتم فصلها عن الحيوانات الكبيرة.
- المراعى التي يشتبه في تلوثها بروث الحيوانات المصابة يجب أن تترك لمدة عام على الأقل بدون استخدام أو تحرث ويتم زراعها بمحاصيل.
- يجب رعي القطعان المصابة في أماكن معزولة عن القطعان السليمة وعدم سقي هذه القطعان من المناهل العامة للمياه حتى لاتلوثها وتنقل الإصابة إلى حيوانات سليمة.
- عدم تربية الأغنام المصابة مع الأبقار لعدم نقل العدوى إليها حيث يتم انتقال المرض من الأغنام إلى الأبقار وبالعكس.
- التحصين ببكتريا ميتة وآخري من بكتريا حية تم زرعها فى المعمل بحيث يؤدي التحصين بأي من اللقاحين لمناعة عمرية بعد التحصين لمرة واحدة.
- إجراء اختبار السللين ( السللين الطيري) لمعرفة الوضع العام للمرض في القطيع وعزل الإيجابي منها.
العلاج:
لا يوجد علاج للمرض حتى الآن وحتى أقوى المضادات الحيوية لا تستطيع التخلص من الميكروب
المراجع:
- نظير السل : كأن خى لمكافحه الأمراض ( CABI 2020) .
- عبد الفتاح سليم وأيمان رمضان : (2019): انتشار و وبائيه لمرض جون فى الأبقار المصريه مجله أكتا توبيكا عدد 192 . صفحه 1- 5 .
- خليلل فيصل و عبد الفتاح وأخرين (2019): الأنتشار المصلى لمرض جون فى أبقار الألبان. المجله الطبيه البيطريه ببنها. عدد 36 . رقم 2 . صفحه293 – 297.
- المنظمه الصحه العلميه لمكافحه الأمراض ( 2017)
- أليو و موسيس (2016): شبيه السلزكتاب ميرك . العدد 11 صفحه 2151 – 762
- عادل أمين وسماح درويش و وأيمان عبد الفتاح وأخرين (2015): الوبائيه والسيمات الجينيه لعدوى ميكروب شبيه السل فى مصر.مجله الميكروبيولوجى . عدد 161 و صفحه 807 – 818 .
أستاذ دكتور/ أمنيه فكرى حسن باحث أول / هبة إمام فرحان قسم البكتريولوجي /معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر