جودة لحم الجمل وطريقة طهيه تعتمد على عمر الذبيحة، فلحم الجمل الصغير هو الأفضل للشواء، ويكون عمره في الغالب من 4 إلى 6 أشهر، أما الجمل البالغ فهو الأفضل لإعداد أطباق كبسة الحاشي المضغوط واللحم البارد.
هناكً مثل شعبي يقول ((يعرف من أين تؤكل الكتف ))
وهناك مثل عند العرب
((من أين يؤكل القفار ))
وهي كتلة اللحم الممتدة على ظهر الجمل، فوق عظام فقرات الظهر مباشرة، والمغطاة بالسنام من فوقها، إذ يعد سنام الجمل مركز دهونه اللذيذة، وبالتبعية يتأثر الجزء أسفله من الكتفين والظهر والوسط بطراوة الدهون المفيدة، أما بقية لحم الجمل فينصح باستخدامه مفروما في المعجنات والكفتة لتسهيل عملية مضغها.
والكثير يبتعد عن أكل لحم الجمل لأليافه العريضة والخشنة، إلا أنه الأقل ضررا لتراجع نسبة الدهون به، ما يجعله مثاليا لمتبعي الحميات الغذائية ومرضى القلب، وما تغفل عنه الكثيرات أيضا هو عدم حاجة لحم الجمل إلى وقت أطول لتفتيت صلابة نسيجه، ويجب وضع لحم الجمل متبلا في الثلاجة ليلة كاملة قبل طهيه، ثم وضعه في إناء الضغط لمدة 15 دقيقة ليس أكثر.
عبدالعزيز الجداوي
خبير دولي في الغذاء والصناعات الغذائية
واكين لجنة الصناعات الغذائية
واستشاري تصنيع الأغذية
