التعريف بالمرض
هو مرض بكتيري مزمن معدي وعادة ما يكون قاتلا يصيب بشكل أساسي الأمعاء الدقيقة للمجترات ) الأبقار والجاموس بصورة رئيسية – الأغنام والماعز والجمال بصورة أقل (ويتميز بالتهاب الأمعاء القاتل المزمن والاسهال الشديد والهزال التدريجي وتموج الغشاء المخاطي المعوي ومن أهم الخصائص العامة لمرض جونز هو فترة الحضانة الطويلة التي قد تستغرق ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات وحساسية الحيوانات الصغيرة العالية في الإصابة مع انخفاض هذه الحساسية مع الحيوانات الكبيرة. وتتسبب الإصابة بالبكتيريا إلى أضرار اقتصادية كبيرة ناجمة عن هبوط حاد في إنتاج الحليب والهزال في حيوانات المزرعة بالإضافة إلى أنه يشكل تهديدا للصحة العامة.
سبب المرض
• Mycobacterium paratuberculosis
• ينتج هذا المرض من نوع فرعي من Mycobacterium avium subspecies paratuberculosis وهي بكتريا شديدة التحمل .
• هذه البكتريا هي عصيات سريعة الحمضية acid fast bacilli موجبة الجرام وتظهر داخل الخلايا على شكل قضبان قصيرة وسميكة وتكون منفردة او في كتل وتصبغ باللون الاحمر الوردي بواسطة Ziehl Neelson stain.
طرق نقل العدوى
– الطعام والماء الملوثان بروث الحيوانات المصابة.
– طول فترة الحضانة للمرض جعل الحيوان المصاب يفرز الميكروب بدون ظهور أعراض.
– السائل المنوي والجهاز التناسلي.
– تنتقل البكتيريا من الحيوان المصاب إلى الحيوانات الأخرى عبر الحليب من الام المصابة وقد تلد الام المصابة بحيوانات مصابة لانتقال المرض خلال فترة الحمل. خلال المرحلة الأولى تكمن في العقد اللمفاوية المحيطة بالامعاء في فترة الحضانة والتي تنتقل بواسطة الخلايا البلعمية (Macrophages) التي تتخذ منها مأوى للتكاثر والحماية من الجهاز المناعي إلى الامعاء والدخول إلى الدورة الدموية .
مراحل المرض وتطوره
يمر المرض بمراحل عدة لحين ظهور أعراضه على الهيئة المعروفة في الحيوانات المصابة من الإسهال المزمن والهزال ولكن ما يشاهد على الكثير من الحيوانات التي تبلغ هذه المرحلة في القطعان المصابة عدم ظهور أي أعراض لكنها تتحول إلى مصدر للإصابة من خلال قذف البكتيريا في البيئة المحيطة من خلال روثها.
وأهم الاعراض في التشريح العيني هو التهاب الأوعية الليمفاوية المعوية المزمن. بالإضافة إلى ذلك، فإن أبرز إصابات العدوى هو تمويج الغشاء المخاطي المعوي. يمر المرض في أربع مراحل خلال تطوره في الحيوان المصاب:
المرحلة الأولى
تعرف هذه المرحلة بالمرحلة الصامتة التي لا تظهر أي شكل من أشكال الأعراض المرضية إلا أن الحيوانات الصغيرة المصابة في هذه المرحلة تعتبر أحد المصادر الاساسية لنشر العدوى في الحقل.
المرحلة الثانية
تعتبر هذه المرحلة استمرار للمرحلة السابقة إلا أن رصد البكتيريا ممكن بالفحص الدقيق والمتابعة المستمرة إلا أن الاختبارات المصلية أضعف من رصد الاجسام المضادة للبكتيريا.
المرحلة الثالثة
تتميز هذه المرحلة بالرصد الكثيف للبكتيريا المقذوفة في الروث مع امكانية رصد الاجسام المضادة بوسائل وسائل التشخيص.
المرحلة الرابعة
تتميز هذه المرحلة بظهور كافة الأعراض المميزة لمرض جونز من الهزال والإسهال المزمن وأهم الأعراض النسيجية التي تشمل التهاب الأوعية الليمفاوية المعوية المزمن . ويعتبر تصلب الشراين في هذه المرحلة من أهم الأعراض الواضحة في هذه المرحلة.
كيفية الوقايه من المرض:
1- الكشف المبكر عن أي حالات تشتبه بالاصابة في الحيوانات .
2 – منع تلوث الطعام والشراب بالبراز عن طريق رفع أحواض العلف والمياه واستخدام مياه الانابيب بدلا من المياه السطحيه .
3- تنظيف وتعقيم المباني باستخدام فورمالين 3% .
-4حماية الحيوانات حديثة الولادة من العدوى خلال ولادتها وتربيتها في بيئة نظيفة واطعامها الحليب والماء الخالي من التلوث بالبكتريا .
5- الفطام المبكر لحماية الحيوانات من الامراض .
6- يفضل شراء حيوانات سلبية الاختبار من أمهات سلبية الاختبار .
7- التخلص الصحي الأمن من المخلفات الملوثة بالميكروب لمنع انتشار العدوي للبيئة والانسان والحيوان .
8- يتم تحضين الحملان الصغيرة عند عمر (10 — 14) يوم بلقاح B.C.G تحت الجلد و يسبب هذا المرض تأثر كبير في قطاع الثروة الحيوانية وذلك بسبب قدرته على القضاء على عدد كبير من الحيوانات، كما لا يوجد علاج خاص لهذا المرض ولكن يقوم المزارعين بعزل الحيوانات المصابة لمنع إنتشار المرض بين الحيوانات، كما تستخدم بعض العلاجات التي تخفف من أعراض المرض على الحيوانات المصابة.
9- الارشاد البيطري وتقديم المعلومات العلمية و تدريب العاملين في مجال تربية الحيوان و برامج للتدريب والرعاية الصحية والعلاجية و الغذائية . وبيان أهمية المرض و الميكروب علي البيئة والحيوان و الانسان .
الشخيص المعملي
– اخذ عينات من الحيوانات الحيه المصابه (كشط من الغشاء المخاطي للمستقيم – عينات البراز – عينات المصل ) .
– اخذ عينات من الحيوانات الميته (الاعور والقولون والعقد الليمفاويه المرتبطه بها -الغدد الليمفاويه المساريقيه والبلعوميه) .
– اختبارات مصليه مثل ELIZA-C.F.T-PCR .
– الفحص المباشر للبراز وكشط الغشاء المخاطي للمستقيم كاختبارات تشخيصية .
د/ عبير حسن علي سعد – باحث أول بكتيريولجي – معمل الاسكندرية – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر