الدكتور محمد المليجى يكتب : هل اضافة الجبس الزراعي تعوض عن التسميد بالكالسيوم ؟
إضافة الجبس إلى التربة تقدم بشكل أساسي الكالسيوم كتعديل للتربة بدلاً من كونه كمادة تسميد مباشرة للنباتات.
يُستخدم الجبس (كبريتات الكالسيوم) غالبًا لتحسين هيكل التربة، خاصة في الترب الغنية بمحتوى عالٍ من الصوديوم أو الترب الطينية التي تميل إلى الانضغاط.
عندما يضاف الجبس على التربة، يساعد في تكتل جزيئات الطين، مما يقلل من انضغاط التربة ويحسن تسرب الماء وتصريفه.
بينما يوفر الجبس الكالسيوم للتربة، فإنه لا يُعتبر عادة مصدرًا أساسيًا للكالسيوم كسماد مباشر للنباتات.
يصبح الكالسيوم من الجبس متاحًا للنباتات مع مرور الوقت من خلال عمليات الطقس الطبيعية مع تحلل الجبس في رطوبة التربة. ومع ذلك، قد لا يكون الكمية المقدمة من الكالسيوم عن طريق الجبس وحدها كافية لتلبية احتياجات النباتات من الكالسيوم، خاصة في الترب المعتمدة على الكالسيوم أو للمحاصيل التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الكالسيوم.
لتسميد الكالسيوم مباشرةً، يُستخدم مصادر أخرى للكالسيوم مثل كربونات الكالسيوم (الجير)، ونترات الكالسيوم، أو فوسفات الكالسيوم. هذه المواد يمكن أن توفر كميات أكثر سهولة للكالسيوم لامتصاص النباتات ويمكن تطبيقها بشكل خاص لعلاج نقص الكالسيوم في النباتات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام المصادر العضوية للكالسيوم، مثل مسحوق العظام أو قشور البيض المطحونة، لزيادة محتوى الكالسيوم في التربة.
باختصار، على الرغم من أن الجبس يمكن أن يساهم في مستويات الكالسيوم في التربة وتحسين هيكلها، إلا أنه يستخدم في الأساس كتعديل للتربة بدلاً من مصدر مباشر للكالسيوم كسماد للنباتات.